- عادات ومذاهب قديمه كانت لدى قبيلة ثمالة -

[محمد بن حميدان]

- عادات ومذاهب قديمه كانت لدى قبيلة ثمالة - - عادات ومذاهب قديمه كانت لدى قبيلة ثمالة - - عادات ومذاهب قديمه كانت لدى قبيلة ثمالة - - عادات ومذاهب قديمه كانت لدى قبيلة ثمالة - - عادات ومذاهب قديمه كانت لدى قبيلة ثمالة -

بسم الله والحمدلله والصلاه والسلام على محمد الاتمان الاكملان وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .. اما بعد :


حقيقه هذا البحث الذي هو بين يديكم الآن هم جهد شخصي, عملت فيه على سؤال كبار السن والجلوس معهم وقرائه الحجج القديمه واخراج ما تيسر اخراجه من كلمات, ثم عملت على تفسيرها حتى تفهم وتوضح للجميع, كذلك استعنت بترجمة بعض الكلمات التي لم اجد لها معنى عندنا ربما لقدمها واندثارها برجال من خارج القبيلة من بني سفيان وقريش, هذا واسال الله ان ينفع بهذا البحث واني كل شوق لانتظار مشاركاتكم واضافاتكم وتصحيح من معلومات ربما غابت عني او اجهلها.

الموضوع هو " عادات ومذاهب وقوانين وأحكام وسلوم وشدات وأعراف وتقاليد لدى قبيلة ثمالة وثقيف "

ان مرور قرون طويلة بدون قيام دولة لها كيانها جعل الحكم القبلي يرجع مرة اخرى ليحكم بعرفه ومذهبه وسلوم القبائل وتسود الأعراف لتضاهي أحكام الشريعة فكان يوجد في قبيلة ثمالة الحكم الشرعي ويتولاه قضاة شرعين غير محليون ولو اني اجري دراسات حاليا لربما اجد قضاه شرعين محلين, وهؤلاء القضاه يحكمون بالشريعه ويفرضون التركات.

كما يوجد الحكم القبلي الذي لايحكم بما انزل الله ويحكم به شيوخ القبائل والعوارف وهو يخالف حكم الشريعه في اكثر احواله, وهؤلاء العوارف بمذاهب ثمالة وبقية القبائل يسمون العوارف وشيوخ العوارف والفرضاء والمصلحين وهم يحكمون بغير ما انزل الله فيما يتعلق بالخصومات والدماء كقتل اي رجل من القبيلة المعتديه عليهم سواء هو القاتل بالفعل ام لا ويسمونه الثآر كذلك النقا وايواء المحدث وغير ذلك مما يعلمه اهل العلم بالشرع ليس هذا مجال بسطه, وقد كتب في ذلك رسائل تبين حرمة هذا الفعل, والذي ينبغي للمسلم ان يؤمن بان كثير من هذه الاحكام قوانين وضعيه محرمه لمخالفتها احكام الشريعه كما سترى ذلك ظاهرا في بعض هذه الاعراف وان كانت بفضل الله قد زالت بعد قيام الدولة السعوديه وانتشار الحكم بالشريعه.

كما انه يوجد عند ثماله وغيرهم عادات حميده واعراف طيبه يقرها الشرع بل قد يحث عليها, واليك اخي الكريم بعض هذه العادات سواء مخالفه او مطابقه للشرع:

