الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـعـام

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05-19-2007
الصورة الرمزية ابن محمود
 
ابن محمود
ذهبي نشيط

  ابن محمود غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 7
تـاريخ التسجيـل : 31-07-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,255
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 1387
قوة التـرشيــــح : ابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادة
افتراضي العلمانية والليبرالية ( منقول )

العلمانية والليبرالية ( منقول ) العلمانية والليبرالية ( منقول ) العلمانية والليبرالية ( منقول ) العلمانية والليبرالية ( منقول ) العلمانية والليبرالية ( منقول )

العلمانية والليبرالية

أولا: العلمانية :
تعريف العلمانية : العلمانية هي ترجمة محرفة لكلمة إنجليزية تعني اللادينية ، والمقصود بها فصل الدين عن توجيه الحياة العامة ، وحصره في ضمير الإنسان وتعبداته الشخصية ودور العبادة فقط .
هدف العلمانية في العالم الإسلامي : هدف العلمانية الأكبر هو جعل الأمة الإسلامية تابعة للغرب سياسيا وثقافيا وأخلاقيا واقتصاديا ، وعزل دين الإسلام عن توجيه حياة المسلمين.
أهم وسائلها :
أهم وسائل العلمانية ثلاث :
1ـ إقصاء الشريعة الإسلامية ليزول عن المسلمين الشعــور بالتميز والاستقلالية ، وتتحقق التبعية للغرب .
2ـ تفريق العالم الإسلامي ليتسنى للغرب الهيمنة السياسية عليه وذلك بربطه بمؤسساته السياسية وأحلافه العسكرية .
3ـ زرع العالم الإسلامي بصناع القرار ورجال الإعلام والثقافة من العلمانيين ، ليسمحوا بالغزو الثقافي والأخلاقــي أن يصل إلى الأمة الإسلامية برجال من بني جلدتها ، ويتكلمون بلسانها .
ثالوث العلمانية المقدس :
يؤمن العلمانيون بثلاثة مبادئ تمثل أهم أفكارهم وهي :
1ـ فصل الدين عن الحياة ولامانع من توظيفه أحيانا في نطاق ضيق.
2ـ قصر الاهتمام الإنساني على الحياة المادية الدنيوية.
3ـ إقامة دولة ذات مؤسسات سياسية لادينية .
متى نشأت العلمانية :
نشأت العلمانية بصورة منظمة مع نجاح الثورة الفرنسية التي قامت على أسس علمانية وذلك لأن رجال الدين النصارى وقفوا في وجه العدل فسوغوا ظلم الشعوب وأخذ الضرائب ووقفوا في وجه العلم التجريبي فقتل الكثير من علماء الكيمياء والفلك والرياضيات وسجن وعذب آخرون وحكم عليهم بالكفر , ولما يحويه الدين النصراني المحرف من خرافات لا يقبلها العقل استغلها رجال الدين النصارى ببيع صكوك الغفران على الناس فكل ذلك كان سبباً لنشأة عزل الدين عن الحياة في المجتمع الغربي .
متى وصلت العالم الإسلامي :
وصلت العلمانية إلى العالم الإسلامي مع الاستعمار الحديث ، فقد نشـر المستعمرون الفكر العلماني في البلاد الإسلامية التي احتلها ، بإقصاء الشريعة الإسلامية ونشر الثقافة العلمانية ومحاربة العقيدة الإسلامية .
حكم العلمانية :
العلمانية تعني أن يعتقد الإنسان أنه غير ملزم بالخضوع لأحكـام الله في كل نواحي الحياة وأن الله ليس له علاقة بشؤون الحياة في غير العبادات والصلوات ، ومن اعتقد هذه العقيدة فهو كافـر بإجمــاع العلماء ، قال تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هـــم الكافرون ) وقال تعالى ( فلاوربك لايؤمنون حتى يحكموك فيمــا شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).
هل للعلمانية مستقبل في العالم الإسلامي :
العلمانية محكوم عليها بالفشل والانقراض في العالم الإسلامي ، لان الله تعالى تكفل بظهور دين الإسلام وبقاءه إلى يوم القيامة وتجديده ، فلايمكن لأحد أن يمحوه إلى الأبد ، قال تعالى ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ).
=============================
ثانيا : الليبرالية :
تعريف الليبرالية :
الليبراليَّة هي وجه آخر من وجوه العلمانيِّة ، وهي تعني في الأصل الحريِّة ، غير أن معتنقيها يقصدون بها أن يكون الإنسان حراً في أن يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء ويعتقد ما يشاء ويحكم بما يشاء ، بدون التقيد بشريعة إلهية ، فالإنسان عند الليبراليين إله نفسه ، وعابد هواه ، غير محكوم بشريعة من الله تعالى ، ولا مأمور من خالقه باتباع منهج إلهيّ ينظم حياته كلها، كما قال تعالى ( قُل إنَّ صَلاتي ونُسُكِي وَمَحيايَ وَمَماتي للهِ رَبَّ العالَمِينَ ، لاشَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المِسلِمين) الانعام 162، 163 ، وكما قال تعالى ( ثمَُّ جَعَلنَاكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمرِ فَاتَّبِعها وَلاتتَّبِع أَهواءَ الذِينَ لايَعلَمُون ) الجاثية 18
هل تملك الليبرالية أجابات حاسمة لما يحتاجه الانسان :
الليبراليَّة لاتُعطيك إجابات حاسمة على الأسئلة التالية مثلا : هل الله موجود ؟ هل هناك حياة بعد الموت أم لا ؟ وهل هناك أنبياء أم لا ؟ وكيف نعبد الله كما يريد منّا أن نعبده ؟ وما هو الهدف من الحياة ؟ وهل النظام الإسلاميُّ حق أم لا ؟ وهل الربا حرام أم حلال ؟ وهل القمار حلال أم حرام ؟ وهل نسمح بالخمر أم نمنعها ، وهل للمرأة أن تتبرج أم تتحجب ، وهل تساوي الرجل في كل شيء أم تختلف معه في بعض الأمور ، وهل الزنى جريمة أم علاقة شخصية وإشباع لغريزة طبيعية إذا وقعت برضا الطرفين ، وهل القرآن حق أم يشتمل على حق وباطل ، أم كله باطل ، أم كله من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ولايصلح لهذا الزمان ، وهل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحي من الله تعالى فيحب أتباعه فيما يأمر به ، أم مشكوك فيها ، وهل الرسول صلى الله عليه وسلم رسول من الله تعالى أم مصلح اجتماعي ، وما هي القيم التي تحكم المجتمع ؟ هل هي تعاليم الاسلام أم الحرية المطلقة من كل قيد ، أم حرية مقيدة بقيود من ثقافات غربية أو شرقية ، وماهو نظام العقوبات الذي يكفل الأمن في المجتمع ، هل الحدود الشرعية أم القوانين الجنائية الوضعية ، وهل الإجهاض مسموح أم ممنوع ، وهل الشذوذ الجنسي حق أم باطل ، وهل نسمح بحرية نشر أي شيء أم نمنع نشر الإلحاد والإباحية ، وهل نسمح بالبرامج الجنسية في قنوات الإعلام أم نمنعه ، وهل نعلم الناس القرآن في المدارس على أنه منهج لحياتهم كلها ، أم هو كتاب روحي لاعلاقة له بالحياة ؟؟؟؟
المبدأ العام لليبرالية :
فالليبراليّة ليس عندها جواب تعطيه للناس على هذه الأسئلة ، ومبدؤها العام هو : دعوا الناس كلُّ إله لنفسه ومعبود لهواه ، فهم أحرار في الإجابة على هذه الأسئلة كما يشتهون ويشاؤون ، ولن يحاسبهم رب على شيء في الدنيا ، وليس بعد الموت شيء ، لاحساب ولا ثواب ولاعقاب 0
ماالذي يجب أن يسود المجتمع في المذهب الليبرالي :
وأما ما يجب أن يسود المجتمع من القوانين والأحكام ، فليس هناك سبيل إلا التصويت الديمقراطي ، وبه وحده تعرف القوانين التي تحكم الحياة العامة ، وهو شريعة الناس لاشريعة لهم سواها ، وذلك بجمع أصوات ممثلي الشعب ، فمتى وقعت الأصوات أكثر وجب الحكم بالنتيجة سواء وافقت حكم الله وخالفته 0
السمة الاساسية للمذهب الليبرالي :
السمة الاساسية للمذهب الليبرالية أن كل شيء في المذهب الليبراليِّ متغيِّر ، وقابل للجدل والأخذ والردِّ حتى أحكام القرآن المحكمة القطعيِّة ، وإذا تغيَّرت أصوات الاغلبيَّة تغيَّرت الأحكام والقيم ، وتبدلت الثوابت بأخرى جديدة ، وهكذا دواليك ، لايوجد حق مطلق في الحياة ، وكل شيء متغير ، ولايوجد حقيقة مطلقة سوى التغيُّر 0
إله الليبرالية :
فإذن إله الليبراليِّة الحاكم على كل شيء بالصواب أو الخطأ ، حرية الإنسان وهواه وعقله وفكره ، وحكم الأغلبيِّة من الأصوات هو القول الفصل في كل شئون حياة الناس العامة ، سواءُُ عندهم عارض الشريعة الإلهيّة ووافقها ، وليس لأحد أن يتقدَّم بين يدي هذا الحكم بشيء ، ولايعقِّب عليه إلا بمثله فقط 0
تناقض الليبرالية :
ومن أقبح تناقضات الليبرالية ، أنَّه لو صار حكمُ الأغلبيِّة هو الدين ، واختار عامة الشعب الحكم بالإسلام ، واتباع منهج الله تعالى ، والسير على أحكامه العادلة الشاملة الهادية إلى كل خير ، فإن الليبراليّة هنا تنزعج انزعاجاً شديداً ، وتشن على هذا الاختيار الشعبي حرباً شعواء ، وتندِّدُ بالشعب وتزدري اختياره إذا اختار الإسلام ، وتطالب بنقض هذا الاختيار وتسميه إرهاباً وتطرفاً وتخلفاً وظلاميّة ورجعيّة 00الخ
كما قال تعالى ( وإذا ذُكِر الله ُوَحدَهُ اشمَأَزَّت قلوبُ الذين لايُؤمِنُونَ بِالآخرِةِ وَإِذا ذُكِرَ الذينَ مِنَ دونِهِ إذا هُم يَستَبشِروُن ) الزمر 45 0
فإذا ذُكر منهج الله تعالى ، وأراد الناس شريعته اشمأزت قلوب الليبراليين ، وإذا ذُكِر أيُّ منهجٍ آخر ، أو شريعة أخرى ، أو قانون آخر ، إذا هم يستبشرون به ، ويرحِّبون به أيَّما ترحيب ، ولايتردَّدون في تأيِّيده 0
حكم الاسلام في الليبرالية :
فإذن الليبراليِّة ماهي إلاّ وجه آخر للعلمانيِّة التي بنيت أركانها على الإعراض عن شريعة الله تعالى ، والكفر بما أنزل الله تعالى ، والصد عن سبيله ، ومحاربة المصلحين ، وتشجيع المنكرات الأخلاقيِّة ، والضلالات الفكريِّة ، تحت ذريعة الحريِّة الزائفـــــة ، والتي هي في حقيقتها طاعة للشيطان وعبودية له0 هذه هي الليبراليّة ، وحكمها في الإسلام هو نفس حكم العلمانيّة سواء بسواء ، لأنها فرع من فروع تلك الشجرة ، ووجه آخر من وجوهها.




