عودة الشورى عودة الشورى عودة الشورى عودة الشورى عودة الشورى
في الايام القليلة المنصرمة وجه مجلس الشورى ـ من خلال ما نشر عن اعتزامه الاستماع لوزراء الخارجية والمالية والبترول والاعلام وامين عام هيئة السياحة، اضافة الى نيته دراسة غلاء الاسعار ـ وجه رسالة بليغة جاءت عملية هذه المرة الى كل منتقدي دور المجلس والمقللين من قيمة عمله والمدعين عدم خوضه على الاطلاق في نقاشات تمس صميم معاناة المواطن اليومية، بل والذهاب حد وصف دوره بالعقيم.
ورغم تميز مجلس الشورى السعودي عن كثير من المجالس المشابهة بضمه نخبة متميزة لا تتوفر في العادة عبر صناديق الاقتراع، اذ يضم الكثير من الكفاءات والخبرات ويشكل حملة الدكتوراه فيه ما نسبته 75% من عدد الاعضاء، الا انه لا بد من الاعتراف بأن المجلس كان فقد ـ على مستوى رجل الشارع في الاقل ـ قدرا كبيرا من هالته السحرية اذا جاز الوصف، حين ابتعد ـ ظاهريا ـ عن مناقشة قضايا المجتمع ذات المسيس المباشر بحياة المواطنين اليومية، واستغراقه ـ وفقا لطبيعة عمله الاساس ـ في بحث ودراسة ومناقشة الانظمة التفصيلية التي استهلكت من وقت وجهد المجلس الموقر الكثير.
غير ان المجلس اعلن عن عودته الى الواجهة بقوة حين اقترب اكثر من هموم الناس اليومية ومشكلاتهم الساخنة، مثبتا ان دوره لم يكن ثانويا يوماً وان مهمته ليست تشريعية وحسب بل ورقابية بالقدر والكفاءة نفسيهما.
لقد تصدى مجلس الشورى بما يمليه عليه الواجب والمسؤولية لعديد الاحداث التي تعرض لها المجتمع، وكان في طليعتها الارهاب والتطرف، وهو الدور الذي تفرضه الظروف التي تهيأت له من الامكانات والخبرات والقدرات ودعم الدولة رعاها الله، وهو ما يدفع بمواطني هذه البلاد وقبلهم مسؤوليها الى التطلع والامل في ان يبحث المجلس جميع قضايا المجتمع العالقة والملحة واليومية بكل جدية وعمق وشفافية، وصولا الى استعادة ثقة المواطن بدور المجلس المأمول.
08-20-2007
عودة الشورى
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
