منقول/كاتب من الولايات يكتب عن ألأخطار على بلاده

[المستعين بالله ابوعبدالله]

منقول/كاتب من الولايات يكتب عن ألأخطار على بلاده منقول/كاتب من الولايات يكتب عن ألأخطار على بلاده منقول/كاتب من الولايات يكتب عن ألأخطار على بلاده منقول/كاتب من الولايات يكتب عن ألأخطار على بلاده منقول/كاتب من الولايات يكتب عن ألأخطار على بلاده

الساحة العربية : الساحات . كاتب أمريكي متخصص يحدد أبرز المخاطر التي تهدد أمريكا!!!

الفايز 02-4-2006 13:17

يلقي كيفين فيليبس في كتابه " الحكومة الدينية الأمريكية" الذي يعتبر تحليلا خطيرا عن وضع الولايات المتحدة حاليا وإلى أين تتجه ، نظرة شاملة وتاريخية على العالم السياسي الذي بناه المحافظون خلال العقود القليلة الماضية، ويقدم فيليبس نظرة متشائمة جدا عن التطرف الأيديولوجي، وعدم المبالاة في الإنفاق، والجشع المستشري وقصر النظر الخطير، .ولم يعد فيليبس يرى أن الحكومة الجمهورية مصدر للاستقرار والنظام، كما قال في كتابه الصادر عام 1969 بعنوان "الأغلبية الجمهورية الناشئة".
ويقدم ثلاثة توجهات عريضة ومتصلة تهدد مجتمع ومستقبل الولايات المتحدة والعالم، أحد هذه التوجهات هو النفط ودوره في تحديد وتشويه السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية، الثاني هو التدخل المشؤوم للديانة المسيحية في السياسة والحكومة، أما الثالث فهو المستوى المرتفع جدا للديون التي تراكمت على الحكومة والشعب الأمريكي بسبب التهور في السياسة المالية الأمريكية.

ويقول :في الأيام الأولى للحرب في العراق، غطت الصحافة الأمريكية بشكل مكثف فشل البنتاجون في نشر قوات أمريكية أمام المتحف الوطني في بغداد، ونتيجة لذلك تعرض المتحف للسرقة والنهب وضاعت كثير من كنوزه الأثرية، لكن ما لم تغطه الصحافة الأمريكية بنفس الدرجة هو نشر قوات أمريكية بشكل مباشر أمام وزارة النفط العراقية التي كانت تحوي الخرائط والرسوم الهامة لإنتاج النفط، ويعتقد فيليبس أن الهدف الرئيسي في الحرب كان السيطرة على احتياطي النفط الهائل الذي يحتويه، والذي سيمكن الولايات المتحدة من السيطرة على الإنتاج وتخفيض الأسعار.

أما الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل والديمقراطية وباقي الشعارات فيعتقد فيليبس أنها مجرد أضاليل وضعت لإخفاء الدافع الحقيقي وراء الحرب، ويقول فيليبس إن السعي وراء النفط كان على مدى الـ30 سنة الماضية، أحد العناصر التي تحدد السياسة الأمريكية في العالم، وإن إدارة بوش - التي يسيطر عليها رجال نفط - أوصلت الإدمان على النفط إلى مستويات جديدة ومخيفة، يقول فيليبس إن الولايات المتحدة تتبنى نوعا من "الإمبريالية النفطية" أهم مظاهرها تحويل الجيش الأمريكي إلى قوة حماية عالمية للنفط، وهي ترتدي مظهرا ديمقراطيا وتؤكد على حرية البحار (أو مسارات أنابيب النفط) وتسعى إلى تأمين وحماية وحفر ونقل النفط، وليس إلى إدارة الأمور اليومية.


كما يناقش فيليبس بحماس القوة الكبرى الثانية التي يرى أنها تشكل الحياة الأمريكية المعاصرة - المسيحية المتطرفة وتدخلها المتزايد في الحكومة والسياسة.. فيقول إن بروز جماعات مسيحية تبشيرية على المسرح السياسي لم يعد سرا لمعظم الأمريكيين بعد انتخابات 2004، ويشير فيليبس بشكل خاص إلى المسيحيين في مجموعة مؤتمر المعمدانية الجنوبي، والذي انشق عن الكنيسة المعمدانية الأمريكية، لكن أعداد المنتمين إليه زادت بشكل كبير لدرجة أصبح فيها هذا المؤتمر يسيطر على تيار البروتستانت بشكل عام، وعلى يمين هذا التيار المتنامي تقف مجموعة محافظة متطرفة، يشبهها فيليبس بحركة طالبان، وهي تسعى إلى تقييد حريات المرأة وإلى عدم فصل الدين عن الدولة، وتنادي بتشكيل حكومة دينية تطبق التعاليم المسيحية، وهناك مجموعة أكبر من البروتستانت قد تصل إلى ثلث سكان الولايات المتحدة، تؤمن بأن عودة المسيح إلى الأرض أصبحت وشيكة وأن من يؤمنون به سوف يصعدون إلى السماء، ويقول فيليبس إن هذه المجموعات تؤمن بالنبوءات المسيحية وتشكل رؤيتها للسياسة والعالم حول "علامات" حددها علماء المسيحية على أنها تنبئ بقرب القيامة، ومنها حرب العراق واحتلال إسرائيل لكامل الأراضي التي يتحدث عنها دينهم، وحتى انتشار الإرهاب، ويبين فيليبس أن إدارة بوش شجعت هؤلاء الناس الذين يؤمنون بهذه النبوءات على رؤية سياسة الرئيس بوش على أنها استجابة وتناغم مع هذا الفكر، كما يقول فيليبس إن الرئيس وبعض عناصر إدارته الآخرين ربما يؤمنون بالفعل بهذه الأمور، وإن الاعتقاد الديني أساس السياسة، وإن الأمر ربما يتعدى كونه محاولة لتسويق الفكرة للشعب.

الأزمة الوشيكة الأخرى التي يحددها فيليبس هي أيضا معروفة جدا، الارتفاع الكبير للدين المالي والعجز الاقتصادي الكبير في أمريكا، لكن الدين القومي الذي وصل إلى 8 تريليونات دولار حاليا ليس إلا رأس جبل الجليد، فهناك أيضا ديون متراكمة على الشركات، وديون عالمية بسبب الخلل الكبير في الميزان التجاري، وديون على المستهلكين معظمها في بطاقات الاعتماد وقروض شراء المنازل. إذا أضيفت هذه الديون إلى بعضها في الحاضر والمستقبل فستصل إلى رقم مخيف قد يصل إلى 70 تريليون دولار. ويقول فيليبس إن خلق ثقافة دين وطنية تسبب به عدد من الأشخاص عبر العقود الماضية.