تحويل الفائض من إيرادات الميزانية إلى حساب احتياطي ولا يسحب منه إلا بمرسوم ملكي في حالات الضرورة الق

[عثمان الثمالي]

الدولة تعاملت بحرفية متناهية مع فوائض ميزانية .2007.البوعينين:
الميزانية ركزت على المشاريع الأكثر التصاقا بالمواطنين وتتسق مع النهج التنموي

فضل البوعينين


الرياض - عبد اللطيف العتيبي:
قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين إن الميزانية ركزت على القطاعات الخدمية الأكثر التصاقا بالمواطنين، مشيرا إلى أنها تسير في النهج التنموي الذي لن يتوقف قبل أن تستكمل البنى التحتية بأكملها.
واعتبر البوعينين أن قطاعات التعليم، الصحة، الطرق، المياه نالت الحظ الأوفر من مخصصات الميزانية، مبينا أن قطاع التعليم قد أستأثر بنصيب الأسد لما لهذا القطاع من أهمية كبيرة في خطط التنمية.
وأضاف "أن إعلان مجلس الوزراء يكشف حسن تعامل الحكومة مع فوائض ميزانية العام 2007، خاصة بتركيزها على سداد الدين العام، وتوجيه جزء من الفائض لدعم الإحتياطات المالية، ودعم صناديق التنمية، لافتا إلى أنها تستكمل بعض مشاريع البنية التحتية التي تؤكد مسعى الحكومة للتحقيق الاستفادة القصوى من فوائض الميزانية". وأوضح البوعينين أن التركيز على إطفاء الدين العام، ووضع إستراتيجية مالية لبناء الاحتياطيات المستقبلية، وفق استراتيجية واضحة هو جزء لا يتجزأ من بناء مستقبل الاقتصاد الوطني، وحمايته من المتغيرات العالمية المستقبلية.
وأكد البوعينين أن هذه الميزانية هي الأضخم في تاريخ المملكة، مشيرا إلى أن الإيرادات قدرت بمبلغ 450مليار ريال والمصروفات 410مليارات ريال، وهي أرقام قياسية بكل ما تعنيه الكلمة، مفيداً أنها تلبي حاجات الوطن والمواطنين ولتؤسس القاعدة الاقتصادية الحديثة التي يمكن من خلالها التعامل مع الظروف الآنية والمستقبلية بواقعية وحذر. وطالب البوعينين متخذي القرار في الدولة، أن يتعاملوا بحرفية متناهية مع مخصصات الميزانية، وأن يجتهدوا في تنفيذ المشروعات في أسرع وقت ممكن، فالمواطن يريد أن يشعر بمردود الميزانية المباشر على شؤونه الحياتية، إضافةً إلى الإنجاز السريع لمشروعات الدولة، وبحسب المواصفات العالمية، تعني الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وتؤسس لقاعدة صلبة من البنى التحتية التي يمكن الاعتماد عليها لسنوات طويلة بإذن الله.