الظيان أو الياسمين البري (ج3).

[رويعي الغنم]

ملاحظه : سبق أن قلت لكم أنه مامن شيء خلقه الله ألا ومن وراء خلقه حكم لايلم بها ألا خالقها حتى وأن شذ ذلك عن المألوف , ومن ذلك معاكسة الظيان لبقية ألأشجار النفضية في توقيت الأيراق والنفض , أذا ينفض أوراقه ويتحطب صيفا ويورق في بداية الشتاء ويزهر في آخره , لبينما ألأشجار النفضية التي نعرفها تتعرى من أوراقها خريفا وتتحطب شتاء وتورق ثم تزهر ربيعا .
وبعد تأمل قلت في نفسي , سبحان علام الغيوب , فلعل من بين الحكم التي نجهلها أن يسخر الله للنحل والدبابير والفراشات وبقية الحشرات وبعض الطيور الصغيرة ورودا تجني من رحيقها في فترة أنعدام الزهور أثناء الشتاء .
وقد يكون في ذلك تبادل وتوازن في الزينة والخضرة التي تزدان بها الطبيعه وتدخل بها البهجة على الكائنات الحيه , فعندما تتعرى أشجار من أوراقها تكتسي أخرى بأجمل حللها فتزيد من رقعة الخضرة التي لاتنعدم طيلة العام بسبب وجود أشجار دائمة الخضرة .
أيضا من الملاحظ أن الظيان شجر معترش متسلق يعتلي ما حوله من ألأشجار ليصل ألى أشعة الشمس , ولو كان هذا ألأعتلاء متزامنا في أيراقه مع أيراق غيره من ألأشجار التي يعتليها (فترة الصيف) لتسبب في موتها بسبب الظل وحجبه لأشعة الشمس عنها .
لذلك نجد تبادلا في توقيت التورق حتى تصل أشعة الشمس لكلا الشجرين وتستمر الحياة ويستمر ألأنسجام في الطبيعة , والله أعلم .
كما أريد التنويه الى أن من بين المعلومات التي نسيت ذكرها في صلب الموضوع , دبغ الجلود بورق الظيان في بعض المناطق الجبلية التي يكثر فيها .