اتجاه سوق الأسهم في الربع الرابع يعتمد على قدرة الشركات في المحافظة على هوامشها الربحية

[عثمان الثمالي]

اتجاه سوق الأسهم في الربع الرابع يعتمد على قدرة الشركات في المحافظة على هوامشها الربحية اتجاه سوق الأسهم في الربع الرابع يعتمد على قدرة الشركات في المحافظة على هوامشها الربحية اتجاه سوق الأسهم في الربع الرابع يعتمد على قدرة الشركات في المحافظة على هوامشها الربحية اتجاه سوق الأسهم في الربع الرابع يعتمد على قدرة الشركات في المحافظة على هوامشها الربحية اتجاه سوق الأسهم في الربع الرابع يعتمد على قدرة الشركات في المحافظة على هوامشها الربحية

تقرير نتائج الشركات

- - 09/11/1428هـ
أداء السوق

كان الربع الثالث من العام إيجابياً، حيث بلغت نسبة النمو 12 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسجل قفزة كبيرة مقارنة بالربع الثاني الذي كانت نسبة النمو فيه 7 في المائة. وقفزت أرباح جميع الشركات المسجلة في السوق (التي نشرت قوائمها المالية) إلى 23.256 مليار ريال مقارنة بأرباح بلغت 20.767 مليار ريال مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي. ولم يكن هذا الارتفاع متوازناً بين جميع الشركات, إذ طغت عليه أرقام شركة المملكة القابضة التي لم تحسب أرباحها في أرقام العام الماضي. وبالنسبة لفترة الأشهر التسعة، سجلت الأرباح الإجمالية ارتفاعاً بنسبة 8 في المائة لتصل إلى 64.034 مليار ريال مقارنة بأرباح بلغت 59.497 مليار ريال للأشهر التسعة الأولى من عام 2006م. ويعد هذا ارتفاعا عن الربعين الأول والثاني من العام ومؤشراً لتحسن في أداء قطاع الشركات.
وإذا نظرنا إلى الأداء سواء على مستوى القطاعات أو مستوى الشركات، فسنجد صورة متباينة حيث انخفضت أرباح قطاع البنوك خلال هذا الربع مرة أخرى، مقابل الأرباح الكبيرة التي حققتها كبريات الشركات المؤثرة في السوق وهي شركة سابك إثر الدورة الصعودية لقطاع البتروكيماويات مما عكس صورة غير متوازنة للأداء الكلي لقطاع الصناعة وبالتالي للسوق ككل. وقد كان الأداء المتميز لقطاع الخدمات يُعزى لإضافة مبلغ مليار ريال تقريباً كأرباح لشركة المملكة القابضة التي تم إدراجها أخيرا التي لم تضمن في أرقام العام الماضي واستنادا إلى سعر الإقفال، كما في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 وأرباح القطاع للربع الثاني على أساس سنوي فإن نسبة السعر إلى الأرباح في السوق تبلغ حاليا 16.7. وحتى بعد الارتفاع الذي لوحظ في الشهرين الأخيرين, فإن التقييمات تظل معقولة.
وبالنسبة للربع الرابع، فإن اتجاه السوق سيعتمد كثيراً على إذا ما كانت الشركات سوف تستطيع المحافظة على هوامش أرباحها ومقدار الحصة من عائدات النفط التي يمكن توجيهها إلى سوق رأس المال.
بلغت أسعار النفط حالياً أعلى مستوياتها على الإطلاق، ومع أن الحكومات هي المستفيد الأكبر من عائدات النفط إلا أنه يتوقع أن تأخذ بعض السيولة طريقها إلى أسواق رأس المال. وينبغي أيضاً النظر بجدية إلى الاكتتابات العامة الأولية المتوقعة قريباً ومجموعة الشركات المتفوقة في أدائها، حيث يتوقع أن تؤدي بعض التطورات الخاصة في هذه الشركات ومقوماتها الأساسية إلى تفوق الشركات في أدائها.

البنوك

لا يزال قطاع البنوك متأخراً في أدائه عن السوق ككل ويعزى ذلك للانخفاض في الدخل المتحقق من نشاطات هذا القطاع في سوق رأس المال حيث بلغت أرباحه للربع الثالث من عام 2007م نحو 6.295 مليار ريال، مقارنة بأرباح بلغت 6.797 مليار ريال للفترة نفسها من عام 2006م، بانخفاض بنسبة 7.4 في المائة. ويتضح الشيء نفسه أيضاً فيما يتعلق بنتائج البنوك التي اعتادت تحقيق القدر الأكبر من أرباحها من نشاطاتها في سوق رأس المال، وكمثال نذكر هنا بالتحديد بنك الجزيرة. وكان يمكن أن يصبح الوضع أسوأ لولا النمو الذي حدث في الأعمال الرئيسية للبنوك، إذ أعلنت معظم البنوك عن ارتفاع في ودائعها وأصولها مما يشير إلى مستوى جيد من الطلب على الخدمات البنكية من جانب قطاع الشركات الذي يعد بدوره مؤشراً لوجود بيئة استثمارية جيدة في الاقتصاد. ويعد بنك الرياض الذي حقق نمواً بنسبة 10 في المائة في أرباحه، خير مثال هنا حيث استطاع تحقيق أرقام إيجابية وذلك بفضل النمو في أعماله البنكية الرئيسية. وقد كان البنك السعودي الهولندي واحداً من أسوأ البنوك أداءً إذ سجل نمواً سالباً بنسبة بلغت 45 في المائة في أرباحه بسبب تكاليف التشغيل المرتفعة. وقد ظلت حصة قطاع البنوك تسجل انخفاضا مستمرا منذ أرباع السنة القليلة الماضية وبلغت 27 في المائة للربع الثالث من عام 2007.

