الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الإسلام والشريعة > الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08-10-2006
 
قاصد الخير
موقوف

  قاصد الخير غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 448
تـاريخ التسجيـل : 11-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 44
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : قاصد الخير يستحق التميز
افتراضي الشبهة الخامسةلخوارج العصر

الشبهة الخامسةلخوارج العصر الشبهة الخامسةلخوارج العصر الشبهة الخامسةلخوارج العصر الشبهة الخامسةلخوارج العصر الشبهة الخامسةلخوارج العصر



تكفيرهم الحكام بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله
من المسائل التي انحرف فيها خوارج العصر عن الصواب هذه المسألة لأنهم جعلوا أهوائهم هي الدليل ولم

يرجعوا إلى فهم السلف فضلوا وأضلوا .

والجواب على هذه الشبهة أن يقال:أولا:

ليس كل من يحكم بغير ما أنزل الله يكون كافرا إذ هناك تفصيل في المسالة فليست هذه المسألة مكفرة بإطلاق.

وحسبنا في هذه المسألة فهم ابن عباس لقوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل اله فأولئك هم الكافرون) كما في

صحيفة أبي طلحة حيث قال رضي الله عنه:

إذا جحد الحاكم فهو الكافر وإذا لم يجحد فهو الفاسق الظالم.

فنقول لو أن حاكما حكم بغير ما أنزل الله لهوى أو شهوة فيكون فاسق ظالم ولا يكون كافرا على قول ابن عباس

رضي الله عنه ومن لم يرضى بقول حبر الأمة فلا أرضاه الله.

وقد سئلت اللجنة الدائمة(2/141) عن الحكم بغير ما أنزل الله فأجابت :

وأما من حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أنه عاص لكن حمله على الحكم بغير ما أنزل الله ما يدفع إليه من

الرشوة أو غير هذا أو عداوته للمحكوم عليه أو قرابته أو صداقته للمحكوم له فهذا لا يكون كفره كفرا أكبر بل

يكون عاصيا وقد وقع في كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق .وبالله التوفيق .

ثانيا:

لو افترضنا أن الحاكم قد وقع في أمر كفري فإنه لا يجوز تكفيره إلا بعد إقامة الحجة عليه وإقامة الحجة في مثل

هذه المسائل لا يكون إلا من أهل العلم الراسخين إذ أن الأمر ليس لكل أحد.

إذ يحتمل أن يكون جاهلا أومتأولا أو غير ذلك .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم

رد مع اقتباس
قديم 08-10-2006   رقم المشاركة : ( 2 )
admin
زائر


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
تـاريخ التسجيـل :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : n/a
آخــر تواجــــــــد : ()



افتراضي

يعطيك العافية
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 08-12-2006   رقم المشاركة : ( 3 )
المبرِّد
عابر سبيل


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : 07-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,939
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : المبرِّد مبدع


المبرِّد غير متواجد حالياً

افتراضي

أخي في نواقض الاسلام العشرة.التحاكم للطواغيت
ممكن توضح لنا من هم الطواغيت
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 08-12-2006   رقم المشاركة : ( 4 )
H Y T H A M
مساعد المدير


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 491
تـاريخ التسجيـل : 07-06-2006
الـــــدولـــــــــــة : قلي أنت أول !!
المشاركـــــــات : 10,818
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 6456
قوة التـرشيــــح : H Y T H A M تميز فوق العادةH Y T H A M تميز فوق العادةH Y T H A M تميز فوق العادةH Y T H A M تميز فوق العادةH Y T H A M تميز فوق العادةH Y T H A M تميز فوق العادةH Y T H A M تميز فوق العادةH Y T H A M تميز فوق العادةH Y T H A M تميز فوق العادةH Y T H A M تميز فوق العادةH Y T H A M تميز فوق العادة


H Y T H A M غير متواجد حالياً

افتراضي

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 08-12-2006   رقم المشاركة : ( 5 )
قاصد الخير
موقوف


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 448
تـاريخ التسجيـل : 11-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 44
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : قاصد الخير يستحق التميز


قاصد الخير غير متواجد حالياً

افتراضي

نشكر الأخ المبرد على اطلاعه على الموضوع وملاحظته.

