غياب صانع السوق يعيد المضاربات العشوائية إلى الواجهة
غياب صانع السوق يعيد المضاربات العشوائية إلى الواجهة غياب صانع السوق يعيد المضاربات العشوائية إلى الواجهة غياب صانع السوق يعيد المضاربات العشوائية إلى الواجهة غياب صانع السوق يعيد المضاربات العشوائية إلى الواجهة غياب صانع السوق يعيد المضاربات العشوائية إلى الواجهة
المؤشر يواصل الهبوط ويخسر 3.36%
تحليل: علي الدويحي
واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس رحلة الهبوط التي بدأها من عند مستوى 11964 نقطة ليسجل ارتفاعا جديدا عند مستوى 10188نقطة، ليغلق على هبوط بمقدار 359.79 نقطة أو ما يعادل 3.36%، ليقف عند مستوى 10338 نقطة. من الناحية الفنية جاء الاغلاق في المنطقة السلبية ما يعني ان هناك استراتيجية جديدة تختلف عن السابق سيتم تطبيقها على السوق حيث فقد المؤشر العام امس مايقارب 509 نقاط في مجمل الجلسة منها نحو 400 نقطة عن طريق سهم الراجحي وسابك وهذا يشير الى غياب هوية صانع السوق الحقيقي الذي يستطيع اعادة بناء الثقة في السوق اضافة الى ان اغلاق سهم سابك تحت حاجز دعم 182.75 ريال غير جيد مما يعني ان اقرب سعر دعم له عند مستوى 173.50 ريالا حيث يتطلب منه العودة الى فوق هذا المستوى ثم الى سعر 189 ريالا وكان من الملاحظ في الدقائق الاخيرة من الجلسة تكثيف البيع على سهم سابك، رغم ان هناك العديد من الشركات أعطت إشارة للمضارب المحترف بالدخول واغلبها من القطاع البنكي مع تماسك سهم الاتصالات فيما يبقى سهم سابك هو المتحكم الأول والأخير في مصير السوق في اليومين القادمين، وكذلك الراجحي الذي اغلق اقل من مستوى 115 ريالا حيث يعتبر سعر 109 حاجز دعم من الأفضل المحافظة عليه والعودة الى مستوى 118 ريالا عادت المضاربات العشوائية إلى واجهة تعاملات السوق الذي هو الآخر دخل مرحلة القمم والقيعان والذي يكون الهدف منه التصحيح السعري اكثر من تصحيح المؤشر العام، وهذا يتطلب انخفاض السيولة اليومية، حتى يتمكن من الخروج او على الأقل لا يبقى طويلا في هذه المرحلة، ومن الأمثل ان تعود السيولة اليومية الى مستوى 8 مليارات ومن المتوقع ان تبث أخبار زيادة رأس المال لعدد من الشركات وفي مقدمتها سابك، الحماس في تعاملات اليوم وغالبا ما يلغي الخبر (الشارت)، فكل الاحتمالات واردة.
على صعيد التعاملات اليومية بلغ حجم السيولة اليومية نحو 12مليار ريال وتجاوزت كمية الأسهم المتداولة نحو 345 مليون سهم، جاءت موزعة على 221 الف صفقة ارتفعت اسعار اسهم 34 شركة وتراجعت اسعار اسهم 63 شركة.
وقد افتتح السوق تعاملاته اليومية على هبوط من عند مستوى 10697 كنقطة إغلاق سابق الى 10443 نقطة في الخمس الدقائق الاولى ليفقد خلالها ما يقارب 254 نقطة ليعود سريعا الى ما فوق حاجز 10666 نقطة في ارتداد وهمي سبقت الأسهم الصغيرة المؤشر عن طريق سهم الراجحي والاتصالات ساعدهما انخفاض حدة الضغط على سهم سابك ليسجل أعلى نقطة عند مستوى 10753 نقطة، ليدخل بعدها في مسار جانبي لم يستطع التماسك ليهوي الى قاع يومي جديد عند مستوى 10188 نقطة ليفقد ما يقارب 509 نقاط مقارنة بسعر الافتتاح وذلك نتيجة هبوط الراجحي وسابك والاتصالات مما يعني ان سهمي الراجحي وسابك هما من يتحكم في مسار السوق في الفترة القادمة وان أي ارتداد بدونهما او الثبات على الأقل سيظل ارتداد مضاربات عشوائية، مع ملاحظة ان الارتداد الاخير يعتبر جيدا نوعا ما ويتطلب من السوق اليوم عدم تسجيل قاع جديد اقل من قاع امس وقد حاول في الساعة الاخيرة الاتجاه نحو الصعود ولكن البيع المكثف في سهم سابك اعاده الى التراجع ليغلق عند مستوى 10338 نقطة.