تحليل العملات

[عثمان الثمالي]

تحليل العملات تحليل العملات تحليل العملات تحليل العملات تحليل العملات

تحليل العملات
التحليل الأساسي الأسبوعي دولار- يورو -ين - باوند


محمد السويد
الدولار الأمريكي:
توقع العديد الأسبوع الماضي قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفوائد وذلك بعد تسجيل انخفاض كبير في مؤشر التوظيف بغير القطاع الزراعي والذي سجل مستوى قريباً من 100ألف فقط الأمر الذي أدى إلى توقع العديد من المتعاملين قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفوائد قريبا، وبصورة عامة فإن الانخفاض في مؤشر التوظيف بغير القطاع الزراعي يعتبر إشارة كبيرة على تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي الأمريكي بصورة أسبق حتى من بداية مشاكل الرهن العقاري، وبذلك فإنه من المتوقع انخفاض الدولار الأمريكي مقابل اليورو والباوند والعملات الأخرى والجدير بالذكر أن هذا بالفعل ما حدث نهاية الأسبوع الماضي.
من ناحية أخرى فإنه في الوقت الذي تسجل فيه نتائج التوظيف بغير القطاع الزراعي قراءة سالبة للمرة الأولى منذ أربع سنوات فإن السؤال الحالي هو هل سيقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفوائد أم لا، وعلى الرغم من أن البنك الفيدرالي الأمريكي لا يزال مهتما بصورة كبيرة بمعدلات التضخم والذي من المتوقع استمراره في الارتفاع خاصة مع ارتفاع أسعار النفط الخام إلى مستوى 76دولاراً للبرميل وأسعار الذهب فوق مستوى 700دولار للأوقية، وبالتالي فإن البنك الفيدرالي الأمريكي يعتبر في مأزق حقيقي حيث إنه لا يعرف التعامل مع معدلات التضخم أو انخفاض معدلات النمو.
مرة أخرى فإنه للمرة الأولى فقد انخفضت معدلات الشراء بالمراجحة الأمر الذي أدى إلى انخفاض الدولار الأمريكي مقابل اليورو والباوند، ويبدو أن المتعاملين في سوق العملات متخوفون في الوقت الحالي من دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة من الكساد الاقتصادي، لكن في الوقت الحالي فإن التساؤل حول ما إذا كان اليورو والباوند سيستطيع التماسك مقابل الدولار الأمريكي فترة طويلة فإن ذلك سوف يعتمد بصورة كبيرة على معدلات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي الفترة القادمة.
وعن الأسبوع الحالي فإنه من المنتظر صدور بيانات حول نتائج مبيعات التجزئة والتي يأمل المتعاملون أن تكون تلك البيانات أملا في تخفيف وطأة انخفاض معدلات النمو التي تم تسجيلها في قطاع الإسكان الفترة الماضية.
اليورو:
كما كان متوقعا فقد قام البنك المركزي الأوروبي بعدم تغيير أسعار الفوائد عن المستويات الحالية، وبعد صدور ذلك الخبر فقد ارتفعت عوائد السندات الأوروبية بصورة كبيرة الفترة الماضية، من ناحية أخرى فقد ارتفع اليورو بصورة كبيرة يوم الجمعة الماضية مقابل الدولار الأمريكي وذلك بعد صدور بيانات التوظيف الأمريكية، ومن الناحية الأوروبية فقد أشار رئيس البنك المركزي الأوروبي "تريشيه" إلى أنه من الممكن أن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفوائد ربع نقطة مرة أخرى في حالة ارتفاع معدلات العرض النقدي ومعدلات التضخم في الاقتصاد الأوروبي، لكن في نفس الوقت يجب الإلتفات إلى المشاكل المتعلقة بالرهن العقاري والائتمان.
من ناحية أخرى فإنه من الواضح في الوقت الحالي إلى أن معدلات النمو الأوروبي قد وصلت إلى القمة في الربع الرابع من عام 2006، حيث إن تلك المستويات لم تصل إليها معدلات النمو مرة أخرى حتى الآن، حيث كان من الواضح انخفاض معدلات الصناعة الألمانية الفترة الماضية لأكبر مستوى له خلال 16عاما وذلك بعد الانخفاض الكبير في مبيعات الشحنات.