الاتصالات

ظلت أرباح هذا القطاع دون تغيير يُذكر إذ ارتفعت بنسبة 0.9 فقط لتصل إلى 3.541 مليار ريال للربع الثالث مقارنة بأرباح بلغت 3.419 مليار ريال للربع المقابل من العام الماضي. واستطاعت شركة الاتصالات السعودية احتواء الانخفاض في أرباحها إلى 1.9 في المائة مقارنة بأرباح الفترة نفسها من العام السابق. وتمكنت شركة اتحاد اتصالات من تحقيق ارتفاع جيد في هامش أرباحها بنسبة بلغت 43.3 في المائة في الأرباح مقارنة بالربع نفسه من العام السابق، مدعومة بإضافة أعداد جديدة من المشتركين وتقديم خدمات البيانات ذات القيمة المضافة. وبالنسبة لشركة الاتصالات السعودية فإنها لم تستطع المحافظة على هوامش أرباحها حتى بعد إضافة مشتركين جدد خلال هذا الربع من العام، نظراً للمنافسة الكبيرة من "اتحاد اتصالات". ومن الأشياء الإيجابية التي أصبحت دافعاً محركاً لهذا القطاع حالة التوازن التي أصبحت واضحة في سوق الاتصالات اللاسلكية التي يحاول فيها كل واحدة من الشركتين الرئيسيتين في السوق النمو دون عرض أسعار أدنى من نظيرتها المنافسة. ومن الأشياء التي تستحق الانتباه ملاحظة طريقة استجابة سوق الاتصالات اللاسلكية لدخول لاعب جديد في السوق، وهو شركة زين الفائزة برخصة الهاتف الجوال الثالثة. إن المبلغ الكبير جدا الذي دفعته شركة زين للحصول على الرخصة يبعث على الاطمئنان بأن المتنافسين الحاليين لن يخسرا، وفقاًَ لأعلى تقدير، إلا نسباً قليلة من أرباحهما. وبناءً عليه، يمكن للمستثمر الإبقاء على استثماراته في شركة رئيسية تتسم بالكفاءة في السوق مثل شركة اتحاد اتصالات التي تبلغ رسملتها السوقية 35.9 مليار ريال مقارنة بمبلغ 22.9 مليار ريال دفعته شركة "زين" من أجل الحصول على الرخصة فقط. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستثمر دراسة طرح أسهم شركة زين للاكتتاب الأولي ثم الاكتتاب فيها إذا كان سعر السهم عادلاً.

الصناعة

ظل القطاع الصناعي محافظاً على تفوقه مدعوماً بأداء شركة سابك العملاقة في مجال البتروكيماويات. وقفزت أرباح الربع الثالث لجميع الشركات المسجلة في سوق الأسهم بنسبة 26.2 في المائة، من 7.24 مليار ريال إلى 9.14 مليار ريال (لهذه الفترة من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق). وخلال الفترة نفسها أعلنت "سابك" عن قفزة كبيرة جداً بنسبة 37 في المائة في أرباحها، من 5.4 مليار ريال إلى 7.4 مليار ريال، مدعومة بمستوى عالٍ من المبيعات المحققة لمنتجاتها. كذلك كان أداء إحدى الشركات التابعة لـ "سابك"، وهي شركة سافكو، جيداً جدا ويُعزى ذلك لأسعار الأسمدة المرتفعة في الأسواق العالمية بأكثر مما كان متوقعاً. وحققت شركة الخزف السعودية، مدعومة بطفرة البناء والتشييد، ارتفاعا غير مسبوق في أرباحها للربع الثالث بنسبة بلغت 66 في المائة، وينبغي للمستثمرين الاستمرار في الاستثمار في قطاع البنيات الأساسية وقطاع الإنشاءات الذي يشهد اتجاهاً صعودياً في المنطقة جميعها. وأعلنت شركة مجموعة صافولا عن انخفاض في أرباحها بنسبة 71 في المائة للربع المعني من العام ( للفترة نفسها مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي) نظراً لتسبب ارتفاع أسعار السلع في خفض هوامش أرباحها المتحققة من أعمالها في صناعة الخبز والمعجنات والزبدة وزيوت الطعام والسكر. وقد أعلنت شركة الصحراء للبتروكيماويات عن خسائر طفيفة بسبب النشاطات غير التشغيلية.

