قبيلة ثماله, الحلقه الثانيه قبيلة ثماله, الحلقه الثانيه قبيلة ثماله, الحلقه الثانيه قبيلة ثماله, الحلقه الثانيه قبيلة ثماله, الحلقه الثانيه
بسم اللة الرحمن الرحيم, والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه, وبعد: ذكرت فى الحلقة الأولى ان مشيئة الله قد نفذت وتمزقت سبأ وتفرقت ايديها ثم بينت السبب , كما اشرت الى ان احدى فروع الازد من شنؤة وهى ثماله قد استقر بها الراى على شد الرحال واستيطان وادى جفن........ وفى هذه الحلقة نتسآ ءل لماذا هذا الاختيار بالأستقرار بالذات في وادي جفن ؟؟؟؟وقبل الشروع في الأجابه اريد ان استدرك اضافة نسيت الأشارة لها في الحلقه الماضيه وهي ان المدنيه التي تنتمي اليها ثماله بسبأ كان اعتمادها الأول على الأنتاج الزراعي والحيواني ,ثم على التبادل التجاري , تبادلا يعتمد المقايضه فقط لأن الدنيا لم تتوصل حينها بعد لسك العمله الذهبيه او الفضيه,وايضا على فرض الرسوم الضريبيه على القوافل التجاريه التي تتحكم في طريقها , مما قاد الى الأزدهار والغنى ثم الطغى , لأن الغنى هو المحطه الأولى والمتقدمه في دائرة الهلكه التي يليها التنافس ثم التحاسد ثم التباغض ثم التدابر ,والتي خشي منها صل الله عليه وسلم على امته محذرا في قوله الجامع< والله ما اخشى عليكم الفقر وانما اخشى ان تفتح عليكم الدنيا فتتنافسوها فتهلككم كما اهلكت من كان قبلكم > او كما قال ............ .وللاجابه على سبب اختيار ثماله لوادي جفن: نحتاج الى ان نستحضر السلوك الانسانى فى بيئة كتلك,,,,فمن ناحيه يرجح ان القوم قد دب اليهم داء الامم من قبلهم الحسد والبغضاء لذلك سالوا اللة ان يباعد بين اسفارهم فكان التمزق الذى بمقتضاه لابد ان يكون الموطن الجديد مفصولا وليس موصولا باي بطن من بطون الازد, وهذا الهاجس يلبيه موقع الوادي,,,,, ثم من جانب آخر وبما لديهم من خبرة ورصيد فى التجربه فلا بد ان يكون البلد المرشح لاستيطانهم قابلا للاستصلاح الزراعى لتكرار تجربة اقامة السدود والرى والزراعه,,مع وجود هامش كبير وكاف من الفلاه للمواشى والرعاة وآخر حمى لدواب العمل كالأبل والخيل والابقار,,,,,الخ وهذا مطلب يفي به وادي جفن , ثم بما لديهم من خلفية تجاريه يجب ان لايكون الوادي بعيدا عن سوق تجاريه وعن طريق التجاره وهذا متحقق في سوق عكاض بالعرفاء مثلث التقاء طرق التجاره من نجران ونجد ومكه, واحد منتديات العرب الأدبيه الموسميه..... وبايجاز ان ادنى مايتطلعون اليه في الوادي هو الأكتفاء الذاتى الغذائى , وان يتحقيق به الأمن المادى باستبعاد وجود أي مصدر جدي للتهديد من قبائل الجوار مع توفر هيئآت طبيعية تساعدهم فى الدفاع ضد الغزاه ....واذا علمنا ان مأرب عاصمة سبأ كانت محطة تجاريه تحط بها الرحال جيئة وذهابا فى طريق اللبان والبخور الموصل شمالا الى غزه مرورا بنجران والطائف ومكة ويثرب فلا غرابه ان تكون ثماله قد استعلمت ثم استطلعت موطنها الجديد الذي وجدته افضل الخيارات,,,,