- المدخل: وكيفيتها ان يرمي الرجل عمامته او عقاله او نحوه لآخر ليقبل طلبه ويعتبر من الطلب بالجاه.
- الدخيل : وهو الجوار يشبه اللجواء السياسي وهو الرجل الذي يخشى من سطوة قومه اما لظلمهم او لجرما ارتكبه كقتل وغيره ثم يدخل على اي قبيلة توافق على حمايته من أخصامه مده متعارف عليه بين القبائل.
- الحلف او المكاتبه: هم تحالف قبيلة مع أخرى للتناصر عند وجود حرب على احداهما واما اذا دخلت قبيلة في اخرى فانها تنتسب اليها حلفا ويصير حكمهما واحد في السلم والحرب وتسمى الاحمال لكون كل فرع يحمل صاحبه.
- رد النقا : هو اعلان الحرب من قبيلة على قبيلة اخرى حتى تكونا مستعدتان للمواجه وحتى ينتفي الغدر.
- النقا : يضرب الرجل نفسه بجنبيته اذا ادين باهانه او زله او خالف عرف.
- الثأر : ان يثأر الرجل فيقتل قاتل قريبه او حتى ضيفه او جاره او صاحبه وهذا مخالف للشرع.
- البيضاء : قماش ابيض ينشر على رؤوس كبار القبيلة المتجملة بفعل يقدره لها القبائل.
- المِعدال والعَلَق : ضمان لاعطاء صاحب الحق حقه فاذا حصل بين الطرفين مشكله يقوم احدهم بوضع شئ ثمين من سلاحه غالبا عند من سيحكم او يصلح فيقوم الذي استلم المعدال بجمع المتخاصمين امام المصلحين. ومن يرون انه هو المخطئ يعطي معادلة لخصمه وفي معظم الاحيان تنتهي القضيه بصلح وتسامح بين الطرفين.
- الوجه: ان يطلب رجل من آخر طلب ثم يقول اربط لي وجهك فاذا مسح وجهه بيده فانه يعتبر وعد يذم ناكثه.
- الرفد : أموال وغيرها تقدم للعريس ومثله السياره.
- الكسوه : لباس يهدى لاسباب عديده.
- المكسر : مال يدفعه الزوج لقبيلة الزوجه لثنيهم عن الحضور اذا كانو كثر.
- النقلة : عزيمه من اهل الزوجه لارحامهم بسبب انتقال المرآه اليهم.
- القرى : من اقريت الضيف اذا اكرمه واطعمه وهي وليمه لعقد قرآن وغيره.
- المعاريف : وهي الهدايا التي يقبلها الشخص وتصبح كالدين عليه.
- الغرم : تحمل الجماعه خساره فرد منهم سببها كارثه ألمت به. والحماله خاصه بالديه.
- اللزم : اكرام المرأه المنتسبه للقبيلة المتضيفه فيها.
- الحمى : جزء من الارض يمنع من الرعي فيه او الاحتطاب لغير افراد القبيلة المالكين له.
- العزير : العقاب المالي من طعام وغيره عند ارتكاب ما يخالف العرف والقانون ويسمى في الشريعه التعزير.
- الوضيع : مال يدخر مثل صندوق الجماعه لاعانه محتاج او لعمل ينفع الجميع.
- القَبَل : وهو مثل الحليف والاخ والصديق اذ كل رجل من قريه له قبيل في القريه الاخرى ينزل عنده في المناسبات الجماعيه.
- الفزعه : طلب حضور الجماعه لامر يحتاج كثرة آيادي.
- الوسيه : معامله الجاني بالمثل من عمد.
- الركزه : طلب حق من قوم المعتدي.
- النقيصه : وهو ان يزوج الرجل ابنته من رجل ليس له اصل او مجهول الهويه وعليه لابد ان يغرم.
- الراتب : دعاء الجماعه بعد الصلاه على معتدي مجهول منهم.
- السماوه : هديه يدفعها من يسمى باسمه.

كما ان هناك عادات كثيره مثل اشعال النيران على القمم ليلة العيد, والكلايه للزرع ليلا, والوثاقه من المييره للضيف المفاجئ.

العرضة :

- كان اصل وجودها اعلان الحرب ومناداة الاحلاف واجتماع رجال القبيلة المحاربين والاستعراض الحربي وابداء فنون الحرب بالسلاح والهاب النشوه والروح القتاليه, فلما جاء الاسلام اقر اللعب بالاسلحه كما اقر الاحباش لعبهم بالحراب فضلا عن عقد السباق في الري والفروسيه وحث على الاشعار المحمسه له التي لاعصبيه جاهليه فيها, بينما حرم الطبول والمعازف بجميع صورها ولم يستثني من ذلك شئ الا الدف للنساء في النكاح.

هذا وصلي الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

كتبه اخيكم محمد بن حميدان الطويلي الثمالي