|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
التنمية البشرية وتطوير الذات يختص بجوانب تنمية الذات واكتساب المهارات وتطوير قدراتنا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
وسواس الجمال القهري
وسواس الجمال القهري وسواس الجمال القهري وسواس الجمال القهري وسواس الجمال القهري وسواس الجمال القهريإنه مرض نفسي سري وخاص، يصعب على المصاب به الإفصاح عما يدور بداخله. والكثيرون ممن يصابون بوسواس الجمال القهري يعتبرونه عدم ثقة بالنفس، ولا يدركون أنهم يعانون من حالة نفسية مرضية. ويسبب هذا الاضطراب لصاحبه الإحباط والقلق والتوتر، وكثيرا ما يصاحبه اكتئاب وخوف اجتماعي وأمراض نفسية أخرى. ولعل أشهر مريض نفسي في التاريخ بهذا الوسواس هو «الرجل الذئب Wolf Man» وقد كان أحد مرضى فرويد، واسمه سرجي بانكجف، كان يعاني من خوف التشوه، وقد أهمل حياته اليومية وعمله بسبب انشغاله بأنفه، وكانت حياته تتمركز في مرآة صغيرة كان يضعها في جيبه، وكان قدره معلقا بما كانت تعكسه هذه المرآة. ولعل أشهر شخصية عالمية معروفة، حالياً، تعاني من هذا الاضطراب النفسي، هو مايكل جاكسون، الذي أجرى العديد من عمليات التجميل لمحاولة تغيير أعضاء جسمه، التي يشعر بأنها «قبيحة» كالوجه والأنف وحتى لون الجلد. وللأسف الشديد فإن «اضطراب التشوه الجسمي» غير مدروس في المجتمع الخليجي، وربما المجتمع العربي ككل. وكثيراً ما ينظر إلى هذا النوع من الوسواس، على أنه حالة أو ظاهرة اجتماعية أكثر من كونها مرضية، لذلك لا توجد توصيات دقيقة وطرق علاج محددة. * وسواس الجمال أن وسواس الجمال القهري هو انشغال غير طبيعي بعيب أو عيوب وهمية في الجسم (أو تضخيم لعيب بسيط جداً في الجسم). ويأخذ هذا الانشغال جزءا كبيرا جداً من وقت الشخص المصاب، ويؤثر فيه ويسبّب له الكثير من الضيق والقلق والألم، ويعيقه من القيام بأعماله وواجباته اليومية، سواء العملية أو العائلية. ويكمن هذا العيب الوهمي في أي جزء من أجزاء الجسم، كالعينين، الأنف والبشرة واليدين.. الخ. إن مصطلح وسواس الجمال القهري هو الأقرب لهذا الاضطراب النفسي والتعبير عنه، أما المصطلح العلمي له فهو «اضطراب التشوه الجسمي Body Dysmorphic Disorder». وقد دخل هذا المصطلح في التصنيف العالمي للأمراض Diagnostic and Statistical Manual of Mental Health (DSM – IV) American Psychiatric Association ، ولم يكن معروفاً قبل عام 1987. وكان قد استخدم مصطلح «خوف التشوه» Dysmorphophobia في عام 1880، من قِبل العالم الإيطالي مورسليني. وكلمة Dysmorphic هي يونانية تعني «البشاعة»، خاصة بشاعة الوجه. وفي عام 1903، وصف العالم بيير جانت، المريضة نادية بأنها كانت تعاني من اعتقادات بعيوب وهمية في معظم أجزاء جسمها كبشرتها وشعرها ورجليها. وكانت تقول بأنه لن يحبها أحد لأنها قبيحة. في عام 1930، استخدمت مصطلحات أخرى كـ «وسواس الجمال» في ألمانيا، حتى عُدل هذا المصطلح بـ «اضطراب التشوه الجسمي Body Dysmorphic Disorder BDD ». وتفيد دراسة أجريت في جامعة بنسلفينيا أن ما بين 5 و15% ممن يترددون على عيادات التجميل، يعانون من «اضطراب التشوه الجسمي»، وغالباً ما تكون هذه العمليات التجميلية لها ردة فعل عكسية، بحيث تجعل المريض تزداد حالته سوءاً. وقد رصدت الدراسة أن 40% من هؤلاء المرضى قاموا برفع قضايا على أطباء التجميل. * الأسباب * يتكون المرض من عدة عوامل مختلفة، منها الاستعداد الوراثي والبيولوجي، الاضطرابات الكيميائية والجسدية، وبالأخص اضطراب إحدى الناقلات العصبية الموجودة في وصلات المخ العصبية، وتسمى «سيروتونين»، بالإضافة إلى عوامل الاختلافات النفسية الفردية، والتأثيرات والضغوط الاجتماعية. بالنسبة للتأثيرات الاجتماعية التي تساهم في اضطراب التشوه الجسمي، والتي سجلت من خلال مقابلات واستبيانات عديدة وبحوث علمية، فإن الضغوط الاجتماعية والعائلية بالأخص على الفتاة بالزواج في سن مبكرة، أهم عامل يساهم في زيادة وبداية هذا المرض، بحيث إن لم تتزوج الفتاة في ظل الضغوط العائلية تشعر بأن هناك عيباً خَلقياً هو السبب في عدم زواجها (ذكرت طالبة تبلغ من العمر 18 