![]() |
![]() |
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الديوان الأدبي للمواضيع الأدبية المتنوعة المختارة والمنقولة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | |
مشارك
![]() ![]() ![]() |
![]()
رســالة في ليلـــة التنفيـــذ
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أبتاه ماذا قد يخطُّ بناني = والحبلُ والجلادُ ينتظراني هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ = مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها = وأُحِسُّ أنَّ ظـلامَها أكفاني سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في =هـذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ =والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي = في بِضْـعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ = دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بالإلهِ ولم أَذُقْ =إلاَّ أخيراً لـذَّةَ الإيمـانِ والصَّمتُ يقطعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ =عَبَثَتْ بِهِـنَّ أَصابعُ السَّجَّانِ مـا بَيْنَ آوِنةٍ تَمُرُّ وأختها = يرنو إليَّ بمقلتيْ شيــطانِ مِنْ كُوَّةٍ بِالبابِ يَرْقُبُ صَيْدَهُ = وَيَعُودُ في أَمْنٍ إلى الدَّوَرَانِ أَنا لا أُحِسُّ بِأيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُ =ماذا جَنَى فَتَمَسُّه أَضْغاني هُوَ طيِّبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبي =لم يَبْدُ في ظَمَأٍ إلى العُدوانِ لكنَّهُ إِنْ نـامَ عَنِّي لَحظةً = ذاقَ العَيالُ مَرارةَ الحِرْمانِ فلَـرُبَّما وهُوَ المُرَوِّعُ سحنةً =لو كانَ مِثْلي شاعراً لَرَثاني أوْ عادَ-مَنْ يدري- إلى أولادِهِ = يَوماً تَذكَّرَ صُورتي فَبكاني وَعلى الجِدارِ الصُّلبِ نافذةٌ بها =معنى الحياةِ غليظةُ القُضْبانِ قَدْ طـالَما شارَفْتُها مُتَأَمِّلاً =في الثَّائرينَ على الأسى اليَقْظانِ فَأَرَى وُجوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً = ما في قُلوبِ النَّاسِ مِنْ غَلَيانِ نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو =كَتموا وكانَ المَوْتُ في إِعْلاني وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي = بِالثَّوْرَةِ الحَمْقاءِ قَدْ أَغْراني؟ أَوَ لَمْ يَكُنْ خَيْراً لِنفسي أَنْ أُرَى = مثلَ الجُموعِ أَسيرُ في إِذْعانِ؟ ما ضَرَّني لَوْ قَدْ سَكَتُّ وَكُلَّما = غَلَبَ الأسى بالَغْتُ في الكِتْمانِ؟ هذا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئاً = ما ثارَ في جَنْبَيَّ مِنْ نِيرانِ وَفؤاديَ المَوَّارُ في نَبَضاتِـهِ = سَيَكُفُّ في غَدِهِ عَنِ الْخَفَقانِ وَالظُّلْمُ باقٍ لَنْ يُحَطِّمَ قَيْدَهُ = مَوْتي وَلَنْ يُودِي بِهِ قُرْباني وَيَسيرُ رَكْبُ الْبَغْيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ = شاةٌ إِذا اْجْتُثَّتْ مِنَ القِطْعانِ هذا حَديثُ النَّفْسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ = بَشَرِيَّتي وَتَمُورُ بَعْدَ ثَوانِ أَسْمَى مِنَ التَّصْفيقِ ِللطُّغْيانِ = وتقُولُ لي إنَّ الحَياةَ لِغايَةٍ أَنْفاسُكَ الحَرَّى وَإِنْ هِيَ أُخمِدَتْ =سَتَظَلُّ تَعْمُرُ أُفْقَهُمْ بِدُخانِ وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ = قَسَماتُ صُبْحٍ يَتَّقِيهِ الْجاني دَمْعُ السَّجينِ هُناكَ في أَغْلالِهِ =وَدَمُ الشَّـهيدِ هُنَا سَيَلْتَقِيانِ حَتَّى إِذا ما أُفْعِمَتْ بِهِما الرُّبا = لم يَبْقَ غَيْرُ تَمَرُّدِ الفَيَضانِ ومَنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا = بَعْدَ الْهُدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ إِنَّ اْحْتِدامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى = أَمْرٌ يُثيرُ حَفِيظَةَ الْبُرْكانِ وتتابُعُ القَطَراتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُ = سَيْلٌ يَليهِ تَدَفُّقُ الطُّـوفانِ فَيَمُوجُ يقتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً = أقْوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّلْطانِ أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي = أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟ أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا = مُتآمِراً أَمْ هَـادِمَ الأَوْثـانِ؟ كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي = كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً =غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا = إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي = يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني أَبَتاهُ إِنْ طَلَعَ الصَّباحُ عَلَى الدُّنى = وَأَضاءَ نُورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَكانِ وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَيْنَ غُصُونِهِ = يَوْماً جَديداً مُشْرِقَ الأَلْوانِ وَسَمِعْتَ أَنْغامَ التَّفاؤلِ ثَـرَّةً = تَجْـري عَلَى فَمِ بائِعِ الأَلبانِ وَأتـى يَدُقُّ- كما تَعَوَّدَ- بابَنا = سَيَدُقُّ بابَ السِّجْنِ جَلاَّدانِ وَأَكُونُ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ مُتَأَرْجِحَاً = في الْحَبْلِ مَشْدُوداً إِلى العِيدانِ لِيَكُنْ عَزاؤكَ أَنَّ هَذا الْحَبْلَ ما = صَنَعَتْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَدانِ نَسَجُوهُ في بَلَدٍ يَشُعُّ حَضَارَةً =وَتُضاءُ مِنْهُ مَشاعِلُ الْعِرفانِ أَوْ هَكذا زَعَمُوا! وَجِيءَ بِهِ إلى =بَلَدي الْجَريحِ عَلَى يَدِ الأَعْوانِ أَنا لا أُرِيدُكَ أَنْ تَعيشَ مُحَطَّماً = في زَحْمَةِ الآلامِ وَالأَشْجانِ إِنَّ ابْنَكَ المَصْفُودَ في أَغْلالِهِ = قَدْ سِيقَ نَحْوَ الْمَوْتِ غَيْرَ مُدانِ فَاذْكُرْ حِكاياتٍ بِأَيَّامِ الصِّبا = قَدْ قُلْتَها لي عَنْ هَوى الأوْطانِ وَإذا سَمْعْتَ نَحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجى = تَبْكي شَباباً ضاعَ في الرَّيْعانِ وتُكَتِّمُ الحَسراتِ في أَعْماقِها = أَلَمَاً تُوارِيهِ عَـنِ الجِيرانِ فَاطْلُبْ إِليها الصَّفْحَ عَنِّي إِنَّني = لا أَبْتَغي مِنَها سِوى الغُفْرانِ مازَالَ في سَمْعي رَنينُ حَديثِها =وَمقالِها في رَحْمَةٍ وَحنانِ أَبُنَيَّ : إنِّي قد غَدَوْتُ عليلةً = لم يبقَ لي جَلَدٌ عَلى الأَحْزانِ فَأَذِقْ فُؤادِيَ فَرْحَةً بِالْبَحْثِ عَنْ = بِنْتِ الحَلالِ وَدَعْكَ مِنْ عِصْياني كـانَتْ لهـا أُمْنِيَةً رَيَّـانَةً =يا حُسْنَ آمالٍ لَها وَأَماني وَالآنَ لا أَدْري بِأَيِّ جَوانِحٍ = سَتَبيتُ بَعْدي أَمْ بِأَيِّ جِنانِ هذا الذي سَطَرْتُهُ لكَ يا أبي = بَعْضُ الذي يَجْري بِفِكْرٍ عانِ لكنْ إذا انْتَصَرَ الضِّياءُ وَمُزِّقَتْ =بَيَدِ الْجُموعِ شَريعةُ القُرْصانِ فَلَسَوْفَ يَذْكُرُني وَيُكْبِرُ هِمَّتي = مَنْ كانَ في بَلَدي حَليفَ هَوانِ وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ = قُدْسِيَّةِ الأَحْـكامِ والمِيزانِ [/POEM]هاشم الرفاعي |
|
![]() |
مواقع النشر |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
ياشين ضيم الليال وشين ميلاتهاا | شاعر ثمالي | واحة شعراء المنتدى | 23 | 06-21-2006 11:46 PM |
سؤالي ... ماذا تفعل لو كنت مكاني ؟؟ | @ بن سلمان @ | الــمـنـتـدى الـعـام | 18 | 04-30-2006 01:23 AM |
زوجه تسال زوجها المحشش | ابو ماجد | منتدى الاستراحـة | 3 | 11-21-2005 05:25 PM |
أنظروا ماذا تفعل الصدقة !!!! | عثمان الثمالي | الــمـنـتـدى الـعـام | 7 | 11-18-2005 02:01 AM |
ماذا تفعل في شهر رجب | المبرِّد | الــمـنـتـدى الـعـام | 4 | 08-19-2005 08:25 AM |
![]() |
![]() |
![]() |