واتوقع ان وادى جفن ابتداءا من شماله ثم صعودا مما يعرف اليوم بكبرى الصخيره , بجميع روافده , باوديته وشعابه ومكافىء الماء اليه المنحدره مسا يله فى مجملها من الجنوب الى الشمال هى ا لبلاد التى قامت ثماله بتعميرها واستيطانها لأدله سوف اتطرق لها لاحقا في حلقة اخرى,,,,,,نعم هناك اوديه اخرى بالطائف كانت اكثر ملاءمة من وادى جفن مثل وادى وج وغيره , كأن يكون الوادى اكثر اتساعا واقل انحدارا وانسب اعتدالا فى عمق التربه الى الحدود التى تسمح بحفر الابار واختزان المياه السطحبه....ولكن ربما حال دون بدائل وخيارات كتلك موانع مثل شغلها او بعض اجزائها بقبائل اخرى ,او الحاجه الى سلاسل جبليه فى عمق ارض القبيلة للرعى والاتكاء عليها فى العمليات الدفاعيه كما هو متوفر فى وادى جفن, ايضا ربما لم تكن ترغب ثماله فى الايغال فى البعد عن ذوي القربى من ابناء عمومتها من بطون الازد مثل غامد وزهران والبقوم ,فمن يستغني منهم عن الآخر عندما تدور الدوائر....؟.اما الماء والكلأ فقد كانا متوفرين بالوادي اضعافا مضاعفه عن ماعهدته اجيالنا المتاخره , لان جزيرة العرب فى دورتها المناحيه كانت في عصور سحيقة مروجا وانهارا ثم تدرجت تنازليا فى نسبة هطول الامطار وتقلص المساحات الخضراء وستكتمل الدوره قبل قيام الساعه بعودتها كما كانت ,,,, وكانت كواسر الطير , والحيوانات المفترسه كالأسود والنمور , وقطعان اكلات الاعشاب من الحيوانات البريه تتناقص تدريجيا بالتوازي مع الجزر المناخى والنباتي الى ان تتوارى ثم تنقرض , ولكن بمقدار اقل مما حصل فى جيلنا والجيل السابق اللذين شاهدا افول بعض مظاهر الحياة البريه وشاهدا المدرجات فى سفوح واعالى الجبال وهى تتلاشى منها زراعة الحبوب الى ان اختفت الخضره والمدرجات من امام اعينهم لقلة الامطارثم تحولها بفعل التلوث من امطار عذبه الى امطار حمضيه تفسد التربه ومياه الأبار وتحد من النبات.....
نعم وفي ضوء ماسبق فقد حسم اهل الحل والعقد فى الأمر, وهاهى القبيله قد حطت رحالها فى وادى جفن تحمل الشجون والحنين للماضي والأمل في المستقبل وامامها مشوار طويل للبناء من الصفر..وبعد دراسة مستفيضه للمنطقه تقرر الشروع فى بناء اهم منشأة يعتمد عليها ازدهار الزرع والضرع الا وهى السد وذلك فى مكانه الحالى ,وهذا القرار سيبنى عليه ماعداه من قرارات يحدد بموجبها مكان الفلاة و المزارع وشبكات الري السطحية والمخفيه و الحمى و الاسكان,,,,,,,,انه مشروع كبير في حجمه وفي جدواه الأقتصاديه ينفذ بامكانات وخبرة القبيلة الذاتيه ، ويتمحور حول سد للمياه يحتضن خلفه بحيره من المياه العذبه اقدرها بمليوني متر مكعب على اقل تقدير,,,,,,,,,نعم هو التارخ يعيد نفسه فهاهم احفاد بناة سد مأرب وحضارة سبأ يقتفون اسلافهم فى بناء مشروع حضاري وانتاجي عظيم في مكان اخر من جزيرة العرب ...
والى هذا الحد تنهي الحلقه الثانيه ,,,,,,وفي الحلقةالثالثه سنتعرف على سبب اختيار موقع السد وما سيترتب على ذلك من نشاطات وانشاءآت , واولويات التنفيذ...سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الا انت استغفرك اللهم واتوب اليك ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,............................. كاتبها المستعين بالله ابو عبدالله محمد بن عبدالله الساعدي الثمالي,,,,,,