اين يتجه السوق مع بداية الافتتاح

[صقر قريش]

اين يتجه السوق مع بداية الافتتاح اين يتجه السوق مع بداية الافتتاح اين يتجه السوق مع بداية الافتتاح اين يتجه السوق مع بداية الافتتاح اين يتجه السوق مع بداية الافتتاح

أين تتجه السوق مع بقاء 15 يوما على نهاية 2008؟ المؤشر يسير في اتجاه هابط


مشهور الحارثي
أغلق السوق قبل عطلة عيد الأضحى عند مستوى 4654.9 نقطة ولم يتداول السوق سوى ثلاثة أيام من كانون الأول (ديسمبر)، وسيستأنف السوق تداولاته اليوم السبت الموافق 13 كانون الأول (ديسمبر)، ويبقى على نهاية العام الحالي 15 يوماً فقط من أيام التداول ليكون السوق أمام أن يختار تقليص خسائره التي مُني بها منذ بداية العام أو يهبط أكثر ويزيد من خسائره هذا العام، وحتى ينجح مؤشر السوق في الصعود فعليه الارتفاع هذا الأسبوع وتجاوز مستوى خمسة آلاف نقطة، أما إذا هبط السوق دون 4560 نقطة تقريبا فإن السوق سيزيد من خسائره هذا العام، وسنبحث في تحليلنا الأسبوعي (الفني) لنرى أيّ الطريقين قد يختار مؤشر السوق.

شهر نوفمبر
انتهى تشرين الثاني (نوفمبر) قبل ثلاثة أيام من توقف السوق بمُناسبة عيد الأضحى وحينها أغلق مؤشر السوق عند 4845 نقطة مُسجلاً انخفاضاً بنسبة 12.5 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر)، ويأتي هذا الانخفاض للشهر الثالث على التوالي عندما بدأ السوق هبوطه في أيلول (سبتمبر) وكان الهبوط الأكبر في تشرين الأول (أكتوبر) بنسبة 25.8 في المائة.
بالنظر إلى الرسم البياني في شكل (1) يتضح أن الهبوط في الأشهر الثلاثة الأخيرة جعل النظرة على الأجل الطويل سلبية وأنها لا تزال في أوجها. كما يتضح هذا من شكل متوسطات الحركة الأسية ومن مؤشر الماكد في أسفل الرسم البياني، ولا يبدو أمامنا سوى مستوى دعم بسيط عند مستوى 4563 نقطة تكون بسبب وجود قمة مرتفعة قليلاً في أيلول (سبتمبر) من عام 2003.



لكن حتى لا تكون الصورة مُتشائمة كثيراً نقول إن مؤشر السوق من خلال الرسم البياني الشهري في شكل (1) سيكون في أحسن أحواله لو اكتفى بالهبوط الذي حدث في تشرين الثاني (نوفمبر) واستقر في الفترة المقبلة بين مستوى 4563 نقطة و 7636 نقطة ومن الصعب أن يرتفع لأكثر من هذا المُستوى خلال الأشهر المقبلة ولا نجزم بهذا لكن ستتضح الصورة من خلال مراقبتنا للمؤشر على الرسم البياني الشهري، ولو حصل أي هبوط دون مستوى 4563 نقطة فسيتبعه المزيد من الهبوط حتى 3789 نقطة في أحسن الأحوال على الأجل الطويل.

ملامح اتجاه جديد
بعض الأسهم وعدد قليل من قطاعات السوق بدأت تشق طريقها في تكوين اتجاه تصاعدي جديد بطئ الحركة وأصبح كسر المُتجهات الهابطة أمراً مألوفاً وحدث في سهم أو سهمين من قطاعات السوق، ويكفي من يستخدم التحليل الفني بأدواته المُبتدئة أن يعرف هذه الحقيقة من خلال كسر المتجهات الهابطة فهو أولى الإشارات الإيجابية وأيضاً باستخدام مؤشر مثل Parabolic SAR على الرسم البياني سيُعطيك الصورة بوضوح لكل سهم أو مؤشر قطاع من قطاعات السوق.
أما على مستوى مؤشر السوق فإن الاتجاه الجديد لم يتكون بعد إذ لا يزال مؤشر السوق يقع تحت وطأة المُتجه الهابط كما في شكل (2)، حيث سيتضح لك أن المتجه الهابط سيُقاوم صعود مؤشر السوق عند منطقة قريبة جداً من خمسة آلاف نقطة، وبارتفاع المؤشر فوق هذه المنطقة المُقاومة وبقائه فوقها لمُدة يومين متتاليين عندها سنجزم أن مسار السوق سيتغير على الأجل المتوسط ويتخذ اتجاها جديداً نحو الصعود.



عوائق ومقدار الصعود
تبدو ملامح الصعود واضحة على مستوى عديد من الأسهم وبالتالي هذا سيؤثر بشكل إيجابي في مؤشر السوق بشكل تراكمي، خاصة بعد أن استطاع السوق البقاء فوق متوسط حركة الأيام العشرة لمدة خمسة أيام أي خلال الأسبوع الأخير قبل عطلة العيد كما في شكل (3)، وبما أن احتمالات الصعود أكبر فيجب أن نعرف ما عوائق و مقدار هذا الصعود الذي قد يحدث، وذلك بالاستعانة بالرسم البياني في شكل (2) وكذلك شكل (3).