وأجيب على إشكاله مستعينا بالله وأقول:

أجمع ما قيل في تعريف الطاغوت ما ذكره ابن القيم رحمه الله بأنه:ما تجاوز به العبد حده من متبوع أو معبود

أومطاع

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في القول المفيد على كتاب التوحيد(1/30)

ومراده (يعني ابن القيم )من كان راضيا بذلك او يقال :هو طاغوت باعتبار عابده وتابعه ومطيعه لأنه تجاوز به حده حيث نزله فوق منزلته التي جعلها الله له فتكون عبادته لهذا المعبود واتباعه لمتبوعه وطاعته لمطاعه طغيانا لمجاوزته الحد بذلك.

فالمتبوع مثل :الكهان والسحرة وعلماء السوء

والمعبود مثل:الأصنام

والمطاع مثل:الأمراء الخارجين عن طاعة الله فإذا اتخذهم الإنسان أربابا يحل ما حرم الله من أجل تحليلهم له

ويحرم ما أحل الله من أجل تحريمهم له فهؤلاء طواغيت والفاعل تابع للطاغوت .......انتهى.

فأقول على ذلك:

هل حكامنا رضوا أن يعبدوا من دون الله.؟

وهل حكامنا أحلوا ما حرم الله أو حرموا ما أحل الله ؟


وقد سؤل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله(الباب المفتوح3/97)

ما هو ضابط الاستحلال لذي يكفر به العبد؟

والجواب:

الاستحلال هو أن يعتقد الإنسان حل ما حرمه الله وأما الاستحلال الفعلي فينظر :

لوأن إنسان تعامل بالربا لا يعتقد أنه لكنه يصر عليه فإنه لا يكفر لأنه لا يستحله .

ولكن لو قال:إن الربا حلال ويعني بذلك الربا الذي حرمه الله فإنه يكفر لأنه مكذب لله ورسوله .انتهى.


وصلى الله على نبينا محمد .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 08-12-2006   رقم المشاركة : ( 6 )
المبرِّد
عابر سبيل


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : 07-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,939
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : المبرِّد مبدع


المبرِّد غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكور أخي على هذا التوضيح
لكن لم أدخلت حكامنا؟!!!!
كنت أقصد بعموم المعنى.لكن سؤال يطرح نفسه: من رضي بالتحاكم لمجلس الأمن.ما القول فيه؟
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 08-13-2006   رقم المشاركة : ( 7 )
قاصد الخير
موقوف


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 448
تـاريخ التسجيـل : 11-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 44
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : قاصد الخير يستحق التميز


قاصد الخير غير متواجد حالياً

افتراضي

أشكر الأخ المبرد وأسأل الله أن يوفقنا وإياه للصواب

وأما ما يتعلق بذكر حكامنا فإني قد رأيتك تعجبت كثيرا من هذا الذكر ولكن كما يقال إذا عرف السبب بطل العجب .
فأقول :هل تعلم أن هناك من يكفر هذه الدولة ؟
ويناصب لها العداء ليل نهار لا أقول من الدول الكافرة ولا من الكفار بل من بني جلدتنا ومن يتكلم بألسنتنا !
فيقول أحدهم :ولقد ارتدت البشرية بجملتها ومن بينهم من على المآذن!
ويقول آخر:ولقد استحللنا لربا في أثناء كلامه على بعض المنكرات في هذه الدولة المباركة بإذن الله.
ومعلوم أن الاستحلال قلبي فكيف يكفر بعمل القلب وهو لا يعلم ما في القلوب!
وغير ذلك كثير.
وأما التحاكم إلى مجلس الأمن فكما مر معنا في الحكم بما أنزل الله .
فإن تحاكم إليهم ويرى أن حكمهم أفضل من حكم الإسلام فهذا يكفر
وإن تحاكم إليهم جاهلا الحكم الشرعي في ذلك أو لهوى في نفسه أو مدارة لهم لضعفه وقوتهم فلا يعد كفرا
وقد مسح الرسول صلى الله عليه وسلم ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ومسح( محمد رسول الله)في صلح الحديبية لما اعترض مشركو مكة على ذلك فأجابهم الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك لما كان بحاجة إلى الصلح مع المشركين في بداية الإسلام .ومعلوم أن البسملة حق وأنه رسول الله حق ولكن لما كان هناك مصلحة في ذلك لم يكتب الرسول صلى الله عليه وسلم البسمله ولا محمدرسول الله في ما كتب في الصلح مع المشركين.