توقيع » ابن محمود


ألف و خمس مئة شكر للهيثم
رد مع اقتباس
قديم 05-19-2007   رقم المشاركة : ( 2 )
@ بن سلمان @
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية @ بن سلمان @

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 156
تـاريخ التسجيـل : 01-10-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 14,724
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : @ بن سلمان @ مبدع


@ بن سلمان @ غير متواجد حالياً

افتراضي رد : العلمانية والليبرالية ( منقول )

أقـنـعـة الـعـلـمـانـيـة
قراءة في الطروحات العلمانية الجديدة
د. محمـد يحيى

يلاحظ المتتبع للطروحات العلمانية الـفـكـريـــة فـي الـبلدان العربية خلال الفترة القريبة، توجهين أساسيين يحكمان هذه الأفكار، أولهما حديث نسبياً من حيث التعبير العلني عنه مؤخراً، وهو يبشر صراحة بالفكر العلماني »الكلاسيكي« في صورته الشرسة من ضرورة الفصل بين الدين (وهو هنا الإسلام) والدولة، أو بين الدين والسـيـاسة، أو بين الدين والحكم، أو بين الدين والاقتصاد والتعليم وسائر شؤون المجتمع، أما الاتجـاه الـثـانـي فهو يواصل ما عهد عن أصحاب هذا الفكر في العقود الماضية من طرح العلمانية وراء أقنعة ومسميات شتى لا تـلـجـــــأ إلى المصادمة المباشرة أو الوضوح الصريح أو الإفصاح عن النوايا والأهـــــداف النهائية، وظهور الاتجاه الأول الذي يمكن أن نسميه بالأتاتوركي نسبة إلى رائد العلمانية في العالم الإســلامــي في شكلها السياسي الشامل يرتبط بتصاعد الحرب من جانب القوى المحلية والأجنبية ضد الحركات الإسلامية، حيث فقدت هذه القوى توازنها أو صبرها في الفترات الأخيرة، وقررت أن تكون الحرب علنية ليس فقط ضد التيارات الإسلامية ولكن ضد الإسلام ذاته، من خلال وجوده الدستوري والقانوني في أنظمة الدول العربية، وأيضاً من خلال وجوده الـمؤسسي في هيئات تعليمية أو ثقافية أو اجتماعية، ولذا جاءت الدعوة إلى العلمانية الأتاتوركـيــة صـريحــة إلى حد أننا سمعنا مثلاً موظفاً رسمياً في وزارة الثقافة بإحدى الدول العربية يتحدث باسم وزارته وهو ما يعني الحديث باسم الحكومة داعياً إلى فصل الدين عن الدولة في دستور البلاد، وتتردد آراء مشابهة من جانب كتاب من المشرق والمغرب العربي في صحف ومجلات تـصـدر هـنــا وهـنــاك، وتديـرهــا وتدعمها الأنظمة والحكومات، وتتراوح أهداف هذا التوجه الجديد المعلن ما بين بـالـونــات اخـتـبار (وفق المصطلح الصحفي الدارج) لآراء الصفوة والجماهير نحو الدعوة العلمانية الصريحـــة، وما بين الـتـهـديــد لـلإسـلامـيـيـن والمؤسسات الإسلامية بأنهم إذا لم يتوقفوا عن النشاطات الإيجابية في مجال الدعوة والحــركة فإن الأنظمة الحاكمة قد تضطر في نهاية المطاف إلى اللجوء إلى »الحل الأتاتوركي« أي إلى تبني العلمانية التقليدية بالنص في الدساتير والقوانين على تنحية الإسلام وعزله عن شؤون الدولة والحكم والمجتمع بكل مؤسساته، والوصول إلى الإقصاء الشامل لهذا الدين عن كل شؤون الحياة.

خطورة التوجه العلماني الجديد:
لكن هذا التوجه الأخير للطرح العـلـمـاني عـلـى خـطــورته المتمثلة في المصادمة الصريحة للإسلام، يبقى محدوداً من الناحية الكمية بالمقارنة مع الـتـوجــه العلماني الأخير الذي يحتل المساحة الكبرى في الكتابات الفكرية والإعلامية العلمانية، وأعني به تسريب هذا الفكر بشتى جوانبه وراء مجموعة من الأقنعة وأدوات التنكر والستائر التي تخفي حقيقة جوهره أو مقاصده وأغراضه البعيدة أو الجهات التي تحركه وتستفيد منه، وفيها جهات دينية غير إسلامية تتمسك بأديانها أشد التمسك، وتتعصب لها إلى الحد الممقوت، لكنها تريد للمسلمين أن يتحللوا من دينهم، وأن تنفصم عرى هذا الدين، ويـبـعـد عــن حـيــاة الشعوب وتوجيه مصائرها، وإذا كان الفكر العلماني الكلاسيكي محدود الطرح في الناحية الكمية حتى الآن، فإن الفكر المقنع منذ فترة طويلة ومازال أكثر انتشاراً لأنه لا يسعى إلى الـصـدام الـمـباشر الواضح مع العقيدة، بل يواصل عدوانه عليها، ويهاجمها بطريق غير مباشرة، فيقوض الطرح الإسلامي بطريق الإجهاض والإضعاف المستمر، دون أن يجازف بإثارة مشاعر الجمـاهـيـر المسلمة أو تحفيز طاقات رد الفعل الفكري الإسلامي، أو تنبيه المسلمين لما يراد بهم، بل ويـكـســـب فوق ذلك التظاهر بأنه تيار فكري محايد أو حتى »إسلامي مستنير«!!

صور جديدة للخداع:
وأقنعة العلمانية كما عهدناها متعددة وكثيرة ومتغيرة وفق الظروف والمناسبات، وتتيح هذه الأقنعة مزايا أخرى لأصحاب الفكر العلماني غير ما لاحظناه فيما سبق، فهي قبل كل شيء تمكنهم من الرد على دحض الإسلاميين لأفكارهم بمقولة أن الإسلاميين لا يفهمون العلمانية، أو يتعمدون الحط من شأنها بربطها بالفكر في الإسلام، بينما هي »في الحقيقة« (أي في القناع والفكر) لا تعني سوى التفكير الحر، أو الاجتهاد الذهني، أو الاستنارة العقلية، أو الموضوعية العلمية، أو الإصلاح الاجتماعي والديني!!... الخ.
ولقد شاهدنا في الفترة الأخيرة إحدى المجلات الشيوعية ترد على سلسلة مقالات لكاتب ومفكر إسلامي موضوعي فند فيها أفكار العلمانيين، باتهام الكاتب أنه »يزيف العلمانية« أي يتهم العلمانية، وينسب إليها ما ليس فيها على حد زعم المجلة وهذه هي فائدة أسلوب الأقنعة والتنكر، لأنه يمكن العلمانيين عند الرد الموضوعي والداحض والمفند لأفكارهم أن يتنصلوا منها بزعم أنهم إنما ليسوا سوى دعاة العقل والفكر والحرية والاستنارة والتقدم وما أشبه ذلك من المصطلحات والألـفـــــاظ العامة التي يطلقونها دونما تحديد اجتلاباً للأذهان، لكنهم يحددونها في الوقت الملائم وبالمعنى والمضمون الذي يختارونه ويكون أكثر المضامين فعالية وأثراً في وضع ومقام معين.

مزاعم علماني متفلسف:
وفي هذا الصدد مثلاً ونحن نشير إلى أقنعة العلمانية واستخدامها التقنع والتنكر لأغراض مرحلية تتعلق بالرغبة في الانتشار والترويج واستمالة الأذهان وتجنب المواجهة المباشرة، أشير إلى واحد من أحدث هذه الأقنعة وربما كان من أطرفها، فقد عرف أستاذ جامعي مصري للفلسفة وهو غير مسلم اشتهر بهجومه على الإسلاميين منذ عقد الستينات العلمانية بقوله: إنها تعني التفكير في الأمور الـبـشـريــة النسبية والمتغيرة بطبيعتها من خلال فكر نسبي ومتغير، والابتعاد عن »المطلق« عند التفكير في هذه الأمور البشرية وتدبيرها وإدارتها، وهذا التعريف المبتكر للعلمانية يبدو مختلفاً تماماً وبعيداً كل البعد عن تعريفها التقليدي بأنها فصل الدين عن الحكم والدولة والمجتمع، لكنه بعد تحليله يصل إلى نفس الهدف وراء سحابة المصطلحات الفلسفية عن المطلق والمتغير والنسبي.
فصاحب هذا التعريف يصف العلمانية بأنها الـتـفـكـيــر في الشؤون البشرية ذات الطابع النسبي والمتغير بأساليب وأفكار مماثلة لها من حيث النسبية والتغير لكنه من المعروف أن المذاهب العلمانية المتنوعة وبالذات في المجالات »المتغيــرة والنسبية« كالسياسة والاقتصاد وقضايا المجتمع، اتسمت بأشد درجات الإطلاق والجمود والصلابة وعدم التغير بحيث كانت تضع نفسها في شكل دساتير وقوانين صارمة ثابتة تهيمن على حركة المجتمعات التي طبقت فيها وتعيد صياغتها بشكل كلي وشامل بحيث تتسق هذه المجتمعات مع تلك الأفكار النظرية المجردة، ولو كلف الأمر ملايين الضحايا البشرية ومحن واضطرابات تستمر عشرات السنين.
وليست التجربة الشيوعية فيما كان يعرف بالكتلة الشرقية الأوروبية عنا ببعيد، فالمذاهب العلمانية نفسها، وهي من وضع البشر لم تكن ترى في نفسها أنها أفكار متغيرة ونسبية جاءت لتحكم شؤون بشرية متغيرة ونسبية، بل على العكس فقد انتحلت لنفسها بالضبط ما تدعي العلمانية أن الأديان قد اتصفت به ألا وهو الـطـابـع الـمـطـلـق الشمولي الجامد الـمـسـتـعصي على التغير، وينطبق هذا حتى على تلك المذاهب العلمانية الـتـي ادعــت »الليبرالية« أو التحرر، إذ لم تخلوا هذه المذاهب من مطلقات مقدسة طرحت على أنها ثابتة ثبوت الدهــــور، وغير متغيرة مع تغير الظروف، بل وعلى أنها هي التي تحكم وتضبط وتوجه التغيرات وتهـيـمـن عليها لا تواكبها ولا تسايرها ولا تتغير معها، وهذه المقدسات معروفة حتى الآن في الحــرية الاقتصادية ونظام التمثيل البرلماني، وأفكار المساواة المطلقة والفردية، وأشهر مطلق من مطلقات الليبرالية بل ومن مطلقات الفكر العلماني نفسه هو مطلق فصل الدين عن الدولة.
وللماركسية والاشتراكية مـطـلـقـاتها الخاصة كما لسائر المذاهب والفلسفات العلمانية، بل إنهم يتبادلون الهجوم فيما بينهم بالإشارة إلى الطابع المطلق لكل منهم الذي يستعصي على التغيير والنسبية، ويقاومهما ويـصـــر لنفسه على احتكار الحق المطلق حتى في أدق الأمور الاجتماعية والاقتصادية وأكثرها عرضة لمجريات التغير والتبدل.

