الاخبار المحلية والعالمية الأربعاء 19 ربيع الثاني 1430 هـ الموافق 15 أبريل 2009 م

[مخبر سري]

مفوض عام التعبئة والتنظيم لحركة فتح ..قريع:
نطالب «الرباعية»التدخل والحوار يستشرف الحل

فهيم الحامد ـ جدة

أفاد مفوض عام التعبئة والتنظيم لحركة فتح أحمد قريع بأن جولات الحوار الفلسطيني السابقة حققت اختراقا إيجابيا حيال إيجاد حلول البنود المطروحة للنقاش بغية إنهاء الانقسامات الداخلية, واستشراف مرحلة جديدة من العلاقات الفلسطينية الفلسطينية. بيد انه استدرك قائلا إن هناك عددا من القضايا التي لاتزال قيد النقاش، وستخضع للبحث في الجولة الرابعة من حوار القاهرة في السادس والعشرين من الشهر الحالي. ويأتي في مقدمتها تشكيل حكومة توافق تستطيع العمل على رفع الحصار وتوضيح المواقف الفلسطينية الثابتة للمجتمع الدولي.
وأوضح أن هناك حرصا من جميع الأطراف المشاركة على إنجاح الحوار وإعطائه أولوية ,لأنه عبر الحوار يمكن حل جميع القضايا العالقة مادام هناك جدية ونوايا صادقة، مؤكدا أن من أبرز ماتحقق في القاهرة هو القناعة التي توصلت إليها الأطراف الفلسطينية ان الحوار وسيلة هامة لحل الخلافات وتذليل العقبات التي تعترض نجاح الغاية. وحول رؤيته لعملية السلام على ضوء تقلد حكومة إسرائيلية متطرفة السلطة، أشار إلى أن المبادرة العربية للسلام تعتبر الإطار الأمثل لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وأساسا لحل قضية الشرق الأوسط. وطالب الدول الكبرى، وفي مقدمتها اللجنة الرباعية، سرعة التدخل للتأكيد على مرجعيات عملية السلام, ووقف نكران حكومة اليمين المتطرفة وتنصلها من اتفاق أنابوليس والمبادرة العربية للسلام. من جهته، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد خالد البطش, على ضرورة بذل أقصي الجهود لإنجاح جولة الحوار المقبلة وطي صفحة الانقسام وسرعة العمل على إعادة إعمار غزة. واسترسل ان الشعب الفلسطيني أمام تحديات كبيرة ,تتمثل في وجود حكومة دموية إسرائيلية متطرفة لاتعرف إلا لغة الدم والتدمير, مشيرا إلى أن الوحدة والوفاق هي الوسيلة الوحيدة لمواجهة الصلف والتعنت الليكودي المتطرف. وجدد موقف الحركة في عدم المشاركة في أي حكومة فلسطينية, إلا انه قال إن الحركة ستدعم تشكيلها. وانتقد صمت المجتمع الدولي عن الحصار الجائر على القطاع وفتح المعابر ,مؤكدا أن على الدول الكبرى التحرك لوقف الصلف الإسرائيلي وسرعة تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وحمل المجتمع الدولي مسؤولية الكارثة الإنسانية في قطاع غزة لعدم تحرّكه الجاد لرفع الحصار عن مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة يعيشون في ظروفٍ إنسانيةٍ قاهرةٍ. وقال إن الشعب الفلسطيني متمسك بالمقاومة حتى ينتهي الاحتلال الإسرائيلي.