الخدمات

شمل الارتفاع في قطاع الخدمات نطاقاً واسعاً من الشركات، إذ سجلت 21 شركة من مجموع الـ 26 شركة المدرجة في سوق الأسهم نمواً في أرباحها الصافية. وحققت شركتا جرير والحكير نمواً في أرباحهما الصافية للربع الثالث بنسبة بلغت 11 في المائة و71 في المائة على التوالي مدعومة بالارتفاع في مبيعات التجزئة. وبشكل عام، فقد سجل قطاع الخدمات قفزة ضخمة بنسبة 122 في المائة في أرباحه، من 580 مليون ريال في الربع الثالث من عام 2006م إلى 1.291 مليار ريال للربع المقابل من عام 2007م. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن إضافة أرقام أرباح شركة المملكة القابضة أدت إلى تلك القفزة في أرباح القطاع. وحققت شركة طيبة ذات الوزن الكبير في مجال الاستثمار العقاري، ارتفاعاً بنسبة 822 في المائة في أرباحها للربع الثالث ويُعزى ذلك لتحقيقها دفعة واحدة من الأرباح كعائد عن بيع أحد استثماراتها العقارية بلغت قيمتها 300 مليون ريال. علاوة على ذلك، فقد أعلنت الشركة عن طرح أسهم للاكتتاب الأولي في اثنتين من شركاتها التابعة لزيادة حقوق مساهميها.

الكهرباء

حققت الشركة السعودية للكهرباء، الشركة الوحيدة المسجلة في سوق الأسهم السعودية من هذا القطاع التي تتسم بوضع شبه احتكاري، نموا جيداً بنسبة بلغت 5.6 في المائة مدعومة بارتفاع استهلاك الكهرباء لربع العام الذي نحن بصدده مقارنة بالربع المقابل من العام الماضي. إن الطلب على الطاقة الكهربائية يعد مؤشرا مهماً ويعبر عن النمو في الجوانب الأساسية للاقتصاد. وتتوقع الشركة تحقيق نمو بنسبة 7 في المائة خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة النمو في أعداد السكان والنشاط الاقتصادي.

التأمين

قامت شركتان فقط في قطاع التأمين هما الوطنية للتأمين التعاوني وملاذ بنشر نتائجهما المالية للربع الثالث. وحققت الشركة الوطنية للتأمين التعاوني أرباحاً ربع سنوية بلغت 103 ملايين ريال، بانخفاض بنسبة 1 في المائة نتيجة للمنافسة الشديدة، بينما سجلت شركة ملاذ خسائر طفيفة. وحفل هذا الربع بعدد كبير من عمليات طرح الأسهم للاكتتاب الأولى في أسهم شركات التأمين حيث حظي هذا القطاع برغبة المستثمرين. ويوفر قطاع التأمين حالياً عددا هائلاً من الفرص وهو ما يعبر عنه تداول أسهم هذا القطاع بأسعار أعلى. ويظل تنفيذ الخطط أحد معايير النجاح، وستتضح قائمة الشركات المتفوقة خلال السنوات القليلة المقبلة.

الأسمنت

ينعم قطاع الأسمنت بفترة مزدهرة حالياً حيث ارتفعت الأرباح الكلية للربع الثالث لجميع شركات الأسمنت المسجلة في (تداول)، ارتفاعاً قوياً بنسبة كبيرة بلغت 29 في المائة لتصل إلى 1.218 مليار ريال، من 944.3 مليون ريال في الربع المقابل من العام الماضي. وتعزى الأرباح المرتفعة إلى إضافة طاقات إنتاجية جديدة للشركات الراسخة في السوق. غير أن التحدي الرئيسي الذي يجابه شركات الأسمنت في مسيرتها الصعودية هو المحافظة على هوامش أرباحها بعد إضافة الطاقات الإنتاجية الجديدة خلال الأرباح المقبلة. ويتوقع أن يظل الطلب على الأسمنت قوياً ويمكن أن يستوعب الكميات المعروضة من الأسمنت إذا ما تم تنفيذ مشاريع البنى التحتية التي أعلنتها الحكومة والشركات الكبيرة.

الزراعة

* لم تعلن نتائجها للربع الثالث.
تراجع قطاع الزراعة بسبب الأداء السلبي لشركة جازان للتنمية، إذ انخفضت أرباح القطاع للربع الثالث بنسبة 78.5 في المائة، من 20.5 مليون ريال إلى 4.4 مليون ريال، على أساس ربع العام مقارنة بربع العام المقابل من العام الماضي، وفي الربع المنتهي في أيلول (سبتمبر)2007م، انخفضت أرباح القطاع بنسبة 5 في المائة، من 36.6 مليون ريال إلى 34.9 مليون ريال مقارنة بربع السنة من العام الماضي. سيحتاج الأمر إلى قدر كبير من بناء الثقة وأداءٍِِ متميز ومتسق لفترة من الزمن حتى يكتسب هذا القطاع قوة دافعة.

[@ بن سلمان @]

يعطيك العافية يا بو سعود على المتابعة

[فاعل خير]

مشكور على المتابعة