|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الديوان الأدبي للمواضيع الأدبية المتنوعة المختارة والمنقولة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
نهج البردة ( 2 )
نهج البردة ( 2 ) نهج البردة ( 2 ) نهج البردة ( 2 ) نهج البردة ( 2 ) نهج البردة ( 2 )حتى بلغتَ سماءً لا يُطارُ لها *** على جَناحٍ، ولا يُسْعَى على قَدمِوقيل: كلُّ نبيٍّ عند رتبتِه *** ويا محمدُ، هذا العرشُ فاستلمِ خطَطت للدين والدنيا علومَهما *** يا قارئَ اللوح، بل يا لامِسَ القَلمِ أَحطْتَ بينهما بالسرِّ، وانكشفتْ *** لك الخزائنُ من عِلْم، ومن حِكمِ وضاعَفَ القُربُ ما قُلِّدْتَ من مِنَنٍ *** بلا عِدادٍ، وما طُوِّقتَ من نِعمِ سلْ عصبةَ الشِّركِ حولَ الغارٍ سائمةً *** لولا مطاردةُ المختار لم تُسمِ هل أبصروا الأَثر الوضَّاءَ، أَم سمِعوا *** همْسَ التسابيحِ والقرآن من أَمَمِ? وهل تمثّل نسجُ العنكبوتِ لهم *** كالغابِ، والحائماتُ الزُّغْبُ كالرخمِ? فأَدبروا، ووجوهُ الأَرضِ تلعنُهم *** كباطلٍ من جلالِ الحق منهزِمِ لولا يدُ اللهِ بالجارَيْنِ ما سلِما *** وعينُه حولَ ركنِ الدين; لم يقمِ توارَيا بجَناح اللهِ، واستترَا *** ومن يضُمُّ جناحُ الله لا يُضَمِ يا أَحمدَ الخيْرِ، لي جاهٌ بتسْمِيَتي *** وكيف لا يتسامى بالرسولِ سمِي? المادحون وأَربابُ الهوى تَبَعٌ *** لصاحبِ البُرْدةِ الفيحاءِ ذي القَدَمِ مديحُه فيك حبٌّ خالصٌ وهوًى *** وصادقُ الحبِّ يُملي صادقَ الكلمِ الله يشهدُ أَني لا أُعارضُه *** من ذا يعارضُ صوبَ العارضِ العَرِمِ? وإِنَّما أَنا بعض الغابطين، ومَن *** يغبِطْ وليَّك لا يُذمَمْ، ولا يُلَمِ هذا مقامٌ من الرحمنِ مُقتَبسٌ *** تَرمي مَهابتُه سَحْبانَ بالبَكمِ البدرُ دونكَ في حُسنٍ وفي شَرفٍ *** والبحرُ دونك في خيرٍ وفي كرمِ شُمُّ الجبالِ إِذا طاولتَها انخفضت *** والأَنجُمُ الزُّهرُ ما واسمتَها تسِمِ والليثُ دونك بأْسًا عند وثبتِه *** إِذا مشيتَ إِلى شاكي السلاح كَمِي تهفو إِليكَ - وإِن أَدميتَ حبَّتَها *** في الحربِ - أَفئدةُ الأَبطالِ والبُهَمِ محبةُ اللهِ أَلقاها، وهيبتُه *** على ابن آمنةٍ في كلِّ مُصطَدَمِ كأَن وجهَك تحت النَّقْع بدرُ دُجًى *** يضيءُ مُلْتَثِمًا، أَو غيرَ مُلتثِمِ بدرٌ تطلَّعَ في بدرٍ، فغُرَّتُه *** كغُرَّةِ النصر، تجلو داجيَ الظلَمِ ذُكِرْت باليُتْم في القرآن تكرمةً *** وقيمةُ اللؤلؤ المكنونِ في اليُتمِ اللهُ قسّمَ بين الناسِ رزقَهُمُ *** وأَنت خُيِّرْتَ في الأَرزاق والقِسمِ إِن قلتَ في الأَمرِ: "لا"، أَو قلتَ فيه: "نعم" *** فخيرَةُ اللهِ في "لا" منك أَو "نعمِ" أَخوك عيسى دَعَا ميْتًا، فقام لهُ *** وأَنت أَحييتَ أَجيالاً مِن الرِّممِ والجهْل موتٌ، فإِن أُوتيتَ مُعْجِزةً *** فابعثْ من الجهل، أَو فابعثْ من الرَّجَمِ قالوا: غَزَوْتَ، ورسْلُ اللهِ ما بُعثوا *** لقتْل نفس، ولا جاءُوا لسفكِ دمِ جهلٌ، وتضليلُ أَحلامٍ، وسفسطةٌ *** فتحتَ بالسيفِ بعد الفتح بالقلمِ لما أَتى لكَ عفوًا كلُّ ذي حَسَبٍ *** تكفَّلَ السيفُ بالجهالِ والعَمَمِ والشرُّ إِن تَلْقَهُ بالخيرِ ضِقتَ به *** ذَرْعًا، وإِن تَلْقَهُ بالشرِّ يَنحسِمِ سَل المسيحيّةَ الغراءَ: كم شرِبت *** بالصّاب من شَهوات الظالم الغَلِمِ طريدةُ الشركِ، يؤذيها، ويوسعُها *** في كلِّ حينٍ قتالاً ساطعَ الحَدَمِ لولا حُماةٌ لها هبُّوا لنصرَتِها *** بالسيف; ما انتفعتْ بالرفق والرُّحَمِ لولا مكانٌ لعيسى عند مُرسِلهِ *** وحُرمَةٌ وجبتْ للروح في القِدَمِ لَسُمِّرَ البدَنُ الطُّهرُ الشريفُ على *** لَوْحَيْن، لم يخشَ مؤذيه، ولم يَجمِِ جلَّ المسيحُ، وذاقَ الصَّلبَ شانِئهُ *** إِن العقابَ بقدرِ الذنبِ والجُرُمِ أَخُو النبي، وروحُ اللهِ في نُزُل *** فُوقَ السماءِ ودون العرشِ مُحترَمِ علَّمْتَهم كلَّ شيءٍ يجهلون به *** حتى القتالَ وما فيه من الذِّمَمِ دعوتَهم لِجِهَادٍ فيه سؤددُهُمْ *** والحربُ أُسُّ نظامِ الكونِ والأُممِ لولاه لم نر للدولاتِ في زمن *** ما طالَ من عمد، أَو قَرَّ من دُهُمِ تلك الشواهِدُ تَتْرَى كلَّ آونةٍ *** في الأَعصُر الغُرِّ، لا في الأَعصُر الدُّهُمِ بالأَمس مالت عروشٌ، واعتلت سُرُرٌ *** لولا القذائفُ لم تثْلَمْ، ولم تصمِ أَشياعُ عيسى أَعَدُّوا كلَّ قاصمةٍ *** ولم نُعِدّ سِوى حالاتِ مُنقصِمِ مهما دُعِيتَ إِلى الهيْجَاءِ قُمْتَ لها *** ترمي بأُسْدٍ، ويرمي اللهُ بالرُّجُمِ على لِوَائِكَ منهم كلُّ مُنتقِمٍ *** لله، مُستقتِلٍ في اللهِ، مُعتزِمِ مُسبِّح للقاءِ اللهِ، مُضطرِمٍ *** شوقاً، على سابحٍ كالبرْقِ مضطرِمِ لو صادفَ الدَّهرَ يَبغِي نقلةً، *** فرمى بعزمِهِ في رحالِ الدهرِ لم يَرِمِ بيضٌ، مَفاليلُ من فعلِ الحروبِ بهم *** من أَسْيُفِ اللهِ، لا الهندِية الخُذُمِ كم في الترابِ إِذا فتَّشت عن رجلٍ *** من ماتَ بالعهدِ، أَو من مات بالقسَمِ لولا مواهبُ في بعضِ الأَنام لما *** تفاوت الناسُ في الأَقدار والقِيَمِ شريعةٌ لك فجرت العقولَ بها *** عن زاخِرٍ بصنوفِ العلم ملتطِمِ يلوحُ حولَ سنا التوحيدِ جوهرُها *** كالحلْي للسيف أَو كالوشْي للعَلمِ غرّاءُ، حامت عليها أَنفسٌ، ونُهًى *** ومن يَجدْ سَلسَلاً من حكمةٍ يَحُمِ نورُ السبيل يساس العالَمون بها *** تكفَّلتْ بشباب الدهرِ والهَرَمِ يجري الزمّانُ وأَحكامُ الزمانِ على *** حُكم لها، نافِذٍ في الخلق، مُرْتَسِمِ لمَّا اعْتلَت دولةُ الإِسلامِ واتسَعت *** مشتْ ممالِكُهُ في نورِها التَّممِ وعلَّمتْ أُمةً بالقفر نازلةً *** رعْيَ القياصرِ بعد الشَّاءِ والنَّعَمِ كم شَيَّد المصلِحُون العاملون بها *** في الشرق والغرب مُلكًا باذِخَ العِظَمِ للعِلم، والعدلِ، والتمدينِ ما عزموا *** من الأُمور، وما شدُّوا من الحُزُمِ سرعان ما فتحوا الدنيا لِملَّتِهم *** وأَنهلوا الناسَ من سَلسالها الشَّبِمِ ساروا عليها هُداةَ الناس، فَهْي بهم *** إِلى الفلاحِ طريقٌ واضحُ العَظَمِ لا يهدِمُ الدَّهرُ رُكنًا شاد عدلُهُمُ *** وحائط البغي إِن تلمسْهُ ينهدِمِ نالوا السعادةَ في الدَّارين، واجتمعوا *** على عميم من الرضوان مقتسمِ دعْ عنك روما، وآثِينا، وما حَوَتا *** كلُّ اليواقيت في بغدادَ والتُّوَمِ وخلِّ كِسرى، وإِيوانًا يدِلُّ به *** هوى على أَثَرِ النيران والأيُمِ واتْرُكْ رعمسيسَ، إِن الملكَ مَظهرهُ *** في نهضة العدل، لا في نهضة الهرَمِ دارُ الشرائع روما كلّما