العلمانية والمطلق والنسبي:
العلمانية إذن لم تكن أبداً إدارة أو تفكيرفي شؤون البشر المتغيرة والنسبية بأفكار وأساليب تشاكلها، بل على العكس كانت تتمثل في استبدال مطلق جديد (هو العلمانية) لمطلق قديم هو (المسيحية الغربية)، وما رافقها من أفكار ومذاهب سياسية واقتصادية وثقافية، ثم إن المذاهب العلمانية لم تنظر لنفسها على أنـهــــا مجرد تعبيرات ملائمة عن أوضاع نسبية ومتغيرة، تتغير وتتبدل وتمضي مع ذهاب هذه الأوضاع، بل على العكس اعتبرت نفسها مبادئ وخطوط عمل وإرشاد وتوجيه حاكمة وعامة، توجه وتقود وتشكل هذه الأوضاع، بل وتحكم كيفية ومسار تغييرها إلى أبد الآبديــــن، أو إلى الوصول إلى الفردوس الأرضي ونهاية التاريخ كما في الماركسية والليبرالية.
العلمانية إذن تحل لنفسها ما تحرمه على غيرها، وإذا نظرنا إلى الجانب الآخر من المسألة فلن نجد داعياً لوصف شؤون البشر بأنها نسبية ومتغيرة مهما كانت درجة التغير والتبدل التي تطـرأ على أحوال الأفراد والمجتمعات والأمم فوراء هذه التغيرات تقف (كما تقول لنا حتى فلسفات العلمانية ذاتها) قوانين كبرى ومبادئ عامة، وملامح مشتركة، تجعل من وجود أفكار وتعاليم مطلقة للتفكير في هذه الشؤون، أمراً مقبولاً، بل وضرورياً، ولا ننسى أن »ماركس« وهو أحد كبار كهنة الفكر العلماني الغربي قد ابتكر نظاماً مطلقاً محكماً ادعى أنه يقف بثبات وصرامة لا تتخلف وراء كل التغيرات التي تطرأ على المجتمعات فالمطلق أياً كان له مجال في التفكير في الشؤون البشرية والـمـطـلــق كذلك له مجال أكبر في مجال توجيه هذه الشؤون كما تدل على ذلك التجربة العلمانية ذاتها في النظرية والممارسة، ذلك لأنه إذا قبلنا بفكرة أن كل الشؤون البشرية متغيرة ونسبية، فإن ذلك لا يعني منطقياً أن تكون المبادئ التي توجه وتحكم هذه الشؤون متغيرة ونسبية مثلها، لأن الحكم والتوجيه والتدبير في حد ذاته يعني وجود درجة كبيرة من الثبات والهـيمـنـة، تتجاوز النسبية والتغير وتتعالى عليهما أو تقود التغيرات في مسار معين، وتبعدها عن مسار آخر.
والأكثر أهمية في ذلك هو بحث معنى »المطلق« وفق هذا التعريف الـمـبـتكر للعلمانية، فهل المقصود هنا هو »الإله« الذي تتحدث عنه الأديان التي يواجهها العلمـانـيـون رغم ضرورة الإشارة إلى اختلاف مفاهيم الألوهية بين الأديان وبالأخص بين الإسلام وبين سائر الأديان بما فيها تلك التي تسمى حالياً بالسماوية أم أن »المطلق« هذا هو الأفكار والمذاهب الدينية لاسيما ما يتصل منها بالتشريع والشؤون الاجتماعية المتنوعة، وفي هذه الحالـــة ينبغي الإشارة إلى وجود شريعة في الإسلام تختلف جوهرياً وبالنوع عن أي أفكار أخرى بدائية ومحدودة قد تحتويها الأديان الأخرى في مجال التشريع الاجتماعي، فالشريعة الإسلامية هي نظام كامل له منهاجه الخاص، ولا يمكن أن تختزل هذه الشريعة بوصفها بتلك الكلمة العامة الغامضة ذات الإيحاءات السلبية في دنيا الفلسفة وهي عبارة »المطلق«، فالـشـريـعــة الإسلامية بالذات تحتوي على مستويات من المبادئ والقوانين والأحكام، وفيها من المرونة ومــن الـقـابلـيــــة للاستيعاب وتغطية المتغيرات، والتعامل معها من خلال أنظمتها هي كالاجتهاد وغيره مــــا يحول دون نشوء مشكلة التقابل الثنائي بين المطلق والنسبي التي يثيرها ذلك التعريف العلماني، وهو يحمل في ذهنه الأوضاع المسيحية الغربية.
وإياً كان ذلك »المطلق« فلا يعطينا تعريف العلمانية هذا مسوغاً لإبعاده عن شؤون البشر، سواء أكان تفكيراً فيها أو توجيهاً لها، مادام أن الـعـلـمـانية نفسها تقيم بعده مطلقاً أو مطلقات أخرى من صناعتها هي، أي أصـنـــام وثـنـيـة مادية لتحل محل الآلهة الغيبية (حسب تصورهم)، فلا جديد في المسألة.

