أنياب كان مع أغنامه في راس الجبل طفلا ًصغيراً وحيدا غذاءه كسرة خبز ً لباسه ثوب مهلل مقطع أرهقه التعب زاد عليه الإعياء والإجهاد اسند ظهره إلى صخرة ليرتاح لكنه راح في غفوة عميقة طويلة نزلت أغنامه وبقى في سباته رغم البرد والجوع وبقايا المطر. فزع أبوه لغيابه صاحت أمه لم يكن من الأب إلا أن شب ناراً أسفل الجبل .. أفاق الصغير كان الظلام شديداً والبرد اشد ولطول مسافة النزول قرر الاختباء بغار في وسط الجبل لينعم بالدفء ويحمي ظهره .. مع خطوات عاثرة في شقوق مليئة بالطين دخل الغار لكنه أحس شئ غريب يتحرك ..... توقف خاف وأرتعد لكنه قرر الدخول ليفاجأ بذئب كبير مخيف خارجاً مسرعاً .......... عوى الذئب صرخ الطفل الذي قرر النزول بسرعة وهو يبكي بحرقة... هدأ بعد أن سمع صوت والده وصديقة حول النار .. لم يحضنه حمله على ظهره وهو يحكي قصة الذئب الذي خرج من الغار وهو يعرج والأب وصديقه يتبادلان الضحك ........ في اليوم التالي أكد أحد الأقارب انه رمى ذئب وأصابه في قدمه ...