ظهور نتائج الشركات وانتهاء المحفزات يعيدان السوق إلى حالة التشاؤم
ظهور نتائج الشركات وانتهاء المحفزات يعيدان السوق إلى حالة التشاؤم ظهور نتائج الشركات وانتهاء المحفزات يعيدان السوق إلى حالة التشاؤم ظهور نتائج الشركات وانتهاء المحفزات يعيدان السوق إلى حالة التشاؤم ظهور نتائج الشركات وانتهاء المحفزات يعيدان السوق إلى حالة التشاؤم ظهور نتائج الشركات وانتهاء المحفزات يعيدان السوق إلى حالة التشاؤم
مؤسسة النقد تعطي السوق جرعة أولية ليعود إلى عافيته المنشودة
تحليل : عبدالله كاتب
إعلان مؤسسة النقد العربي السعودي عن قرارها بتخفيض نسبة الفائدة بين البنوك بنصف نقطة مئوية وتخفيض نسبة هامش الاحتياط للبنوك من 13% إلى 10% أعطى نتائج توحي باستجابة السوق لمثل هذا الإجراء، بعد ذلك قامت المؤسسة بإعطاء السوق ما يمكن تسميته بتكملة الجرعة الأولى التي تمثلت في ضخ سيولة بمقدار 3.5 مليارات دولار لدعم توفر السيولة لدى البنوك والمصارف من اجل تمكينها من الوفاء بمتطلبات العملاء تجاهها أفرز عن استجابة قوية ما لبثت أن تلاشت بفعل رد الفعل المعاكس الذي أحدثه قطاع البتروكيماويات بقيادة سابك التي عانت من موجة بيع قوية من المستثمرين بغية تبديل مراكزهم، وسبب تعرض سهم سابك للضغط هو حالة التشاؤم الكبيرة التي تعيشها الأسواق العالمية من جراء الركود الاقتصادي الذي دخل فعليا مرحلة متقدمة من مراحله في بعض الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، وقد صرح محافظ البنك البريطاني المركزي مارفين كينج بأن بريطانيا قد دخلت فعليا مرحلة الركود الاقتصادي وأن هناك خفضا جديدا لأسعار الفائدة على الجنيه الاسترليني من أجل تخفيض حجم الوادائع على البنوك وتحفيزها على تنشيط المشاريع الاقتصادية والاستثمارية ذات العوائد الأفضل والمخاطر المنخفضة في ظل الانحدار الشديد في أسعار السلع والخدمات، لكن الوضع لا يمكن إصلاحه بهذه السهولة في ظل المخاوف المتزايدة التي تنتاب الاقتصاديات العالمية وكان أثرها واضحا على أسعار الصرف للعملات الرئيسية التي شهدت انخفاضا حادا إذ فقد الجنيه الإسترليني سبعة سنتات من قيمته، أي بواقع أكثر من 4 في المئة، مع بدء التعاملات الأربعاء إلى 1.6209 دولارا، حيث بدأ المضاربون عمليات بيع محمومة لتقليص خسائرهم. وتقلصت قيمة الإسترليني بنسبة 2 في المئة أمام اليورو، إلى 1.2636 يورو في تعاملات الأربعاء، التي تراجعت خلالها العملة الأوروبية الموحدة وبشدة أمام العملات الأخرى، وجاء هبوط الإسترليني بتأثير البيانات المتشائمة وغير المتوقعة لقطاع الصناعة ويظهر انهيار الثقة بين هذا القطاع الحيوي، إلى جانب تصريحات كينغ التي أضافت بعدا جديدا للمخاوف القائمة بشأن ضعف الاقتصاد البريطاني. ولكي نستوعب ما يتعرض له سوق الأسهم السعودي فإنه من المهم الاعتراف بحقيقة ارتباطه بالاقتصاد العالمي كونه جزءا من أجزاء هذا الاقتصاد بتبادل المنافع والسلع والخدمات لكن ذلك قد يولد من خلال هذه الأزمة المستثناة كما سماها محافظ البنك المركزي البريطاني فرصا استثمارية جيدة تتمثل في تركيز استثمار المستثمرين بأسهم القطاعات الدفاعية وبعض الأسهم الأخرى التي يمكن اعتبارها كملاذات آمنة في ظل التناقص الشديد في قيم الأسهم الأخرى التي تدخل تحت مفهوم الأسهم الدورية التي تتأثر بشدة بالدورات الاقتصادية، ويمكن تلخيص مفهوم الأسهم الدفاعية بتلك الأسهم التي تدخل تحت إطار الصناعات الغذائية والسلع والخدمات الأساسية.
وعلى صعيد تداولات سوق الأسهم السعودي فقد فقد جزءا كبيرا من مكاسبه يومي الثلاثاء والاربعاء، وبالرغم من الارتفاع القوي الذي شهده السوق يوم الثلاثاء في أول ساعات التداول إلا أنه خسر جزءا كبيرا من مكاسبه في جلسة ذلك اليوم الأمر الذي أثر كثيرا على جلسة تداول آخر الأسبوع يوم أمس الأول الأربعاء الذي فقد فيه المؤشر ما يقرب من 236 نقطة وأقفل عند نقطة 6160 نقطة تقريبا، هذا الاقفال يعيد بشكل قوي حالة التشاؤم مرة أخرى وقد يعيد المؤشر مرة اخرى من حيث انطلق منذ أن هبط الى مستويات 5660 نقطة، لكن تلك النقطة يبدو أنها لا تمثل قاعات حقيقية للسوق وأن القاع المستهدف لايزال بعيدا نسبيا عما حدث، ولدى السوق الآن نقطة مقاومة تتمثل في نقطة 6345 نقطة تعتبر نقطة مقاومة شديدية للمؤشر تماما مثلما حدث مع نقطة 6550 نقطة، ويبدو أن عملية كسر حاجز الستة آلاف نقطة وارد بشكل قوي خاصة أن المؤشر قد كسر متوسط سبعة أيام واقفا دونها وهذا يعطي انطباعا أن ما يحدث من ارتفاعات ماهي إلا مضاربات خطرة يستحسن عدم الخوض بها لتجنب مخاطرها العالية.