رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
القنفذ قصة
القنفذ قصة القنفذ قصة القنفذ قصة القنفذ قصة القنفذ قصةبالفصيحالقنفذ قصة عبدالله الناصر صحيفة الرياض تسمية القنفذ.. وهو فعلاً قنفذ فيه ما في القنفذ من خشونة الملمس وحراشته.. الاقتراب منه مؤذ، بل قد يدمي الكف وأطراف الأصابع.. يتدحرج في مشيته أحياناً كالكرة، وينسل أحياناً في مشيه وحركته كالقنفذ. له عينان باهتتان لا تقولان شيئاً، ولا تفهم منهما شيئاً، إلا أنهما هادئتان هدوء من يملك الحكمة أو الخبث أو الغباء.. والواقع أنك لا تدري أهو حكيم، أم غبي، أم ذكي.. هل شاهدت القنفذ في الأحراش، وأطراف المزارع، وطرقات الحقول حيث يسير متأنياً تارة، ومسرعاً تارة، ومنساباً تارة..؟ هل رأيته وهو يتكور داخل شوكه إذا اقتربت منه..؟ أوهل رأيت قنفذاً في حظيرة مع حيوانات أخرى كيف يدب لوحده، ويسير لوحده، وينكمش وحده..؟ إنه كذلك.. وهي لا تدري كيف رمى بها الحظ في حضن هذا القنفذ.. ليس لها من أمرها شيء، وليس لها من قدرها شيء.. وكل ما تعرفه أن القدر فرض عليها العيش معه، والحياة معه.. دائماً تقول لنفسها: القدر هو سر الأسرار لا تستطيع أن تنقذ نفسك من نفسك فالناس أسرار، والحياة أسرار، والمرء لا يكتشف هذه الأسرار إلا متأخراً. قالت له مرة أخرج بنا، فأنكمش على نفسه وأبرز أشواكه.. وهذه هي حالته، وهذا هو طبعه إذا طلبت منه شيئاً، أو اقترحت عليه شيئاً تكمش وتكوّر.. هذا هو، سلاحه الانكماش وإبراز الشوك الحاد، فإذا صمت كل شيء، وأحس أن لا شيء حوله، أعاد تكوين نفسه ليظهر رأسه، وعينيه، ورجليه، ثم يبدأ في الحركة. ثم الدبيب والانطلاق منساباً في هدوء، وحذر. يهدج، ويدّب وفق ما يمليه عليه طبعه القنفذي. سمعت أن طائر الرخم هو آفة القنفذ، فهذا الطائر الجبان مسلط على هذا الكائن الخشن.. يحلق في الفضاء طول نهاره ينظر إلى صيده من خشاش الأرض، فإذا وقعت عينه على القنفذ هوى إليه ثم حمله بين مخالبه وطار به صعوداً فإذا بلغ ارتفاعاً سحيقاً أطلقه فيهوي القنفذ، فإذا تناثر شوكه وأصبح جلده قطعاً، راح الرخم يلتهم لحمه الحار الطري.. وظلت طويلاً تنتظر طائر الرخم.. تقف كثيراً في الشبابيك وخلف النوافذ وفي الشرفات وعينها للسماء علها ترى الطائر لينقذها.. ولكنها لم تره لا في السماء ولا في الأرض. وأدركت أن هذا الطائر قد انقرض في بلادهم وفي سمائها، فأصابها اليأس.. ولم تعد تفكر في شيء.. لأن الحياة أصبحت في نظرها قنفذاً وتخيلت أن الكرة الأرضية أصبحت - كلها - قنفذاً ومن ثم فإن عليها أن تنام وأن تسير وأن تعيش على جلد القنفذ.. وبعد سنين وعلى ربوة من ربوات بلدتها رأت طائراً أبيض أبرق الجناحين كبير الرأس معقوف الأنف، فقالت إنه هو.. إنه طائر الرخم.. اقتربت منه وقد نسل الوهن ريشه فلم يطر، ولم يتحرك من مكانه، وقفت أمامه وقالت أين كنت أيها «الرخم». خيبك الله وخيب آباءك وأجدادك الذين أنسلوك.. ظللت أرقبك طويلاً، وانتظرك طويلاً، وأحلم بك طويلاً، وأستجديك طويلاً فلم تظهر دهراً وحينما ظهرت ظهرت مهزولاً، معلولاً وفي أرذل العمر.. نظر إليها الرخم في صمت المذل، ووقار المأسور ، ثم التفت إلى كتفيه وكأنه يقول انظري.. ألقت نظرة على كتفيه وجناحيه فإذا هما ينوءان بأشواك القنافذ.. |
02-07-2009 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
عضو
|
رد: القنفذ قصة
قصه رائعه >>مشكووووووووووووووووووووووووووووووور
|
||
02-07-2009 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
المشرف العام
|
رد: القنفذ قصة
يعطيك العافية يا صقر..
يبقى فقط الصور ـ للطائر وللقنفذ |
||
02-07-2009 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: القنفذ قصة
|
||
02-07-2009 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: القنفذ قصة
الرخمة أو الأنوق طائر ضخم يشبه النسر كثيراً، يتميز بلونه الأبقع بالبياض والسواد، وبمنقاره الأصفر، وبجناحين كبيرين وعريضين يجعلانه أقوى الطيور في التحكم بطيرانه، ولارتفاع حتى علو 3500م. يتميز الرخمة بقوة نظر حادة جداً، لا يشبهها إلا النسر في هذا الأمر، وقوة النظر هذه تسمح له بالتحليق في الجو على ارتفاع كبير، ورؤية الجيف على بعد عدة كيلو مترات، كما يتميز بمنقار صلب يستطيع بواسطته تمزيق جلود الجيف، وأكل لحومها. يسكن الرخمة في رؤوس الجبال الشامخة، وهو يقضي الساعات الأولى من الصباح جاثماً ساكناً، وسمي بالرخمة لأنه يأكل العذرة. ومن المجاز: ألقى عليه رحمته إذا أشفق عليه ولهج به لأن الرخمة بها نهم شديد وتولع بالوقوع على الجيف فشبهت محبته الواقعة عليه وشفقته بالرخمة ومن ذلك قالـوا: رخمـه إذا رق لـه وأشفق عليه |
||
مواقع النشر |
|
|