البُوع، والكُوع، والكُرسوع
د عبد الله الدايل
يخلط بعضهم في الاستعمال بين هذه الألفاظ الثلاثة، وهذا ناشئٌ من تداخل معانيها لديهم فكثيراً ما نسمع قولهم في البليد: ما يُفَرّق بين كوعه وكرسوعه، أو كوعه من كرسوعه، أو بوعه من كوعه، أو نحو ذلك من الأساليب. وقد فرقت بينها المعاجم اللغوية كالمعجم الوسيط؛ إذ ورد فيه: «البُوع: عَظْمٌ يلي إبهام الرِّجْل جمع أبواع». و»الكُوعُ: طرف الزَّنْد الذي يلي الإبهام. جمع أكْوَاع». و«الكُرْسُوعُ: طرف الزَّند الذي يلي الخِنصر، وهو الناتئ عند الرُّسْغ... وكُرْسُوع القدم مَفْصِلها من الساق» جمع كراسيع. يتبيَّن أنَّ (البوع) هو العظم الذي يلي إبهام الرِّجْل، أما (الكُوع) و(الكُرسُوع) فهما عظمان عند مفصل الكفَّ فالذي يلي الخنصر يقال له: الكُرسوع، والذي يلي الإبهام يقال له الكُوع فهما عظمان بارزان في آخر الذراع قبل اليد.