عاما، عندما سئلت عن حالتها الاجتماعية في الاستبيان، بأنها عانس)، من منطلق اقتناعها بأن بها عيوباً حالت دون زواجها في سن المراهقة. ومتوسط ظهور هذا الاضطراب هو 16 عاما، ومن الاستبيان كان أكثر نسبة في الطالبات الجامعيات ما بين 18 ـ 22 عاما. لكن هناك صعوبة في تحديد مشاعر الفتاة في سن المراهقة، لأنها فترة تكوين لسيكولوجيتها، وتغيير هورموناتها، أي كيف يمكن تحديد ما إذا كانت حالة الفتاة طبيعية أو مرضية؟. الجواب يكمن في تعريف هذا الاضطراب، بحيث يكون انشغال التفكير في هذا المرض يأخذ وقتاً كبيراً جداً من حياة الشخص، ويسبّب له الألم، ويكون عائقا للقيام بواجباته اليومية، سواء دراسيا، عمليا، اجتماعيا، أو عائليا. ومن الضغوط الاجتماعية الأخرى التي تساهم في هذا الاضطراب، انتقادات الأهل المتكررة للفتاة وتدخلهم (تحكمهم) في مظهرها الخارجي، حيث وجدت فئة كبيرة من الأهل يفرضون على الفتاة تحديد طول شعرها وطريقة تصفيفه وكيفية ماكياجها وحتى نمط ملابسها، وهذا يؤدي إلى صراع نفسي بين ما تريده الفتاة، وما يفرض عليها من قِبل أهلها، مؤديا إلى اضطراب نفسي. وقد ذكر بعض من الذين يعانون من هذا الاضطراب في الولايات المتحدة، بأنهم يشعرون بصراع نفسي ـ عاطفي، وذكر آخرون كثرة انتقادات الأهل لهم. وهذه احتمالات لهذا الاضطراب النفسي. ويختلف هذا الاضطراب عن الـ Anorexia Nervosa، بحيث إنه لا يتعلق بالصورة الذهنية للجسم ككل، لكن بأعضاء محددة في الجسم. * العلاج * اضطراب التشوه الجسمي مثله مثل العديد من الاضطرابات النفسية، يعتمد علاجه على حِدة الحالة واستجابة المرضى للطرق المختلفة. ومعرفة الشخص للمشكلة هي جزء من العلاج، وإدراكه بطبيعة المرض وأنه اضطراب نفسي يصيب الملايين حول العالم، هو نوع من العلاج المعرفي أو الإدراكي، ويجب أن يتبعه علاج سلوكي، بحيث يغير هذا الشخص من سلوكه القهري بتعرضه للمواقف التي يخشاها، مثلا كأن يواجه المواقف الاجتماعية (العائلية) التي عادة ما يتجنبها. وتعتبر العقاقير والأدوية من انجع وسائل العلاج، لأنها تقوم عادة بتوفير كمية كبيرة من السيروتونين في الوصلات العصبية، من خلال تثبيط واسترجاع مادة السيروتونين في الجسم. والرياضة المنتظمة، وهي تعالج الاكتئاب حسبما أثبتت الدراسات، تغني بالفعل عن العقاقير في بعض الحالات. ووجدت دراسات في الغرب أيضاً، أن مساعدة الغير والقيام بأعمال تطوعية، تشعر المريض بتحسن، ربما لأنها تشغله عن أفكاره المتسلقة القهرية، وتشعر غيره بسعادة تنعكس عليه. وعامل الغذاء الصحي وتناول مواد غذائية منشطة للسيروتونين، كالموز والبيض والمكسرات والديك الرومي يساعد على توازن الجسم من حيث احتياجه لهذه المادة. وأخيراً فان سيكولوجية المريض النفسي في المملكة تختلف عن غيره في العالم الغربي، فعلاجه يكمن في الإيمان، ثم اللجوء إلى طبيب نفسي يصف له ما يحتاجه من علاج. وقد بدأ العالم الغربي بالدراسة والبحث في علم النفس الديني، كنوع من أنواع علم النفس العام. ومن الضروري التثقيف بهذا الاضطراب وتوعية المجتمع العلمي والمدني به للوقاية منه ومعرفته، وطرق علاجه للتخفيف من المعاناة للفتيات والشباب التي تكون المرآة فيها صديقتهم وفي نفس الوقت أكبر عدو لهم. |
01-30-2009 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: وسواس الجمال القهري
|
||
01-30-2009 | رقم المشاركة : ( 3 ) | |
ثمالي نشيط
|
رد: وسواس الجمال القهري
|
|
01-31-2009 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: وسواس الجمال القهري
يعطيك العافيه
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الوسواس القهرى يصيب الصغار | صقر قريش | الأسرة و الـتربـيـة | 0 | 10-26-2008 11:54 PM |
أين يكمن الجمال ؟! | مناهل | الأسرة و الـتربـيـة | 3 | 07-06-2008 10:15 PM |
انهيار جسر الدمام ( صور ) | فاعل خير | أخبار العالم وأحداثه الجارية | 3 | 03-20-2008 10:13 AM |
حوار مع وسواس | الصياد | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 2 | 09-13-2005 05:50 PM |
ابغض الحلال | ابو عهد 099 | الأسرة و الـتربـيـة | 2 | 08-25-2005 04:54 PM |