هذا وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 08-13-2006   رقم المشاركة : ( 8 )
أبو عبدالرحمن
المشرف العام

الصورة الرمزية أبو عبدالرحمن

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2
تـاريخ التسجيـل : 29-07-2005
الـــــدولـــــــــــة : وادي جفن
المشاركـــــــات : 17,068
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 4291
قوة التـرشيــــح : أبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادة


أبو عبدالرحمن غير متواجد حالياً

افتراضي

شكر الله لك أخي الكريم ـ قاصد الخير ـ على هذا التوضيح وهذه المشاركات النافعة

وفقكم الله ، ونفع بجهودكم
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2006   رقم المشاركة : ( 9 )
الصياد
مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 5
تـاريخ التسجيـل : 30-07-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 354
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : الصياد يستحق التميز


الصياد غير متواجد حالياً

افتراضي

عنوان السؤال : تفسير قول ابن عباس فى الحكم بغير ما أنزل الله انه كفر دون كفر؟وصور الولاء للكافرين؟



السؤال : ما هو تفسير قول ابن عباس فى الحكم بغير ما أنزل الله انه كفر دون كفر و هل هذا القول عام على كل من يحكم بغير ما أنزل الله ام هو خاص ؟ و هل قول ابن عباس هذا يحكم به على طواغيت هذا العصر ؟ و هل يشترط فى المبدلين لحكم الله بالكلية ان يكونوا مستحلين ؟ و ما حكم من يعتقد ان تبديل الشرع معصية أو كفر دون كفر و لا يكفر المبدل الا بالاستحلال؟ وما هي مظاهر الولاء للكافرين في هذا العصر ؟



{حامد العلي}
الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :



يتبين الجواب ، بهذه النقول عن الأئمة المتقدمين والمتأخرين . قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ـ



"إن الحاكم إذا كان ديِّنًا لكنه حكم بغير علم كان من أهل النار، وإن كان عالمًا لكنه حكم بخلاف الحق الذي يعلمه كان من أهل النار، وإذا حكم بلا عدل ولا علم كان أولى أن يكون من أهل النار، وهذا إذا حكم في قضية معينة لشخص، وأما إذا حكم حكمًا عامًا في دين المسلمين، فجعل الحق باطلاً، والباطل حقًا، والسنة بدعة، والبدعة سنة، والمعروف منكرًا، والمنكر معروفًا، ونهى عما أمر الله به ورسوله، وأمر بما نهى الله عنه ورسوله، فهذا لون آخر، يحكم فيه رب العالمين وإله المرسلين، مالك يوم الدين الذي {له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون}"مجموع الفتاوى 35/388
=======================



قال ا بن القيم في إعلام الموقِّعين (1/85): ( ثم أخبر سبحانه أن من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء به الرسول فقد حكّم الطاغوت وتحاكم إليه , والطاغوت كل ما تجاوز به العبد حدَّه من معبود أو متبوع أو مطاع , فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة له ) .



===============



وقال العلامة محمد بن ابراهيم آل الشيخ : ( وأما الذي قيل فيه كفر دون كفر إذا حاكم إلى غير الله مع اعتقاده أنه عاص وأن حكم الله هو الحق فهذا الذي يصدر منه المرة ونحوها أما الذي جعل قوانين بترتيب وتخضيع فهو كفر وإن قالوا أخطأنا وحكم الشرع أعدل ) أ. هـ فتاوى محمد بن إبراهيم 12/280



=================



وقال العلامة الشيخ محمود شاكر رحمه الله في تعليقه على ما أورده الطبري في تفسير قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئـك هم الكافرون ) من قول أبي مجلز وهو تابعي ثقة لمن سأله من الإباضية عن معنى هـذه الآية وأرادوا أن يلزموه الحجة في تكفير الأمراء لأنهم في معسكر السلطان ، ولأنهم ربما ارتكبوا بعض ما نهاهـم الله عن ارتكابه فأجابهم أبو مجلز بقوله : (إنهم يعملون بما يعملون - يعنى الأمراء ، ويعلمـون أنه ذنب ! قال : بينما أنزلت هذه الآية في اليهود والنصارى ، قالوا : أما والله إنك لتعلم مثل ما نعلم ، ولكنك تخشاهم ! قال : أنتم أحق بذلك منا ، أما نحن فلا نعرف ما تعرفون ! قالوا : ولكنكم تـعرفونه ولكن يمنعكـم أن تمضوا أمركم من خشيتهم ! ) ( تفسير الطبري 6/252 ، 253 ) .



