الملف الصحفي للتربية لخميس 27/4

[صقر قريش]

الوطن : الخميس 27 ربيع الآخر 1430هـ العدد 3128
خصوبة التربية والتعليم
محمد السحيمي
انتهت المشاكل التي يمكن ـ ويمكن فقط ـ أن تشغل "مهندسا" وليكن اسمه: "سالم علي الشهري"، كالمطبات الصناعية، والتصريف الصحي، وطرق البناء الحديثة المناسبة لميزانية المواطن العادي، وأساليب الري الزراعية المناسبة لصحرائنا، والمدة المناسبة لتغيير "زيت" السيارة، والانتهاء من مشاريع "احفر ـ سكِّر أولا تسكر" في شارع الـ"وش وش" العام الطام في كل مدننا! بل وانتهت كل مشاكله الخاصة؛ حيث قام بكل واجباته المنزلية، ونفذ طلبات "المدام"، بكل لغات العالم الحية؛ كـ"البندورة"، و"القوطة"، و"الطماطم"، و"الطماااااط"! و"اسطوانة"، و"دبَّة"، و"أنبوبة" الغاز! والتي جاء منها بالخطأ المطبعي المقصود، أن يراجع لابنه في الصف الخامس، مقرَّر ما يسمى بـ"الجغرافيا"؛ ليكتشف بمحض الصدفة سؤالاً مهماً، بل ربما هو أهم سؤال يكشف "خصوبة" المناهج والمقررات المدرسية، التي تكشف بدورها خصوبة العقول التي منَّ الله بها على التعليم لدينا! لكن "الباشمهندزز" ـ فيما يبدو ـ من ملايين أولياء الأمور، غير المتخصصين، الذين حرمهم الله تعالى إدراك حكمة "تربيتنا وتعليمنا"، "القائمة قاعدة" على طريقة "التعليم بالضد"؛ التي لم ولن، ولا "بجميع أنواعها"، يفهمها إلا: من "يمصع" جمجته، و"يسلخها"، ويفرُّغها من كل "التلافيف"، ويجعل منها "منفضة/ طفَّاية" سجاير؛ إن كان من المدخنين "اسم الله علينا"، أو "مقشرة فصفص"، إن كان في طريقه من الرياض إلى "الهفوف" بالقطار! أو للاستخدامين معاً، إن كان في الملعب، يمارس غريزة الصبر و"طولة البال"، على اللاعبين بكل شيء إلا كرة القدم، في دوري "حواري آسيا"!سياسة "التعليم بالضد" ـ لمن أنعم الله عليه بعدم متابعة "بعد النسيان" ـ تقوم على مبدأ: "والضد يظهر حسنه الضد"، أو على مقولة سيدنا/ "عمر بن الخطاب": "يهدم الإسلام من لم يعرف الجاهلية"؛ فكل ما تقرؤه ـ يا باشمهندز ـ هو "الأشياء" الخاطئة والسيئة، والمتخلفة: نعلمها لأبنائنا، حتى يعرفوا الأشياء الصحيحة والحسنة، والمتقدمة؛ حينما يبتعثون للدراسة هناااااااااك بعييييييد! وبناءً عليه، فما أسهل الرد على سؤالك: ما جدوى سؤال: كيف يعرف الرجل أن المرأة التي سوف يتزوجها ستكون كثيرة الإنجاب في مادة "الجغرافيا"؟ فلذلك حكم "تربوية تعليمية" لا حصر لها، وقد "عرفتمتُنَّ" ـ سيداتي سادتي ـ شرط فهمها، أعدُّ منها ولا أعدِّدها: تكريس ثقافة "الرابط العجيب" الـ"سبيس تونية" في عقول أبنائنا، مستثمرين حديث "الجغرافيا" كثيراً عن "السهول الخصبة"، و"الغابات الخصبة"، و"خصوبة التربة"، فهذا ربط عبقري بعقيدتنا ـ وهي الأهم ـ التي تقول: كلنا لآدم، وآدم من تراب! ومنها أن تعرف بعض أسرار ضياع المال العام ،في طباعة "أغلفة" المقررات ـ فقط ـ كل عام! ومنها أن تعرف جيداً ما إذا كانت "حروف الدال" المترزِّزة على تلك الأغلفة: حقيقيةً أم مزوَّرة؟ وأهم من ذلك أن تعرف مقدار ما تتميز به من "خفة دم"، فما ذلك السؤال إلا نكتةٌ تبادلها "درزن" المؤلفين، وأرادوا إشراكنا "معهُمْهنَّ"، أضحك الله "ضروسهُمْهُنَّ"!