السوق بحاجة إلى صانع يضبط ايقاعه ويساهم في إيقاف التقلبات الحادة السوق بحاجة إلى صانع يضبط ايقاعه ويساهم في إيقاف التقلبات الحادة السوق بحاجة إلى صانع يضبط ايقاعه ويساهم في إيقاف التقلبات الحادة السوق بحاجة إلى صانع يضبط ايقاعه ويساهم في إيقاف التقلبات الحادة السوق بحاجة إلى صانع يضبط ايقاعه ويساهم في إيقاف التقلبات الحادة
المؤشر حائر بين شح السيولة ومضاربات سابك.. وتطبيق وحدة تغيير سعر السهم اليوم
تحليل :علي الدويحي
يستأنف سوق الأسهم السعودية اليوم السبت تعاملاته من عند خط 8128 نقطة حيث عاش السوق خلال الاسبوعين الماضيين تقلبات حادة جاءت في اغلبها سلبية ومن الصعب ان يتم تحديد المتسبب في تلك التقلبات .لكن يمكن القول ان هناك عدة اسباب مجتمعة منها الفنية والتنظيمية والنفسية .وكان سهم سابك هو اللاعب الرئيسي لاحداث تلك التقلبات حتى تحول الى سهم مضاربة في كثير من الايام. ومن المقرر ان يتم اليوم السبت تطبيق وحدة تغيير سعر السهم وفق النطاقات الثلاث والمحددة بخمس هللات للاسهم التي تبلغ اسعارها اقل من سعر 25 ريالا وعشرة هللات للاسهم التي تبدا اسعارها من 25،10 الى 50 ريالا و 25 هللة للاسهم التي تبدا اسعارها من 50،25 ريالا الى ما فوق وسوف يتم تحديد وحدة هذا التغيير على حسب سعر الطلب والعرض حتى لو انتقل سعر السهم من نطاق سعري الى نطاق سعري اخر خلال الجلسة اليومية اذا لم تخرج عن حدود الحماية السعرية اليومية والمحددة بــ 10% .
ومن المتوقع ان يترك هذا الاجراء اثرا في حجم السيولة اليومية وكمية الأسهم المتداولة خاصة مع بداية تعاملات الجلسة اليوم ، فكلما قل الفرق بين العرض والطلب اصبح افضل والعكس، كما يتوقع ان يساهم هذا الاجراء في تسهيل دخول سيولة من خلال اوامر البيع والشراء ، مع ملاحظة أن المؤشر العام وكثيرا من الشركات كسرت خطوط دعم قوية وسجلت قيعان جديدة وذلك نتيجة ضعف السيولة اليومية ، في بداية الهبوط كسر المؤشر العام تلك الخطوط بحجم سيولة لم يتجاوز نحو 5 مليارات والمؤشر العام يهبط اكثر من 400 نقطة ويرتفع مثلها في اليوم التالي وهذا يعطي اكثر من دلالة وتفسير حيث يعني ان حركة السوق اذا استمرت بهذا الشكل الى بعد اعلان نتائج الربع الثالث فان الحاجة اصبحت ملحة الى استدعاء وايجاد صانع سوق حقيقي قادر على ضبط ايقاع السوق مع اهمية اعادة النظر في قدرة ومكانة الصناع الحاليين من حيث القدره المالية والتنظيمية.
من الصعب جدا التنبؤ او ترجيح كفة على اخرى من حيث تفاعل السوق مع تطبيق القرار الجديد ولكن تظل فاعلية أي قرار مهما كانت ايجابيته ياتي والسوق في مسار هابط غير جيدة و محدودة جدا وتكون سلبيته بعد انتهاء مفعول الفورة المؤقتة اكثر. والعكس اذا كان هناك قرار سلبي والسوق في مسار صاعد فانه غالبا ما يتم تجاهل هذا القرار ويواصل السوق مساره ،وربما يكون هذا القرار ايجابيا على المدى البعيد ولكن يظل وقت اعلانه وفي هذا التوقيت بالذات امر كان يجب مراعاته وكذلك مراعاة المدة بين الاعلان وفترة تطبيقه فمن اصعب مراحل التعامل مع السوق اذا تلقى اخبار تنظيمية وهو في موجة هابطة والاسعار تكسر مستويات سعرية حتى ان البعض منها قارب على سعر القيمة الدفترية واسعار شركات تم طرحها للاكتتاب العام تتداول أسهمها باقل من سعر الاكتتاب ، ولا ننسى ان من الاهداف الرامية تحويل السوق من سوق مضاربة الى سوق استثمار، فلذلك نعتقد انه اصبح من الضروري التركيز على تحسين سوق الأسهم السعودية في عيون المستثمر الاجنبي واهمية تنويع صناع السوق فالعمل المؤسساتي يكشف الخلل سريعا بعكس العمل الفردي كما اصبح من الضرورة رفع معدل نسبة الشفافية ،خاصة حول القرارات التي يترتب على اتخاذها قرارات اخرى مثال تغيير الاسعار وتجزئة اسعار الأسهم والسوق الثانوي وغيرها من القرارات التي يتفاجأ المساهمين باتخاذها.
من الاحتمالات الواردة ان تتعرض المحافظ الاستثمارية الصغيرة لمزيد من الاجهاد اذا ما اتجهت المحافظ الكبيرة للمضاربة على الأسهم الثقيلة التي يبلغ سعرها اقل من 25 ريالا ، كما يتوقع ان يساهم القرار الجديد في خلق منافسة بين شركات الوساطة المالية لجذب المساهمين الصغار خاصه اذا عرفنا ان هناك مايقارب 27 شركة وساطة تعمل حاليا بالسوق الى جانب ما يقارب 12 شركة اخرى تحت التنسيق وما يقارب 18 مزودا للمعلومات من المقرر ان تكون جاهزة لادخال الاوامر البيعية والشرائية بالشكل الجديد
اجمالا ومن حيث الناحية الفنية هناك العديد من العوامل التي تدفع بالسوق الى تغيير وجهته في اوقات متقاربة ولاكثر من مرة في الجلسة الواحدة وبشكل متسارع وذلك من الخطأ الاعتماد او الجزم بتحديد جهة معينة وذلك يتضح من خلال الكميات العالية التي يتم تداولها على سهم سابك وفي اليوم الاخر يتم استخدامها في الجانب الاخر حتى اصبح المساهم الذي يهم بالدخول الى السوق لا يستطيع والذي بداخل السوق لا يستطيع الخروج ايضا ولكن يبقى الاغلاق السابق ايجابي ويعتبر اختراق خط 8147 نقطة وثبات سهم سابك أعلى من سعر 115 ريالا ممكن يعطي مساحة للمضارب المحترف ، فيما يعتبر كسر خط 8022 نقطة وسابك اغلقت تحت سعر 113 ريالا ان السوق يبحث عن منطقه صلبة ليرتد منها ، مع ملاحظة ان السوق مازال عبارة عن مضاربة بحتة وللمحترف والذي يمتلك وسيلة تنفيذ لاوامر البيع والشراء سريعة ومن اهم حواجز المقاومة القادمة هي خط 8181 ثم المنطقة الممتده ما بين 8250 الى 8290 نقطة وهذه تحتاج الى سيولة وكمية اسهم عالية وفي حال الوصل الى هذا الخط وعدم تجاوزه يعني ان السوق تفاعل مؤقت وان الهبوط قادم ، اما اذا افتتح على هبوط فان من ابرز خطوط الدعم التي من الاحسن عدم كسرها هي المنطقه الممتدة مابين 7810 الى 7645 نقطة.