قال الشيخ محمود شاكر رحمه الله ( فلم يكن سؤالهم عما احتـج به مبتـدعة زماننا ، من القضاء في الأموال والأعراض والدماء بقانون مخالف لشريعة أهل الإسلام ، ولا في إصـدار قانون ملزم لأهل الإسلام ، بالاحتكام إلى حكم غير الله في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا الفعل إعراض عن حكم الله ، ورغبة عن دينه وإيثار لأحكام أهل الكفـر على حكم الله سبحـانه وتعالى ، وهذا كفر لا يشك أحد من اهل القبلة على اختلافهم في تكفير القائل به والداعي إليه .



والذي نحن فيه اليوم هو هجر لأحكام الله عامة بلا استثناء ، وإيثار حكم غـير حكمه في كتابه وسنة نبيه ، وتعطيل لكل ما في شريعة الله ، بل بلغ الأمر مبلغ الاحتجاج على تفضيل أحكام القانون الموضوع على أحكام الله المنزلة ، وإدعاء المحتجين بذلك بأن أحكام الشريعة إنما نزلت لزمان غير زماننا ، ولعـلل وأسباب انقضت فسقطت الأحكام كلها بانقضائها .



فأين هذا مما بيناه من حديث أبي مجلز ، والنفر من الإباضية من بني عمرو بن سدوس !! ( راجع تفسير الطبري بتحقيق أحمد شاكر 10/349 ) .



وقال في موضع آخر : ( لو كان الأمر على ما ظنوا في خبر أبي مجلز ، أنهم أرادوا مخالفة السلطان في حكم من أحكام الشريعة، فإنه لم يحدث في تاريخ الإسلام أن سن حاكم حكماً وجعله شريعة ملزمة للقضاء بها ، هذه واحدة ، وأخرى أن الحاكم الذي حكم في قضية بعينها بغير حكم الله فيها ، فإنه إما أن يكـون حكم بها وهو جاهل ، فهذا أمره أمر الجاهل بالشريعة ، وإما أن يكون حكم بها هوى ومعصية فهذا ذنب تناله التوبة وتلحقه المغفرة ، وإما أن يكون حكم به متأولاً حكماً يخالفه به سائر العلماء فهذا حكمه حكم كل متأول يستمد تأويله من الإقرار بنص الكتاب ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما أن يكون في زمن أبي مجلز أو قبله أو بعده حاكم حكم بقضاء في أمر ، جاحداً لحكم من أحكام الشريعة ، أو مؤثراً لأحكام أهل الكفر على أحكام أهل الإسلام، فذلك لم يكن قط فلا يمكن صرف كلام أبي مجلز والإباضيين إليه .



فمن احتج بهذين الأثرين وغيرهما في غير بابهما ، وصرفهما إلى غير معناهما رغبة في نصرة سلطان ، أو احتيالاً على تسويغ الحكم بغير ما أنزل الله وفرض على عباده ، فحكمه في الشريعة حكم الجاحد بحكم من أحكام الله : أن يستتاب ، فإن أصر وكابر وجحد حكم الله ، ورضي بتبديل الأحكام فحكم الكافر المصر على كفره معروف لأهل هذا الدين ) ( تفسير الطبري بتحقيق محمود شاكر : 10/358 ) .



============



وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في جواب عن مسألة الحكم بغير ما أنزل الله :



(( الحكم بغير ما أنزل الله ينقسم إلى قسمين :



القسم الأول :
أن يُبطل حكم الله ليحل محله حكم أخر طاغوتي .



بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر كالذين يُنحون الأحكام الشرعية في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها ،وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل وجعله الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } .



القسم الثاني :
أن تبقى أحكام الله عز و جل على ما هي عليه و تكون السلطة لها ، ويكون الحكم منوطاً بها ، ولكن يأتي حاكم من الحكام فيحكم بغير ما تقتضيه هذه الأحكام ، أي يحكم بغير ما أنزل الله .



فهذا له ثلاث حالات :



الحال الأولى : أن يحكم بما يخالف شريعة الله معتقداً أن ذلك أفضل من حكم الله وأنفع لعباد الله ، أو معتقداً أنه مماثل لحكم الله عز وجل ، أو يعتقد أنه يجوز له الحكم بغير ما أنزل الله ، فهذا كفر .



يخرج به الحاكم من الملة، لأنه لم يرض بحكم الله عز وجل ،ولم يجعل الله حكماً بين عباده .



