الأخبار الإقتصادية ليوم الاربعاء 29 شوال 1429 هـ الموافق29/10/ 2008

[عثمان الثمالي]

التطمينات الرسمية حول شركات السوق وأوضاع البنوك "عرّت مبررات الهلع"
سوق الأسهم تقف على أعتاب فرص تاريخية وتدخل مرحلة "تكوين الثروات"



الرياض- جارالله الجارالله:
أكد خبير اقتصادي أن سوق الأسهم السعودية تقف على أعتاب فرص تاريخية، مبديا استغرابه من الهلع الذي يسيطر على المتداولين خلال هذه الفترة، مع وجود فرص وصفها "بمرحلة تكوين الثروات" والتي تنطلق عند هذه النقاط وبمثل هذه الفترات الزمنية.
ووصف الدكتور فهد المحيميد سوق الأسهم السعودية بأنها تقف على أعتاب فرص تاريخية، في وقت يعيش فيه المتعاملون قمة التخوف من الإقدام على الدخول في السوق، وهو الأمر المستغرب في عرف الاستثمار كون الثروات تتكون في هذا الفترات، خصوصا مع التطمينات الرسمية بعدم وجود آثار سلبية على قيمة السوق من حيث مكوناته الأساسية بما يخص الشركات المدرجة والسيطرة على الأزمة.

وأفاد المحيميد أن أبرز الأثرياء في سوق الأسهم كونوا ثرواتهم في مثل هذه الفترات، والتي تعد فرصا حقيقية للمستقبل، بعد أن لامست أسعار أسهم الشركات مستويات دنيا "لم يحلم بها البعض"، الأمر الذي يجعل السوق تقف مانحة الفرصة للمترددين في الدخول وتأسيس مراكز استثمارية طويلة الأجل. وأكد أن مثل هذه القنوات الاستثمارية تحتاج إلى جلد وصبر وهو الأمر الذي يفتقده كثير من مرتادي سوق الأسهم السعودية، مما يجعل صفة الهرولة وراء ارتفاع الأسعار صفة دائمة في السوق من قبل المتداولين، بعكس فترات الهبوط التي تقابل بلحظات صمت دون اتخاذ القرار.

ويرى رئيس قسم الاقتصاد والتمويل في جامعة القصيم، أن التخوفات الكبيرة التي تؤرق المتداولين تكمن في الآثار السلبية للأزمة العالمية على الشركات والبنوك السعودية، إلا أن الشفافية التي أبداها من هم على قمة الهرم المالي وضعت النقاط على الحروف وتركت الهلع مجرّدا من مبرراته. ولم ينفِ المحيميد التوقعات التي تحوم حول تراجع أكبر للمؤشر العام، إلا أنه وصف ذلك بأن "السوق تقف عند قيعان تجميعية بالقرب من 5آلاف نقطة ولا يعني ذلك وقوف الانخفاض..، لكن الدخول على مراحل واقتناص الفرص لا يمكن عرقلته بمجرد تخمينات لا تكشف المراكز لو تحققت".

ويعود المحيميد إلى التأكيد على أن مقومات سوق المال لا تزال طبيعية وسليمة بالنظر إلى التأكيدات التي صدرت من مؤسسة النقد حول أوضاع المصارف السعودية، مما يعني أن السوق تعيش ضمن المنظور الاقتصادي وتنتظر دخولها في دورة الصعود.

وأوضح دكتور المالية والاقتصاد المساعد تفاؤله في أوضاع سوق الأسهم السعودية خلال الفترة القريبة المقبلة، معززا ذلك بطبيعة شهر نوفمبر، والذي يتصف بالإيجابية غالبا في مثل هذه الفترة من العام، بالإضافة إلى الإشارات الفنية التي تعكس تكوين المؤشر العام لنموذج إيجابي لامس ضلعه السفلي في تداولات الاثنين الماضي.