حوار حول الحكم الصادر على صدام حسين

[ابن ابي محمد]

أتفق مع المستعين بالله أبو عبد الله قلبا وقالبا وأبصم له بالعشره, وأضيف أن أبا عدي تعرض لشتى أنواع الحروب النفسية من ألأشاعات وتضخيم الزلات وتلفيق ألأخبارالتي تنفذها آلة أعلاميه غربية ضخمة(صهيونيه) وتتلقفها دور نشر ومؤسسات دوليه موجهة تصدر فيها الكتب والنشرات وتظهر على أثرها التحليلات والمناظرات وسلسلة طويلة من أقوال يستشهد آخرها بأولها وأخيرا يقتات على فتاتها ألأعلاميون العرب ووسائل الأعلام العربيه لتخويف صدام وللتخويف منه فنالت من غيره ولم تنل منه ألا أنها كونت رأيا عاما مشبعا ضده بما يشاع عنه ...
لكن الكذب على الله ورسوله في حربهم النفسيه على صدام كان آخر شيء متصور ومع ذلك فلم يستثنوه من حملتهم تلك فتسللوا الى دار الوثائق والمخطوطات التركيه (الكتبخانه) عن طريق ألأستخبارات التركية أوغيرها وزوروا مخطوطة تحمل ترقيما رسميا في سجلات الداركبقية المخطوطات ونسبوها الى شيخ ألأمام البخاري صاحب كتاب أوثق ألأحاديث الصحاح (صحيح البخاري) ...
ثم بدأوا في تسريب أخبار شحيحة هنا وهناك بعد أجتياح الكويت مباشرة مفادها وجود مخطوطة فيها تنبؤات عن أحداث آخر الزمان وزعماء منهم صدام والهر(هتلر) وناصر وسادات والهاشمي القصير,, فطار الى أستانبول كاتب ومؤلف عربي مشهور ليبتلع الطعم ويبلعه غيره وخلفه آخرون حيث تولى أحدهم نشرها في كتبه لتنتقل بعد ذلك الى المنتديات وبعض ألأعمدة الصحفية..
نص المخطوطة لا أتذكره ولكن مضمونها أن صدام هو السفياني الذي سيظهر آخر الزمان ويقاتل المهدي وانه سيدخل عمون (عمان) في يوم وليلة ويقتل الهاشمي القصير ويقتل اليهود ويدوسهم كالطين في ألأزقه وانه سيدخل الكوت (الكويت) وهو مدهون (مخدوع) وسيستولي على بلاد كثيرة في الشرق ألأوسط وأن من يخلف السادات سيقتل على يد المقربين منه..
طبعا ما ورد في المخطوطة يبدو أنه موجها بالدرجة ألأولى لتخويف زعماء عرب وفي مقدمتهم حليف صدام يومها الهاشمي القصير , وذكر اليهود لذر الرماد في العيون وزيادة المصداقية وأبعاد تهمة التزوير عن الصهاينه...