09-04-2009 | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول
صلاةُ القيامِ أثابكم الله !!
الجمعة, 4 سبتمبر 2009 د. عبدالعزيز الحربي أدركتني صلاة العشاء قبل أعوام في شهر رمضان عند مسجد حضر الصلاة فيه جماعة قليلون ، فلما قُضيت الصلاة – صلاة العشاء – أقبل الإمام توجهه واستغفر ربه ، وبينا هو كذلك إذ قام المؤذن مناديا في ( الميكرفون ) : صلاة القيام أثابكم الله ، ومدّ بها صوته ، كما ينادى بالأذان ، ولم يكن بالحضرة من يحتاج إلى هذا ، ولا هو نداء لمن كان خارج المسجد ، وليست سنة مشروعة شرعت لنا كالأذان والإقامة ، وليس لها في مثل ذلك المقام غرض يفوت بفواتها ، ولا معنى معقول ، ولعدم مراعاة القصد في الأمور التي يجعلها الفقهاء من المصالح المرسلة صار ما ليس له مصلحة ولا معنى يعقل كغيره مما له منفعة ، والأصل في العبادات أن لا يكون فيها ولا يحاط بها من ذكر يتخذه المسلم سنة إلا بما شُرع له ، وأما المساجد الكبرى التي يصدر الناس فيها أشتاتا لا يرى كثير منهم إمامهم أمامهم ، فلمناداتهم بهذه الجملة وأمثالها لإعدادهم وإقامتهم أمر تقرّه الأصول والمقاصد ، كالحال في المسجد الحرام ، ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهما ، فظهور المصلحة في ذلك واضح ، ولا نرى الالتزام بأي لفظ توهم المداومة عليه بحروفه أنه سنة ، والآفة في هذا كله هو التقليد وإلغاء العقول ، وما التقليد إلا قفل من الأقفال التي تمنع الفكر من التأمل والبحث عن الحق ، وما هو إلا حجاب بين حقيقة العلم والعقل الذي يميز به الإنسان بين الخطأ والصواب ، هذا ، ويجوز إعرابا أن تقول : صلاةَ القيام بالنصب ، على معنى : احضروا صلاة القيام ، أو بالرفع ، على أنها جملة اسمية ، أي : هذه صلاة القيام ، والإعراب مبني على المراد ، وقد قيل : لولا الحذف والتقدير لعرف النحو (الكثير!) . |
||
مواقع النشر |
|
|