تهافت العلمانية الجديدة:
تعريف العلمانية الجديد هنا ينشيء عند تحليله تناقضات ومشكلات عديدة، كما أنه ينبثق عن نفس التعريف القديم، لكنه ليس سوى قناع أو تنكر له، فهو يطلق اسم المطلق على: الدين أو الشريعة أو العقيدة أو »الله«، وهو ذو إيحاءات سلبية كما قلنا ولاسيما في مذاهب الفلسفة الغربية الحديثة وفي مقابلة هذا المطلق توضح شؤون البشر المتغيرة النسبية (هكذا كل شؤون البشر متغيرة ونسبية عندهم بإطلاق!)، ثم تأتي العلمانية لتسمى في هذا التعريف بالأفكار النسبية المتغيرة والتي تصلح بذلك دون »المطلق« لتسيير وتفسير حياة البشر وشؤونهم.
إنها مجرد تسميات مختلفة، فبدل القول بأن الدين يجب أن يرفض وينحى من حـيـاة البشر لتحل محـلـه العلمانية، أو بالأصح مذاهبها المختلفة يأتي القول بأن حياة البشر متغيرة نسبية بإطلاق (!) في التغير والنسبية، وأن هناك اتجاهين يتنازعان تفسير وتسيير هذه الحياة، أحدهما »مطلق« لا يصلح لها والآخر مثلها متغير نسبي، فهو الأصلح والأجدر بها، هكذا تترجم العلمانية الكلاسيكية إلى صياغة تحاول أن تتجمل بمصطلحات الفلسفة ذات الإيحاءات والظلال المعينة دون أن يتغير شيء في المضمون.
لكن هذا التعريف الجديد أو القناع الجديد يحتوي مـــن التـنـاقـضـات أشد ما يحتويه التعريف الأقدم، لاسيما فيما يتصل بالإسلام، فشريعة الإسلام ليست ذلـك »المطـلق« البعيد عن دنيـا البشر وهمومهم وأوضاعهم بل هي وثيقة الصلة بها لا من حـيـث إنها تعكسها وتبررها وتواكبها بشكل ذيلي في تغيراتها كما يصور التفسير المادي المألوف، بل من حيث إنها تقودها وتوجهها وترقى بها وفق مشيئة وحكمة العزيز العليم الذي أوحــــى بـهــا، وشـــــؤون الـبـشر في هذا التصور الإسلامي ليست متغيرة نسبية بإطلاق، بل تطرأ عليها التغيرات وفق سنن ثابتة، كما تتفاوت التغيرات بين مادي واجتماعي ونفسي وعقدي وأخلاقي... كل له مساره الخاص ودرجته الخاصة في مدى التغير، والتغير فيها يمكن توجيهه والتحكم فيه على الأقل من الناحية المهمة كناحية الإيمان وإرضاء الله بالعمل وفق منهجه، والثبات في محن البلاء والاختبار المتنوعة.
وأخيراً فإن الأفكار العلمانية ليست نسبية التطور كما يزعم التعريف، بل هي تزعم لنفسها كما أسلفنا الإطلاق والثبات، أضف إلى ذلك السذاجة الفكرية المتضمنة في مقولة أن النسبي والمتغير لا يصلح للتفـكـيـر فيه سوى النسبي والمتغير فصاحب هذا التعريف وهو ماركسي النزعة يعرف أكثر من غيره أو هذا هو المفترض أن الماركسية وقبلها بدرجة أكثر الهيجلية قد حكّمت فكراً (أو ما أسموه بمنهج علمي) مطلقاً هو الجدل أو الديالكتيك بشقيه المنطقي والمادي في تفسير ما رأوا أنـــــه شؤون الحياة والتاريخ المتغيرة والنسبية، فالمتغير في هذه الفلسفات محكوم بقانون مطلق لا يجعل منه تغيراً بقدر ما يجعل منه ثباتاً يتجلى شيئاً فشيئاً إلى أن يظهر بكامله، كما أن النسبي عندهم لا يصبح نسبياً إلا عندما ينسب إلى إطار مطلق يحتويه ويتعالى عليه.

خدعة المجتمع المدني:
في نهاية الأمر لسنا نواجه ســــوى قناع آخر من أقنعة العلمانية هذه المرة في ثوب فلسفي النقش، لكن الأقنعة لها ثياب متعددة، فهناك مثلاً الثوب السياسي الذي يفصح عن نفسه هذه الأيام في مصطلح كثر ترديـــده بـصــــورة ببغاوية حتى عد عند بعضهم وكأنه الحل السحري لكل الأزمات والمشاكل وفي مقدمتـهـا أزمة الإسلام، وأعني به مصطلح »المجتمع المدني«، فالدعوة إلى العلمانية هذه الأيام تتخذ شكل الإلحاح على إقامة أو تقوية ما يسمى »بالمجتمع المدني«، وليس المقصود بهذا المجتـمـع كـمـا قد يتبادر إلى الذهن أنه المجتمع الذي لا يسيطر عليه العسكريون بشكل مباشر أو غير مـبـاشــــر كـما هي الحال في معظم المجتمعات العربية، بل على العكس نجد أن أصحاب هذا المصطلح أو التعريف العلماني من أشد أنصار الحكم العسكري، لأنهم يرون في شراسة هذا الحكم وبـعـده عــن الالتزام بالقوانين وحقوق الإنسان، أكبر ضمانة للتصفية الجسدية للحركات الإسلامـيـة الـتـــي يناصبونها العداء والخصومة.
المجتمع المدني المقصود في هذا المصطلح الذي نجد له أوسع رواج الآن في بعض الصحف والمجلات والمنابر الناطقة باسم النخبة العلمانية، هو المجتمع اللاديني، ذلك لأن »المدني« عندهم لا يواجه »العسكري« بل يواجه »الديني« وقد اعتمد مطلقو هذا التعبير على ترجمة محرفة للاصطلاح الدنيوي أو غير الكنسي في بعض اللغات الأوروبية، الذي يقابل ويواجه »الكنسي« أو الديني فالدين عندهم يرتبط بما هو متصل بالكنيسة ورجالها (الكهنوت) الذين يشكلون بزيهم وتنظيمهم المستقل المميز سلكاً هو سلك الدين أو الكنيسة المتميز عن سائر المؤسسات الاجتماعية، كسلك الجيش أو ملاك الأراضي... الخ، وعند غيرهم يطلق عليه اسم »الدنيوي« (أي غير الديني) الذي تحور في الترجمة أو في التلاعب عند أصحاب التعريف أو الدعوة الجديدة إلى »المدني«.
والخلط هنا ينشأ من أن كلمة »المدني« في استخدامات العربية الحديثة تطلق أساساً للتفرقة بين ما ينتمي إلى السلطة العسكرية وما ينتمي إلى غيره كما قد يطلق على ما ينتمي إلى المدنية أو الحضر، أو ما يتسم بالصفات السائدة في تلك الأماكن، لكن »المدني« لا يعني في العربية »العلماني«، ومن هنا يأتي القناع أو التنكر، فهم يستخدمون تعبير المجتمع المدني لأنه سيجد القبول بإيحاءاته التي تعني مجتمعاً لا يسيطر عليه العسكريون بالدكتاتورية والتسلط وكبت الحريات وفرض الرأي الواحد الخاطئ في معظم الأحيان، كما أن أصحاب المصطلح يساعدون على هذا الترويج بإكسابه إيحاءات أخرى ينظمونها حول لفظة »المدني« كالديموقراطية والحرية وتعدد الآراء والمناقشات والانفتاح السياسي والفكري، لكنهم عندما يتحدثون عن هذا المصطلح فإنما يقصدون كما يتضح من كتاباتهم العلمانـيــة أو اللادينية المجتمع الذي يفصل الدين عن حياته وينحيه بعيداً، وهكذا يظهر الـمـصـطـلـح جذاباً لبعضهم لكنه في نفس الوقت يؤدي نفس ما يؤديه التعريف الكلاسيكي للعلمانية.
وكما هو الحال في التحليل الـسـابق للتعريف الجديد للعلمانية، فإننا إذا حـلـلـنــا تعبير »المجتمع المدني« كما يستـخـدمه العلمانيون، فسنجده ينطوي على تناقضات تـهــوي بــه كـمـصـطـلــح جاء حسب استخدامهم أبسطها أن مفهوم »المجتمع المدني« كما يستخدم في الكتابات الاجـتـمــاعية الغربية يعني مجموع المؤسسات والهيئات والمنظمات والجمعيات والروابط المعروفة (الجــيش، الشرطة الجهاز الإداري... الخ)، ومــــن هــذه الناحية فإن المصطلح بمعناه الدقيق أو الـعـلمـي فـي الـكـتابات الأكاديمية يضم ولا يستبعد المؤسسات الدينية، كما يضم ولا يستبعد الأفكار والرؤى الدينية طالما أنها تشكل قسماً من نسيج هذا الشعب الذي يتشكل المجتمع المدني من تنظيماته.
وللعلمانية أقنعة أخرى تخفي وراءها طرحها الأساس والصريح الذي ما خرج هذه الأيام إلى طور العلن إلا كحلـقـة من حلقات المواجهة مع الإسلام كما يسمونها، والأقنعة ذات فوائد متعددة للطروحات العلمانية لكنها في المقابل ينبغي أن تكون بمثابة ساحة تدريب ودافع تنشيط للفكر الإسلامي في تتبعها ودراستها ودحضها وكشف ما وراءها، مع إظهار البديل أو بالأصــــح »الأصيل« الإسلامي الذي تحاول هذه الطروحات أن تشوه صورته أو تخفيه.

