20 ملياراً تكلفة إعادة تأهيل بنية جدة التحتية

[مخبر سري]

20 ملياراً تكلفة إعادة تأهيل بنية جدة التحتية 20 ملياراً تكلفة إعادة تأهيل بنية جدة التحتية 20 ملياراً تكلفة إعادة تأهيل بنية جدة التحتية 20 ملياراً تكلفة إعادة تأهيل بنية جدة التحتية 20 ملياراً تكلفة إعادة تأهيل بنية جدة التحتية

طالبوا بتعزيز التواصل مع الشركات العالمية .. عقاريون لـ عكاظ :
20 ملياراً تكلفة إعادة تأهيل بنية جدة التحتية




قدر مختصون تكاليف المرحلة الأولى لإعادة تأهيل مدينة جدة، بنحو 20 مليار ريال على أقل تقدير، وذلك حتى لا تواجه كارثة سيول ثالثة العام المقبل.
وأرجعوا هذه الكلفة المرتفعة إلى تدهور مستوى السفلتة في 90 في المائة من شوارع المحافظة، وغياب شبكة الصرف الصحي ومياه الأمطار، وارتفاع منسوب المياه الجوفية الذى يهدد ثروة عقارية تفوق مليارات الريالات.
وأكدوا على ضرورة التوصل إلى حلول متكاملة في وقت قياسي لا يتجاوز العامين في ظل موافقة اللجنة الوزارية على استثناء مشاريع جديدة من نظام المناقصات والمشتريات الحكومية الغارق في البيروقراطية.
إعادة النظر في تنفيذ السدود
وقال خالد عبد العزيز الغامدي مختص عقاري، «إن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وضع خلال اجتماعه أمس الأول باللجنة التنفيذية لمشروع مياه الأمطار والسيول في جدة، النقاط على الحروف بشأن آلية تنفيذ المشروع، ومن بينها إزالة أية ملكيات تعترض مجرى السيل أو قنوات التصريف الجديدة التي ستنفذ لتصريف مياه الأمطار إلى البحر، وشدد في الوقت نفسه على صرف التعويضات سريعا، وتعزيز التواصل مع الشركات العالمية التي سيقع عليها الاختيار للتنفيذ، وذلك للقضاء على الإشكاليات المعروفة لدينا ومن أبرزها العمولات والسمسرة ومقاولات الباطن».
وبين الغامدي أن الأولوية الأولى ينبغى أن تكون لحماية شرق جدة من السيول، وذلك بإعادة النظر في آليات تنفيذ السدود الخمسة المتفق عليها، بعد أن تبين وجود تسريبات وانهيارات في السدود القائمة بسبب رداءة التنفيذ رغم ارتفاع التكاليف بشكل كبير، مقدرا تكلفة مشاريع الحماية، وإنشاء قنوات التصريف ونزع الملكيات بنحو عشرة مليارات ريال، مشيرا إلى أهمية تأهيل الشركات التي ستعمل في هذه المشاريع، من خلال مدها بخطوط الخدمات والمصورات الجوية اللازمة للتأكد من أماكنها حتى لا تحدث مفاجآت غير سارة أثناء التنفيذ، ويتعطل الإنجاز كالعادة.
تطبيق المعايير الفنية
من جانبه، قال المهندس المعماري عبد الملك الهاجري، «إن تقديم شيك مفتوح لمشاريع جدة التي تعد الأكثر تضررا من بين مدن المملكة من السيول، لا ينبغى أن يكون مبررا للصرف دون تدقيق ودون وجود وسيلة ضغط على هذه الشركات من أجل منع استنزاف المسؤولين في اللجنة التنفيذية»، مشددا على أهمية تطبيق المعايير الفنية المطلوبة، مع الاهتمام بكفاءة العمل وإتقانه.
وأكد أن رداءة مشاريع السفلتة في 90 في المائة من شوارع جدة ــ وفقا لإحصاءات رسمية ــ تستدعي مساءلة جميع القائمين على هذه المشاريع، سواء الجهات المنفذة أو المستلمة، لأن ما يحدث يؤكد وجود شبهة تواطؤ واضحة واستهانة في تنفيذ المشاريع لغياب الرقابة والردع المطلوبين من أجل جودة الإنجاز.