الحال الثانية : أن يحكم بغير ما أنزل الله معتقداً أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباده ، لكنه خرج عنه ، وهو يشعر بأنه عاص لله عز وجل إنما يريد الجور والظلم للمحكوم عليه ، لما بينه وبينه من عداوة ، فهو يحكم بغير ما أنزل الله لا كراهة لحكم الله ولا استبدال به ، ولا اعتقاد بأنه أي الحكم الذي حكم به أفضل من حكم الله أو مساو له أو أنه يجوز الحكم به ، لكن من أجل الإضرار بالمحكوم عليه حكم بغير ما أنزل الله ،ففي هذه الحال لا نقول إن هذا الحاكم كافر ، بل تقول إنه ظالم معتد جائر .



الحال الثالثة : أن يحكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباد الله ، وأنه بحكمه هذا عاص لله عز وجل ، لكنه حكم لهوى في نفسه ، لمصلحة تعود له أو للمحكوم له ، فهذا فسق وخروج عن طاعة الله عز وجل ، وعلى هذه الأحوال الثلاث يتنزل قول الله تعالى في ثلاث آيات :{ و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } وهذا يتنزل على الحالة الأولى { و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } يتنزل على الحالة الثانية { و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } يتنزل على الحالة الثالثة . )) فقه العبادات ص(60،61 ).



==========



وقال الشيخ صالح الفوزان في كتاب التوحيد :
( حكم من حكم بغير ما أنزل الله ، قال تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ، في هذه الآية الكريمة أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر ، وهذا الكفــر تارة يكون كفرا أكبر ينقل عن الملة .



وتارة يكون كفرا أصغر لا يخرج عن الملة .



وذلك بحسب حال الحاكم ، فإنه إن اعتقد أن الحكم بما أنزل الله غير واجب ، وأنه مخير فيه ، أو استهان بحكم الله تعالى ، واعتقد أن غيره من القوانين والنظم الوضعية أحسن منه ، وأنه لا يصلح لهذا الزمان ، أو أراد بالحكم بغير ما أنزل الله استرضاء الكفار و المنافقين ، فهذا كفر أكبــــــــر .



وإن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله وعلمه في هذه الواقعة ، وعدل عنه مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة فهذا عاص ، ويسمى كافرا كفرا أصغر .



وإن جهل حكم الله فيها مع بذل جهده واستفراغ وسعه في معرفة الحكم ، وأخطأ فهذا مخطئ له أجر على اجتهاده ، وخطؤه مغفور .



وهذا في الحكم في القضية الخاصة .



وأما الحكم في القضايا العامة فإنه يختلف .



قال شيخ الإسلام : ثم نقل كلام شيخ الإسلام المتقدم أول الفتوى .
كتاب التوحيد ص 39 طبعة دار إيلاف الكويت .



أمامظاهر الولاء للكفار في هذا العصر فمنهـــا :ـ * القتال معهم أو إعانتهم في القتال ضد الإسلام بأي نوع من أنواع الإعانة . * اتخاذهم بطانة يُقدم رأيهم ويُعظم شأنهم . * السماح لهم بالتأثير على القرار السياسي بما يعارض مصالح الاسلام والمسلمين ، فضلا عن التدخل في القرار بشكل مباشر. * تسخير اقتصاد البلاد الإسلامية لتغذية أطماعهم وخططهم . * تقديم زعماءهم ، ورموزهم على أنها قيادات مميّزة للبشريّة . * إحلال قوانينهم ومناهجهم بدل شريعة ومنهج الإسلام . * إلغاء حد من حدود الله ، أو تعطيل فريضة من فرائض الله إرضاءً لهم . * تمكينهم من الاستعلاء على بلاد الإسلام ، بتوفير القواعد والتسهيلات العسكرية والاستخباراتية ، وغيرهــأ. * الدعوة إلى إلغاء ما يدعو إلى بغض الكافرين من المنهاج التعليمية والإعلامية إرضاءً لهم . * إلغاء شعيرة الجهاد إرضاءً لهم . * الدخول والتعاون معهم في منظّمات الدعوة إلى وحدة الأديان ، ونحوها من الهيئات التي تنقض الولاء والبراء . * الاندماج معهم في اتحادات سياسية قائمة على ما يناقض العقيدة الإسلامية .






{حامد العلي}
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الشبهة السادسة لخوارج العصر قاصد الخير الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 1 08-26-2006 03:15 PM
الشبهة الرابعة لخوارج العصر قاصد الخير الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 1 07-23-2006 02:12 AM
الشبهة الثانية لخوارج العصر قاصد الخير الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 4 07-19-2006 04:10 PM
الشبهة الثالثة لخوارج العصر قاصد الخير الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 2 07-13-2006 02:20 AM


الساعة الآن 03:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by