الملف الصحفي للتربية الثلاثاء 24/5

[صقر قريش]

رد: الملف الصحفي للتربية الثلاثاء 24/5 رد: الملف الصحفي للتربية الثلاثاء 24/5 رد: الملف الصحفي للتربية الثلاثاء 24/5 رد: الملف الصحفي للتربية الثلاثاء 24/5 رد: الملف الصحفي للتربية الثلاثاء 24/5

صحيفة اليوم:الثلاثاء 24 جمادى الأول 1430هـ العدد:13122
مدارسنا وصيف حليمة
فاطمة القحطاني
كعادتنا التي يبدو أننا لن نتخلى عنها أبداً، وهي أن ننتظر وقوع البلاء ثم نبدأ بالتحرك.مع مطلع كل عام دراسي تتكرر مشكلة الصيانة والشكاوى المتصاعدة منها، وينبري مديرو التعليم بتصريحاتهم الوردية، والمبشرة بأنه تم أخذ كل الاحتياطات والاستعدادات وتجهيز كافة الإمكانيات، ومع ذلك تبدأ الدراسة وهناك مدارس لم تستكمل صيانتها، وبالعودة إلى أرشيف صحفنا المحلية نجد كما هائلا من التصريحات التي يتأكد أنها فقاعة صابون.صيفنا يختلف عن بقية الدول، وطقسنا حار ومع أن فصول مدارسنا تعج بأجهزة التكييف إلا أن غالبيتها بدون صيانة اللهم إلا في مكاتب مديري ومديرات المدارس، وعندما تستكمل عملية الصيانة تبدأ الاختبارات التي ترفع وحدها درجة حرارة الطقس، وتبدأ الاجازة الصيفية، ومعها ننسى كل شيء لتعود حليمة إلى تصريحاتها القديمة مع مطلع العام وهكذا.ما أفهمه أن حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لم تقصر في تقديم كل الميزانيات السخية لإصلاح ما أفسده دهر الكلمات المعسولة، وشهدت ميزانيات الصحة والتعليم والخدمات العامة أضخم الأرقام القياسية في تاريخ كل الحكومات والوزارات، ومع ذلك لا تزال لدينا مدارس مستأجرة، وصيانة حائرة ومسؤولون يكتفون فقط بالتصريحات المدعومة بصورهم الباسمة. بينما طلبتنا وطالباتنا يعانون من أسقف تكاد تنهار عليهم، وفصول متهالكة المقاعد ومكيفات للديكور فقط.أتمنى أن ينزل مسؤولو التعليم إلى مستوى الفصول، ويجربون الجلوس على المقاعد، ويشاهدون الوضع بدلا من الاكتفاء بالتقارير الوردية والأرقام الخيالية.أتمنى أن يقضي مدير مدرسة حصة واحدة في فصل دراسي واحد يوميا، ويعاني مثل الطلبة، وأتمنى ان أسمع يوماً أن مسؤولاً قام بزيارة مفاجئة لتفقد الأحوال الدراسية في زيارة مفاجئة حقيقية وليس تلك التي تكون فجائية ويعلم موعدها الجميع.أتمنى ان يقتدي مسؤولونا ومديرونا ومديراتنا بمليكنا المفدى حينما نزل إلى شوارع الرياض الخلفية قبل اعوام حينما كان وليا للعهد، وشاهد على الطبيعة وبدون استئذان متاعب المحرومين والفقراء والمحتاجين.. وكانت زيارته الكريمة تلك إيذانا بفتح الأبواب على الطبقات المحرومة التي لم نكن نسمع عنها.
أتمنى.. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه؟.