ألاخبار الاقتصاديه ليوم الجمعه الموافق8/2/1429هـــ ‏

[عثمان الثمالي]

لا تغيير في قيمة بوالص المركبات ضد الغير
شركات التأمين تتجنب «انفلونزا الطيور »


محمد العبد الله (الدمام)
بات اصدار بوليصة للتأمين ضد انفلونزا الطيور مستبعدا بعدما اكدت مصادر ذات علاقة بصناعة التأمين عدم امكانية اصدارها نظرا لارتفاع نسبة احتمال وقوع الخطر من جانب بالاضافة الى رفض شركات التأمين العالمية تغطية مثل هذه البوالص في العادة. وبرر الرفض العالمي في ظل ان اصابة المزرعة بالمرض يعني اعدام جميع الدواجن دون استثناء وبمعنى اخر فان عملية الاعدام لا تنحصر في الطيور المصابة وبالتالي فان الخسائر المتوقعة تكون مرتفعة للغاية ما يدخل هذه الشركات في دوامة الخسائر الكبيرة وبالتالي فان شركات التأمين وكذلك شركات اعادة التأمين تتجنب مثل هذه البوالص في الغالب. وقالت المصادر ان عملية تغطية مزارع الدواجن تنحصر في الاضرار الخارجية مثل الامطار و العواصف والاعاصير والحرائق و السرقة و كذلك عمليات نقل الدواجن في الشاحنات حيث تبلغ قيمة بوليصة نقل الدواجن بالشاحنات نحو 500 ريال تقريبا لكل 100 الف ريال.
وحول احتمال اقدام شركات التأمين على رفع قيمة البوالص بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة اوضحت المصادر ان عملية التأمين تقوم على وضع نسبة ثابتة من قيمة الممتلكات المؤمنة و كذلك تعتمد على درجة احتمال وقوع الخطر وبالتالي فان الارتفاع في تكلفة المعيشة لا يعني شيئا بالنسبة الى شركات التأمين لان ارتفاع قيمة الممتلكات يمثل ارتفاعا اتوماتيكيا لقيمة الاقساط على بوالص التأمين.
وبشأن بوليصة المركبات ضد الغير ذكرت المصادر ان شركات التأمين تعتقد ان الاسعار الحالية عادلة ما يدفعها للابقاء على مستوياتها ، و ليس واردا رفع قيمة هذه البوليصة على الأقل خلال الفترة القليلة المقبلة فالشركات العاملة لا تشتكي من انخفاض الاسعار نتيجة خسائر السيارات فالخسائر المترتبة على بوليصة المركبات ضد الغير ليست كارثية خصوصا وان التعويضات المترتبة على حوادث السيارات منطقية مستبعدة في الوقت نفسه دخول شركات التأمين في حرب اسعار فيما يتعلق ببوليصة ضد الغير نظرا لكون حوادث السيارات من اكثر المطالبات لدى الشركات في الوقت الراهن وبالتالي فان عملية خفض السعر محفوفة بالمخاطر وتكون نتائجها سلبية بشكل عام.