مجلة البيان
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-19-2007   رقم المشاركة : ( 3 )
@ بن سلمان @
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية @ بن سلمان @

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 156
تـاريخ التسجيـل : 01-10-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 14,724
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : @ بن سلمان @ مبدع


@ بن سلمان @ غير متواجد حالياً

افتراضي رد : العلمانية والليبرالية ( منقول )

كيف نحارب العلمانية

بسم الله والحمد لله ونصلي على رسول الله . أما بعد - ظهرت حركة التغريب مع قدوم المصري رفاعة الطهطاوي من باريس عام 1831 م وتأليفه كتاب ' تلخيص الإبريز في تلخيص باريز ' ، ثم تبعه في الشام عبد الرحمن الكواكبي وما وضعه في كتابه ' طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد 'مع العلم أن كثيراً من المفكرين لا يجعلون الأخير في صف الأول .

ثم توالت بعدهم كتابات المستغربين وما عرف بالعلمانيين ، وكان المستعمر الغربي قد أخذ دروساً من حملاته الصليبية السابقة ، وكيف أنها لم تولد إلا ناراً جهادية تستعر في قلوب المسلمين جعلت خيول الرحمن تدك بلاد أوروبا طولاً وعرضاً ؛ حتى ولدت فكرة القائد الأوروبي المشهور نابليون باستبدال الاحتلال العسكري بالاستعمار الفكري ، وكم كانت الفكرة في بدايتها مضحكة لكثير من قادة أوروبا ولكن سرعان ما تبين لهم كم كانت هذه الفكرة هي هدفهم المنشود من قرون لهذا أراد ذلك المستعمر أن يكون استعماره لبلاد المسلمين استعماراً عسكرياً يهيئ للاستعمار الأكبر وهو الاستعمار الفكري ؛ حتى إذا خرجت جيوشهم من بلادنا بقيت أفكارهم في عقولنا .

وعندما خرجت الوفود الطلابية إلى بلاد الغرب حيث كانت هناك تُقْتَل الفِطَر وتُغْسَل الأدمغة استقبلتها بلدان المستعمر استقبالاً حافلاً ، والغريب وليس بغريب على المستعمر أن أول تلك المجموعات التعليمية التي انطلقت لبلاد الغرب ذهبت في تخصصات تربوية وليست علمية مما يعني اعتناء المستعمر بهذا الباب الخطير ، وفي بداية الأمر ظهرت بعض الاحتجاجات هناك بسبب فتح أبواب المعرفة للمسلمين وهم الذين كسروا شوكة أهل هذه البلاد ؛ ولكن خبثاءهم عرفوا أن إحضار شباب المسلمين ونزعهم من بيئتهم الإسلامية ووضعهم في بيئة نصرانية علمانية ، ثم تغذية عقولهم بالشبهات ، وإشباع قلوبهم بالشهوات هو الطريق الصحيح لبقائهم في بلدان المسلمين ، وكان لابد من تعبئة تلك المجموعات بأن لها هدفاً سامياً يجب أن يبذلوا فيه جهدهم وحياتهم في بلاد المسلمين ، وفعلاً رجعت تلك الوفود بعد سنوات التّغَرب الاجتماعي ، والأهم من هذا التغرب الفكري .

وكان المستعمر حريصاً على استخدام سياسة التلميع لهؤلاء ، ولا مانع في بعض الأحيان أن يصورهم أنهم هم أهل الانتفاضة ضد الاستعمار ، وكم رأى الناس جيوش الاستعمار وفرائصها ترتعد كذباً من ذلك المستغرب الصنم ويظهرون للناس زوراً خوفهم من أهل هذا الفكر لأنه هو الذي سيطرد المستعمر بزعمهم ، وإذا خرج ربيب من ربائبهم في مظاهرة لا يتجاوز عددها العشرات بثوا بين الناس ضخامة تلك المظاهرة ، وجعلوا عددها يتجاوز الآلاف ، ثم يحكون للناس ما قام به ذلك العميل المستغرب من بطولات في تلك المظاهرة ، وكيف أنه تصدى لجيوش المستعمر بصدره العاري ، والعجيب أنه إذا قام أحد المصلحين بانتفاضة أو مظاهرة سلمية فإن الرصاص والقتل سيكون مصيره ، ثم سمحوا لهؤلاء العملاء العلمانيين بفتح الصحف والمجلات سراً ، ويغضون الطرف عنهم محاولين إيهام الناس بجنونهم في البحث عن صاحب الجريدة ، ويصدرون الأوامر باعتقاله أو قتله ، ويدعون اختفاءه ، والحقيقة أن بطلهم يأكل في بيته من النعم الوافرة التي أرسلها له سيده المستعمر ، وبالتالي يزداد تعلق قلوب الناس بهم ، ويزداد كل يوم شغف الأمة بهؤلاء المضحين زوراً حتى إذا علم العدو بتملك حب هؤلاء العلمانيين قلوب الناس جعلوا لهم انتفاضات كاذبة على المستعمر ، حتى يسير الشعب خلف هؤلاء العلمانيين ، وينادي بحياتهم ، وعندما تأتي ساعة الصفر يخرج المستعمر ، ويصعد البطل على المنصة لتتم مراسم التتويج ، ولتبدأ أسوأ حلقات المسلسل على شريعة الإسلام وأهلها .

ومازال هؤلاء العلمانيون بالناس حتى أكلوهم بمعسول الكلام ، وطلبوا منهم أن لا يتعجلوا الثمرة ، وأن البناء بعد التحرير يحتاج إلى وقت طويل ، وفي هذه الأثناء بدءوا مشروعهم الحضاري كما زعموا فنشروا أفكارهم بين الناس ؛ وأسرعوا الوتيرة في الفساد والإفساد وإبعاد الناس عن منبع الهداية ، ثم سيطروا على موجهات العقل البشري وعلى رأسها الإعلام والتعليم ، حتى غُرِّبَت أمتنا وبَعُدَت عن منبعها الصافي ، ومازالت حشودهم تتعاقب على كل باب فيه هدم للشريعة المحمدية .

