( من السوق ) انسحاب للأموال الذكية عن سوق المال ( من السوق ) انسحاب للأموال الذكية عن سوق المال ( من السوق ) انسحاب للأموال الذكية عن سوق المال ( من السوق ) انسحاب للأموال الذكية عن سوق المال ( من السوق ) انسحاب للأموال الذكية عن سوق المال
خالد عبدالعزيز العتيبي
في ذروة إرتفاع السوق المالية السعودية الى مستوياتها العليا وتحديداً في منتصف ديسمبر الماضي ومابعده، ردد البعض بأن هناك سيولة ذكية اتجهت الى سوق المال لتستثمر فيه وتقتنص الفرص. ولا أعرف تحديداً كيف حكم هؤلاء على أن السيولة كانت ذكية، وماهي معايير أحكامهم على أنها كذلك، في وقت تتجه فيه الى المخاطر بقدميها في ذروة ارتفاعات الأسعار وقمة صعودها.
الأموال التي ترددت عن الشراء والأسعار مشجعة ولم يكن يوجد حولها أي مخاوف آنذاك لا يمكن أن توصف بالذكاء، مهما اُسبغ عليها من وصف،أو نحوه، لأنه ليس من المنطق الاستثماري أن تتجه الأموال والسوق في أوج ارتفاعاتها، وقد تكون العاطفة تغلبت على أصحابها ولم يتم اتخاذ قراراتهم الصحيحة في الوقت المناسب.
المحافظ الاستثماريةالتي كانت تستجمع الأسهم وتشتري بأسعار دنيا والمؤشر حول ال 8000نقطة تحولت الى بائع والسوق في قمة صعودها وحول 11900نقطة أو دونها بقليل،وهاهي تتخذ موقفاً متأنياً من الشراء في هذه الأوقات حتى تكون الأسعار ذات جذب لهم.
في 15ديسمبر الماضي ذكرت هنا في مقالة بعنوان (الأسهم والثراء.. المخاطر العالية قبل الأحلام الوردية) أن (الحيرة إزاء هذا الصعود (الشديد السرعة) الذي طال السوق في الأيام الماضية كانت أكبر من الحيرة المصطنعة التي لازمت السوق في الأسابيع الماضية التي قيل عنها انها ضخمت المؤشرات. وكثير من المستثمرين مندهشون من مثل هذا الصعود السريع والشديد السرعة ويخشون مايخبىء وراءه)،وتزامن بعد ذلك اليوم الذي نشر فيه المقال بأيام أن قفز المؤشر العام الى 92ر870ر 11لأعلى مستوى. ولازلت أذكر أحد التعليقات على المقال ذاته حيث ذكر قائلها: (من مقالك يستشف أنك تقول للجميع الحذر الحذر وتجنبوا الأحلام الوردية وهو مايعنى أنك لاتثق فى السوق مهما طلع فالمفاجآت والنزول العمودى يمكن أن تكون فى أي لحظه كماكان الطلوع مفاجئا وفى فترة لم يكن أحد يتوقعها). التصحيح كان حاصل حاصل،وقد حدث. فما الذي يليه؟، الإجابه دخول الأموال الذكية،ولا مخاوف على مستقبل سوق المال فهي واعدة، وعلى المستثمر أن يستثمر في الوعي الاستثماري قبل دخولها.