كما قلت سابقاً فإن صعود مؤشر السوق بشكل حقيقي مشروط بقدرته على تجاوز مستوى 4920 نقطة أو لنقل مستوى خمسة آلاف نقطة من باب الاحتياط الذي يعد أيضاً مستوى مقاومة نفسيا كما هو واضح بالرسم البياني في شكل (2)، وعند بقاء مؤشر السوق فوق هذا المستوى ليومين مُتتاليين فإن هذا يعني تغير مساره نحو الصعود ولكن كم سيكون مقدار هذا الصعود؟
للإجابة عن هذا السؤال سنفحص مستويات المُقاومة الأفقية الموضحة في شكل (2) وكذلك متوسطات الحركة البسيطة كما هي في شكل (3)، ليتضح لنا وجود منطقة مقاومة عند 4965 لوجود متوسط حركة 20 يوما البسيط كما في شكل (3) وهذا يتوافق مع مستوى مقاومة أفقي مصغر عند 4976 نقطة وكذلك يوجد مستوى مقاومة أفقي عند 4920 نقطة مما يجعلنا نقول إن منطقة ما قبل مستوى خمسة آلاف نقطة هي منطقة مقاومة ثقيلة وبكسر الخمسة آلاف نقطة نجزم بقدرة مؤشر السوق على الصعود.
أي قبل أن يتجاوز مؤشر السوق مستوى خمسة آلاف نقطة فإن أمامه 350 نقطة تقريباً ليرتفع بها قبل أن يُحدد مصيره، ولكن عند تجاوز مستوى خمسة آلاف نقطة فلن يكون أمام مؤشر السوق سوى الصعود ما بين 250 نقطة إلى 800 نقطة لأنه لن يتمكن من التجاوز بسهولة مستوى 5813.5 نقطة، حيث يوجد متوسط 50 يوما كما في شكل (3) الذي لن يسمح للسوق بالصعود أكثر إلا إذا كانت هناك أخبار إيجابية مُشجعة، ويُستبعد هذا في المنظور القريب.

متى يفشل الصعود؟
يقع متوسط حركة عشرة أيام البسيط عند مستوى 4576 نقطة أي تحت مؤشر السوق كما في شكل (3)، وإذا هبط مؤشر السوق دون متوسط عشرة أيام أي تحت مستوى 4576 نقطة فإن الأمل في دعم مؤشر السوق سيكون مُنوطا بمستوى الدعم الأفقي الموجود عند 4223 نقطة، ولو هبط مؤشر السوق دون هذا المستوى وبقي ليومين مُتتاليين فعندها ستُدق نواقيس الخطر وسنقول إن مهمة الصعود فشلت، ولن نخاف من أي هبوط يحدث طالماً أن مؤشر السوق يقع بين مستويي 4920 و4223 نقطة.

لا تكن أسيراً
نعم لا تكن أسير مؤشر السوق الذي لا يزال يسير في مسار هابط ويحتاج لبعض الوقت حتى يُغير مساره وقد يأخذ بعض الوقت حتى يحدث هذا التغير أو التحول في المسار، وخلال هذا الوقت تبدأ الأسهم في التحول للمسار الصاعد شيئاً فشيئاً لأنه ليس من المنطق أن يستمر الهبوط، وقد حدث هذا التحول في بعض الأسهم بالفعل مثل أسهم "المصافي" و"فيبكو" و"الخزف" وستلحق بها أسهم أُخرى.

ابحث واحذر
حتى تبحث عن هذه الأسهم التي تحولت من المسار الهابط إلى المسار الصاعد فما عليك إلا فحص الرسم البياني اليومي ورسم خطوط الاتجاه ومن ثم تبحث عن الأسهم التي اخترقت المتجه الهابط وبدأت في تكوين مسار صاعد.
كما أن استخدام فكرة التقاطعات الإيجابية بين متوسطات الحركة البسيطة سيُعطيك إجابة سريعة لمن يبحث عن الأسهم المؤهلة للصعود على الأجل القصير، واحذر من تلك الأسهم التي ارتفعت وأصبح متوسط 50 يوما يُقاوم صعودها، فهذه النوعية من الأسهم إذا كانت لديك فقم بجني أرباحك منها حتى يتبين لك وضع حركتها ومدى قوتها وقدرتها على الاستمرار في الصعود فوق متوسط حركة 50 يوما ثم عد للدخول فيها.


الخلاصة
داخل السوق وبصمت تقوم أسهم بتغيير مسارها من الهبوط إلى المسار الصاعد ويُمكنك التعرف على هذه الأسهم باستخدام أبسط أدوات ومؤشرات التحليل الفني مثل مؤشر Parabolic SAR وكذلك بالبحث عن المتجهات الهابطة التي تم اختراقها أو بالبحث عن التقاطعات الإيجابية بين متوسطات الحركة البسيطة.
لكن بالرغم من وجود هذه الأسهم التي حولت مسارها من الهبوط إلى الصعود إلا أن مؤشر السوق لا يزال في مسار وقناة هابطة وحتى يُحول مساره إلى الصعود فإنه يحتاج إلى أن يصعد مؤشره ويتجاوز مستوى خمسة آلاف نقطة ويُغلق فوقها يومين مُتتاليين حتى يُمكننا القول إن المسار قد تحول على الأجل المُتوسط نحو الصعود، وإن تم صعود مؤشر السوق فلن يكون الصعود كبيراً إذا إن مستوى 5813 نقطة سيقف أمام ارتفاع السوق بسبب وجود متوسط حركة 50 يوما عند هذا المستوى.
قد يحدث بعض الهبوط ولكن نأمل أن يكون دون متوسط حركة عشرة أيام الموجود عند 4576 نقطة وإلا سيكون الأمر مُربكاً، فإن الأمل في دعم مؤشر السوق سيكون مُنوطا بمستوى الدعم الأفقي الموجود عند 4223 نقطة.

[ابوسيف الاشرم]

الله يعطيكي العافية