وكم كان أسفنا عظيماً ونحن نرى هذه الفئة القليلة وهي تعبث بمقدرات وكرامات الأمة حتى جعلونا أذلة في مؤخرة الركب باسم التحضر والتمدن والحقيقة أنا لم نجد منذ أكثر من قرن ونصف أي كتاب أو بحث مستقل يناقش قضية طرق محاربة هذه الفئة ، وإنا لا ندعي أننا في هذه الأجزاء سوف نأتي بما لم يأتِ به من كان قبلنا ، وإنما عملنا يقوم على جمع بعض الأفكار المتناثرة التي ألقيت في بطون الكتب أو المحاضرات أو المقالات ، ثم ترتيبها على هيئة نقاط . كما أنا ألحقنا بها نقاطاً جديدة لم يذكرها أحد ، وللإحاطة فما ذكرناه إنما هو عبارة عن بحث مطول اختصرت منه هذه النقاط ، وقد أحببنا أن لا نطيل في العرض حتى لا يتوهم البعض صعوبة مجابهة العدو :

1- استكشاف الكتاب المتميزين وأصحاب المواهب الجيدة :سواء من خلال الكتب أو الصحف أو المجلات أو مواقع الانترنت ، وهذه النقطة هي من أهم النقاط ، والسبب أنها أساس العمل الذي ستقوم عليه أكثر النقاط أثراً في عمل العدو ، وهذه العملية يجب أن لانُعَقِّدها فيحصل الصدود عن تحصيلها ، وكذلك ينبغي ألا نُهَوّنها حتى لانفرط في أساس عملنا في معركتنا الكبرى ، وينبغي أن نراعي الآتي في تعاملنا مع هذا العنصر :

أ- إن أي تجاوز في معنى التميز والموهبة سوف يترتب عليه ضياع للهدف ، بل يخشى من عواقب وخيمة تنعكس سلباً على الهدف المنشود ؛ فمثلاً قد يُزَكّى أحدنا كاتباً معيناً بناء على رأي متسرع ، ثم بعد ذلك تطفو على السطح شطحات أو انحرافات عليه ، فماذا سيكون موقفنا من الناس ونحن من قمنا بتزكيته والثناء عليه ، فنكون بين مصيبتين كلتاهما أمَرّ من الأخرى ؛ فإما السكوت ، وبالتالي تبقى صورة الرجل النظيف هي الظاهرة أمام الناس مما يجعل الناس ينهلون من شطحاته ويستزيدون منها، وإما أن نعري صورته ونعتذر عن مدحه سابقاً ؛ وهاهنا نفقد ثقة الناس في شهاداتنا في وقت نحن من أحوج الناس لها في ظل الهجمة الشرسة من بني علمان . وعلى العكس من ذلك قد تتولد لدينا مواهب كثيرة ؛ ولكن لكون الاختيار يقوم على أساس التشدد والتدقيق المفرط فإنا نقوم بقتلها من خلال تركها وإغفالها ، وستجد هذه المواهب عدونا يتلقفها ويثني عليها ، ثم ينقلب حال ذلك الكاتب من حصن يستأسد للدفاع عن قضايا أمته إلى عدو يتصيد ويتحسس أي مدخل للقضاء على هذا الدين كشريعة للحياة ، وأغلب كتاب بني علمان كانت كذا بداياتهم ، ولهذا فهم يجيدون فن الاحتواء للعامة من خلال الإثناء أو شحذ الهمم أو فتح الأبواب لهم باسم المشاركة في نهضة المجتمع ثقافياً .

أ*- متى ما تحصل لنا مؤلف عرف بكتاباته الجيدة وهو لا يعد من الصف الإسلامي فإنا لابد أن نثني على العمل مع الثناء غير المفرط على الكاتب ، وبهذا استطعنا أن نشجعه فيما يقوم به ، وكذلك مازال بيدنا خط الرجعة من جهة أي تراجع للكاتب عن أي موقف من المواقف التي كان يخدم بها ديننا .

ب*- يجب الحذر من توجهات الكتاب الذين عرفوا بتوجهاتهم المنحرفة ، فمثلاً أحد كبار الفكر الليبرالي في الكويت سب النبي صلى الله عليه وسلم ، وجرت له محاكمة مشهورة انتهت بسجنه ، ثم عفا عنه أمير الكويت [ كعادته في تكريم أمثال هؤلاء ] ، وهذا الليبرالي مازال يصرح بأن الإسلاميين يريدون أن يرجعوا بالأمة ألف عام إلى الخلف ، ويصرح بأن الفكر الإسلامي هو أساس التخلف ، وله ومواقف مشهورة من عقود ، وقبل أقل من شهر تأتي مجلة من دولة الكويت ، وتضع لقاء معه ومع نصراني من أجل بيان كيفية أن نوجه صغيرنا لو ظهر بعد ذلك أنه إرهابي [ تعني مجاهد ] ، فتكلم بكلام سوء ، وذكر أنه لابد أن يسلم الطفل للأمن في دولته ، وتمضي المجلة في تحليلها من غير أن تبين خطورة كلامه ، ووثق فيه بعض الناس لتوثيق المجلة له ؛ ولكن بعد أسبوع خرج ذلك المجرم يطالب في برنامج تلفزيوني بمنع تدريس سورة الفاتحة للصغار لأن فيها كلاماً على النصارى واليهود ، وبالتالي تدعو إلى التطرف والانحراف ، فماذا سيكون موقف المجلة ؟! هل تعريه أمام الناس ثم يكون السؤال : كيف تفضحينه وأنت تستأمنينه على صغارنا ؟! أو تسكت عن بيان الحق فيه وتلحق بصف الشياطين الخُرْس .

ت*- لابد أن يكون عندنا متخصصون في متابعة منابع الإعلام ، فهذا يتابع جريدة كذا والآخر يتابع مجلة كذا وذاك يتابع منتدى ما ، وهكذا حتى يتكون لدينا مكتشفون جيدون ؛ فإذا جاءت ساعة البدء بالاختيار كانت الصورة واضحة للمستكشفين ، وبالتالي الاختيار في الغالب يكون مصيباً .

ث*- المستكشف ينبغي أن لا يكون واحداً ، بل يجب أن يكون عدة أشخاص حتى تحصل الشورى الشرعية مما ينتج غالباً عن ذلك دقة وصحة الاختيار ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بالشورى في غزواته ؛ فشاور في بدر وأحد والخندق وغيرها ، والذي جعلنا نحرص على تعدد المستكشفين هو تجاوز بعض السلبيات التي قد تحصل لو كان المستكشف منفرداً وله اهتمام بمجال معين؛ فإنك ستجد أنه ضعيف التصور للمجالات الأخرى ، وبالتالي سيكون اختياره منحازاً لفئة معينة دون الأخرى مع أنه قد تكون الفئات الأخرى أكثر نشاطاً وأحسن إبداعاً من الكتّاب الذين اختارهم .

ج*- يجب أن يكون لدى المستكشفين ملفات لكل كاتب تم اختياره أو سوف يتم اختياره ؛ حتى نستطيع أن نجعل تقويمه تقويماً دقيقاً ، وهذا يعطينا تصوراً صحيحاً قبل اختياره ومعرفة خطه ، بل وأهم من هذا معرفة طرقه في وصول أفكاره لعقول القراء والتي قد تعطينا كماً هائلاً في معرفة كيفية التأثير على الناس ، وهذه الملفات ستعطينا أيضاً تصوراً صحيحاً عن مدى بقاء الكاتب على خطه بعد ضمه لمشروعنا الحضاري لأن النفوس قد تتغير والتوجهات قد تتبدل .