ذُكرَتْ *** دارُ السلام لها أَلقتْ يدَ السَّلَمِ ما ضارَعَتها بيانًا عند مُلْتَأَم *** ولا حَكَتها قضاءً عند مُختصَمِ ولا احتوت في طِرازٍ مِن قياصِرها *** على رشيدٍ، ومأْمونٍ، ومُعتصِمِ من الذين إِذا سارت كتائبُهم *** تصرّفوا بحدود الأَرض والتخُمِ ويجلسونَ إِلى علمٍ ومَعرفةٍ *** فلا يُدانَوْن في عقل ولا فَهَمِ يُطأْطئُ العلماءُ الهامَ إِن نَبَسُوا *** من هيبةِ العلْم، لا من هيبة الحُكُمِ ويُمطِرون، فما بالأَرضِ من مَحَلٍ *** ولا بمن بات فوق الأَرضِ من عُدُمِ خلائفُ الله جلُّوا عن موازنةٍ *** فلا تقيسنّ أَملاكَ الورى بهمِ مَنْ في البرية كالفاروق مَعْدَلَةً? *** وكابن عبد العزيز الخاشعِ الحشمِ? وكالإِمام إِذا ما فَضَّ مزدحمًا *** بمدمع في مآقي القوم مزدحمِ الزاخر العذْب في علْم وفي أَدبٍ *** والناصر النَّدْب في حرب وفي سلمِ? أَو كابن عفّانَ والقرآنُ في يدِهِ *** يحنو عليه كما تحنو على الفُطُمِ ويجمع الآي ترتيبًا وينظمُها *** عقدًا بجيد الليالي غير منفصِمِ? جُرحان في كبدِ الإِسلام ما التأَما *** جُرْحُ الشهيد، وجرحٌ بالكتاب دمي وما بلاءُ أَبي بكر بمتَّهم *** بعد الجلائل في الأَفعال والخِدمِ بالحزم والعزم حاطَ الدين في محنٍ *** أَضلَّت الحلم من كهلٍ ومحتلمِ وحِدْنَ بالراشد الفاروق عن رشدٍ *** في الموت، وهو يقينٌ غير منبَهمِ يجادِلُ القومَ مُسْتَلاًّ مهنَّدَه *** في أَعظم الرسْلِ قدرًا، كيف لم يدمِ? لا تعذلوه إِذا طاف الذهولُ به *** مات الحبيبُ، فضلَّ الصَّبُّ عن رَغَمِ يا ربِّ صَلِّ وسلِّم ما أَردتَ على *** نزيل عرشِك خيرِ الرسْل كلِّهمِ مُحيي الليالي صلاةً، لا يقطِّعُها *** إِلاَّ بدمع من الإِشفاق مُنسجمِ مسبِّحًا لك جُنْحَ الليل، محتملاً *** ضُرًّا من السُّهد، أَو ضُرًّا من الورَمِ رضيَّة نفسُه، لا تشتكي سأمًا *** وما مع الحبِّ إِن أَخلصت مِن سَأَمِ وصلِّ ربِّي على آلٍ لهُ نُخَبٍ *** جعلتَ فيهم لواءَ البيتِ والحرمِ بيضُ الوجوه، ووجهُ الدهر ذو حَلَكٍ *** شُمُّ الأُنوف، وأَنفُ الحادثات حمي وأَهد خيرَ صلاةٍ منك أَربعةً *** في الصحب، صُحبتُهم مَرْعيَّةُ الحُرَمِ الراكبين إِذا نادى النبيُّ بهم *** ما هال من جَلَلٍ، واشتد من عَمَمِ الصابرين ونفسُ الأَرض واجفةٌ *** الضاحكين إِلى الأَخطار والقُحَمِ يا ربِّ، هبتْ شعوبٌ من منيّتها *** واستيقظت أُمَمٌ من رقْدة العدمِ سعدٌ، ونحسٌ، ومُلكٌ أَنت مالِكه *** تُديلُ مِنْ نِعَم فيه، ومِنْ نِقَمِ رأَى قضاؤك فينا رأْيَ حكمتِه *** أَكرِمْ بوجهك من قاضٍ ومنتقمِ فالطُفْ لأَجلِ رسولِ العالمين بنا *** ولا تزدْ قومَه خسفًا، ولا تُسمِ يا ربِّ، أَحسنت بَدءَ المسلمين به *** فتمِّم الفضلَ، وامنحْ حُسنَ مُخْتَتَمِ الشاعر أحمد شوقي
|
03-31-2006 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
ذهبي مشارك
|
مشكوووووووووووووووووووور يامطر الليل |
||
04-01-2006 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
ثمالي نشيط
|
مشكوووووووووووور على مرورك ابوفهد
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
نهج البردة ( 1 ) | أبو عبيدة | الديوان الأدبي | 5 | 03-27-2006 08:45 PM |