وعن الأسبوع الحالي فإنه من المنتظر صدور بيانات حول معدلات الإنتاج الصناعي الأوروبية والتي من المتوقع أن تكون مصدر ثقة بالنسبة للمتعاملين حول المعدلات الحقيقية للنمو في منطقة اليورو.
الين الياباني:
ارتفع الين الياباني بصورة كبيرة الأسبوع الماضي مقابل العملات الأخرى وذلك بعد الانخفاض الكبير الذي سجلته أسواق الأسهم الأمريكية بعد صدور نتائج تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي، حيث سجل الدولار الأمريكي/ين ياباني منخفضا ما يقرب من 2.1% بنهاية الأسبوع، من ناحية أخرى فإن البيانات الاقتصادية الصادرة من اليابان الأسبوع الماضي لم تكن السبب في ارتفاع الين الياياني حيث إن الارتفاع كان بسبب الأسواق الأمريكية، على أي حال فقد صدرت بيانات حول معدلات الإنفاق الرأس مالي خلال الربع الثاني من العام والذي سجل انخفاضا غير متوقعا عند مستوى 4.9% وذلك بعد الارتفاع ما يقرب من 13.6% خلال الربع الماضي، وبذلك فإن نتائج الربع الثاني من الناتج المحلي الإجمالي والتي صدرت الأسبوع الماضي من المتوقع أن يعاد مراجعتها على انخفاض خلال شهر يوليو وذلك أيضا بسبب معدلات الأجور والتي سجلت انخفاضا للمرة الثامنة على التوالي خلال الشهر عند مستوى 1.9%، من ناحية أخرى فقد كان من الواضح سابقا أن معدلات التوظيف اليابانية كانت قد سجلت مستويات إيجابية الفترة الماضية لكن في الوقت الذي تفشل فيه تلك المعدلات في الحفاظ على نفسها فإنها سوف تكون إشارة سلبية بصورة كبيرة على أداء الاقتصاد الياباني بصورة كبيرة الفترة القادمة.
وعن الأسبوع الحالي فإنه من غير المتوقع أن تلعب البيانات الاقتصادية اليابانية دورا كبيرا في حركة الأسعار والعملات المقابلة للين الياباني، وسوف يعتمد الين بصورة كبيرة على أداء البورصة الأمريكية والقرارات المتعلقة بالبنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفوائد.
الباوند:
كان هناك الكثير من الأحداث التي ارتبطت بالباوند الأسبوع الماضي، لكن بصورة عامة كانت البيانات الاقتصادية الصادرة من المملكة المتحدة كانت على مستويات عالية من الجودة، حيث صدرت الأسبوع الماضي بيانات حول مؤشر مديري المشتريات بالإضافة إلى مؤشرات ثقة المستهلكين وقد سجل مؤشر مديري المشتريات عن كل من قطاعي الصناعة والبناء ارتفاعا خلال شهر أغسطس، من ناحية أخرى فقد سجلت مستويات ثقة المستهلكين "NationWide" مستويات قريبة من تلك التي تم تسجيلها الفترة السابقة عند مستوى 94، من ناحية أخرى فإن بيانات الصناعة عن شهر يوليو كانت قد سجلت انخفاضا لم يكن متوقعا للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، من ناحية أخرى فقد قرر البنك المركزي البريطاني عدم تغيير أسعار الفوائد عن المستويات الحالية عند 5.75%، وقد قام البنك المركزي البريطاني بعد ذلك بعرض تصريحات للمتعاملين إلى أنه من المتوقع ان تصل معدلات التضخم إلى مستوى 2% خلال الفترة القادمة وأنه من المتوقع انخفاض معدلات النمو قليلا الفترة القادمة، لكن في حالة ارتفاع معدلات التضخم فإنه سوف يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفوائد في حالة احتياج الاقتصاد لذلك. وعن الأسبوع الحالي فإنه من المنتظر صدور العديد من البيانات الاقتصادية فإنه من المنتظر صدور بيانات حول معدلات أسعار المنتجين لشهر أغسطس والتي من المتوقع لها أن تسجل مستويات قريبة من تلك التي تم تسجيلها الشهر الماضي.