وقدر تكلفة إعادة الروح إلى غالبية الشوارع المهترئة والمتضررة بالأمطار، بأكثر من ثمانية مليارات ريال في المرحلة الأولى على الأقل لوجود حاجة ملحة لإعادة سفلتة الكثير من الشوارع، واستغرب الانهيار السريع لسفلتة طريق، فور تنفيذها بملايين الريالات، وقال «ألا يستحي المقاولون من أنفسهم عندما يرون الطريق الذي نفذوه وقد أصبح مدمرا، نتيجة الغش والتدليس في تنفيذه، بوضع طبقة أسفلتية هشة على التربة فقط، وبشكل عشوائي لا ينم عن أية احترافية.
وأضاف إن الغالبية من هؤلاء المقاولين لديهم مستحقات لدى الأمانة لأنهم احتكروا مشاريعها، وينبغى ربط صرفها أو إيقافها لحين معرفة حجم التكاليف التى ستنفق من أجل إعادة تأهيل هذه المشاريع.
وطالب أمانة جدة بوقف الهدر المالي في معالجة وترقيع أكثر من 50 ألف حفرة، لافتا إلى أن هذا الترقيع لن يفيد على الإطلاق.
وقدر حجم ما صرف على هذا البند المطاط لإصلاح الحفر خلال عشر سنوات بأكثر من مليار ريال، مشيرا إلى أن وجود هذه الحفر بات بابا خلفيا من أجل الصرف لبعض المستفيدين فقط.
دراسة المياه الجوفية
من جهته، قال الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث، «إن المخطط الشامل للإصلاح في مدينة جدة ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار مشكلة المياه الجوفية التي ارتفعت إلى أقل من متر في بعض الأحياء مقارنة بأكثر من عشرة أمتار في سنوات سابقة، مشيرا إلى ضرورة إخضاع هذا الأمر الخطير لدراسة شاملة تأخذ بعين الاعتبار طبوغرافية المدينة كواحدة من المدن الساحلية التى تحيط بها الجبال من ناحية الشرق، كما ينبغى تسريع مشروع الصرف الصحي، حتى يرى النور قريبا خاصة أنه خصص له أكثر من سبعة مليارات ريال قبل سنوات عدة، لكنه واجه تحديات عديدة أدت إلى عدم اكتماله.
وأعرب عن أسفه الشديد لعدم إكمال هذا المشروع في وقته المحدد، نتيجة تنازع مسؤوليته بين الأمانة ووزارة المياه والكهرباء، وقال إن غياب شبكة جيدة للصرف الصحي يعد مصدرا لاستنزاف نسبة كبيرة من دخل الأسر بوايتات سحب الآبار، مشيرا إلى أن المشاريع الكبرى ينبغى أن تحظى بأولوية مطلقة، لأن الكثير من الدول الفقيرة ذات المداخيل القليلة فاقت المملكة كثيرا في مجال البنية التحتية، وتسقط عليها الأمطار يوميا دون أي تأثير.
وبين أن مشروع الصرف الصحي الذى قطع شوطا كبيرا في إنشائه، يحتاج إلى أكثر من خمسة مليارات ريال على أقل تقدير من أجل إكماله، لأن الأسعار السائدة حاليا تختلف عما كان في 2005م.
وطالب المغلوث بمراجعة الحلول المطروحة لإنقاذ شرق الخط السريع، بعد أن أثبتت المؤشرات الأولية أن غالبيتها لا يجانبه الصواب.

[الساحل الشرقي]

شكرا لك على حسن المتابعة

بعد أن تبين وجود تسريبات وانهيارات في السدود القائمة بسبب رداءة التنفيذ رغم ارتفاع التكاليف بشكل كبير،

يجب محاسبة الشركات السابقة ولكني استبعد ذلك

وتعزيز التواصل مع الشركات العالمية التي سيقع عليها الاختيار للتنفيذ، وذلك للقضاء على الإشكاليات المعروفة لدينا ومن أبرزها العمولات والسمسرة ومقاولات الباطن»

بالفعل هذا أحسن قرار إذا ما تم بالفعل تنفيذه
فقد اثبتت شركاتنا فشلها في تنفيذ المشاريع السابقة

[ابوسيف الاشرم]

مشكور . . يعطيك العافية