ح*- يجب أن تكون لدينا أيضاُ مراجعة على المستكشفين أنفسهم ، فهذه المهمة من أخطر المهمات ، وأي ضعف أو خَوَر فيها سيتبعه انهيار كامل أو جزئي لما ترتب عليه من أعمال ، وهذه المتابعة ستجعل المستكشف إما أن يضاعف من طاقته أو يسلم الراية لغيره متى ما وجد أنه قد شغل بغيرها أو أصبح عاجزاً عن تقديم الجديد والمزيد ، وبهذا يبقى عملنا قائماً وصامداً .

خ*- لابد من تنوع تخصصات المستكشفين ونقصد بالتخصصات أي التخصصات التي تحتاج لها الأمة في معركتها ، فلا نكتفي بالتربية أو بالفكر أو بالأدب وغيرها وإنما نتناولها كلها ومعها غيرها ، وقد لا نستطيع في أول عملنا أن نحصل على هذا التنوع بين المستكشفين ولكن سيأتي اليوم الذي تحار عقولنا عند الاختيار من كثرة المعروض منهم بإذن الله تعالى خاصة وأن الأمة مليئة بالطاقات التي تحتاج إلى إعطاء الثقة والتفعيل بعد ذلك .

د*- مراعاة الأولويات : عند البدء في المشروع لابد من مراعاة الأولويات ، بحيث لا ننطلق لنقطة ما وهناك ما هو أهم منها ، فلا أستكشف الشعراء قبل المربين والمفكرين ، وهكذا كانت وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن حيث قال له : ' إنك تأتي قوماً من أهل كتاب فليكن أول ماتدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ، فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ' متفق عليه .

ذ*- وسطية منهج المستكشفين : إن أول مايئد العمل الإسلامي غالباً هو نزعة التحزُّب التي تظهر مع كل عمل إسلامي ، وتحزن أشد الحزن وأنت ترى وسطية بعض الصالحين مع من هو غير إسلامي وفي نفس الوقت يشتعل اشتعال النار في الهشيم على إخوته المصلحين ، وأخشى ما نخشاه أن يقضى على هذا العمل قبل أن يولد ، ولهذا لابد أن نحاول قد المستطاع أن تكون أعيننا الاستكشافية تتميز بالوسطية والعدل في اختيار الأخوة الكتاب ، ولا نريد منهم أن يكونوا هم الميزان بل نريدهم أن يكونوا هم لسان الميزان الذي الذي نعرف به معايير الأشخاص .

ر*- حساب لا حسبة : زرت أحد الدعاة المعروفين ، فعرضت عليه مشروعاً علمياً فقال لي يا أبا فلان : إن هذا المكان الذي جلست عليه قد جلس قبلك عليه أكثر من أربعين رجلاً كلهم يزعم أن لديه مشروعاً ، وأن فيه من الحرقة والحماس ما يجعله يستطيع أن يقيم هذا العمل ، وكلهم لم يوف بعهده ووعده ، وأقصد من هذا أنا لانمنع عمل الاحتساب ولكن التجربة أظهرت لنا مئات المرات أن هذا العمل في الغالب لن يستطِع الاستمرار ، والسبب معروف ، وهي الكلمة التي يجابهك بها كل محتسب إذا حاولت مساءلته على تفريطه ؛ حيث يقول لك : ما على المحسنين من سبيل ، ولهذا نحتاج إلى ترتيب بعض المصاريف المالية التي تصرف على هيئة مكافآت وهي في الغالب ليست كبيرة ، ومن هنا نستطيع أن نحقق عملية المحاسبة والمراجعة مع الأخوة المستكشفين .
المصدر مفكرة الإسلام
--------------------------------------------------------------------------------
[1] لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة Secularism في الإنجليزية أو Secularite بالفرنسية وهي كلمة لا صلة لها بلفظ 'العلم' ومشتقاته على الإطلاق .

فالعلم في الإنجليزية والفرنسية معناه Science والمذهب العلمي نطلق عليه كلمة Scientism والنسبة إلى العلم هي Scientific أو Scientifique في الفرنسية .

والترجمة الصحيحة للكلمة هو : اللادينية أو الدنيوية لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب , بل بمعنى أخص هو ما لا صلة له بالدين , أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد .

والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو 'فصل الدين عن الدولة' وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة , ولو قيل إنها 'فصل الدين عن الحياة' لكان أصوب , ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو 'إقامة الحياة على غير الدين' سواء بالنسبة للأمة أو للفرد .


آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-19-2007   رقم المشاركة : ( 4 )
فتى ثماله
مشرف سابق

الصورة الرمزية فتى ثماله

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 755
تـاريخ التسجيـل : 09-01-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 806
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : فتى ثماله يستحق التميز


فتى ثماله غير متواجد حالياً

افتراضي رد : العلمانية والليبرالية ( منقول )

مشكله الليبراليه (ان ربعنا ؟؟) اخذو منه الشيء القبيح وتركو بعض ايجابياتها لان عقولهم ساقطه وقلوبهم مع الحضاره الغربيه الهشّه في كل شي الا بالجوانب الماديه وهذا لاينكره عاقل
لماذ لم يأخذ المثقفون (مجازاً) بعض الجوانب الجيّده في الديموقراطيه التي هي ناتج العلمانيه والليبراليه على زعمهم (لان الحكمه ضاله المؤمن انّى وجدها فهو اولى الناس بها)
اخيرا لاشريعه ولا معتقد سوى الاسلام والباقي متناقض مع بعضه
الاخ ابن محمود مقال رائع جدا من شخص يفرض علينا احترامه
جزاك الله خير وبارك الله فيك


تحياتي لك
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-20-2007   رقم المشاركة : ( 5 )
ABO TURKI
مراقب

الصورة الرمزية ABO TURKI

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 19
تـاريخ التسجيـل : 09-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,412
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 1889
قوة التـرشيــــح : ABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادةABO TURKI تميز فوق العادة


ABO TURKI غير متواجد حالياً

افتراضي رد : العلمانية والليبرالية ( منقول )

بن محمود دائما متميز
مع الشكر الجزيل
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-20-2007   رقم المشاركة : ( 6 )
حسن عابد
شاعر

الصورة الرمزية حسن عابد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,632
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 539
قوة التـرشيــــح : حسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادة


حسن عابد غير متواجد حالياً

افتراضي رد : العلمانية والليبرالية ( منقول )

الله يعطيك العافية يابن محمود
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-20-2007   رقم المشاركة : ( 7 )
بن وافي
ذهبي مشارك

الصورة الرمزية بن وافي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 315
تـاريخ التسجيـل : 26-03-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,204
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : بن وافي يستحق التميز


بن وافي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : العلمانية والليبرالية ( منقول )

يعطيك العافية بن محمود

خذا ماتعودناه منك التميز دائماً
بانتظار جديدك
لاعدمناك
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-20-2007   رقم المشاركة : ( 8 )
ابن محمود
ذهبي نشيط

الصورة الرمزية ابن محمود

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 7
تـاريخ التسجيـل : 31-07-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,255
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 1387
قوة التـرشيــــح : ابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادةابن محمود تميز فوق العادة


ابن محمود غير متواجد حالياً

افتراضي رد : العلمانية والليبرالية ( منقول )

بن سلمان اشكرك على تسجيل اسمك في متصفحي واضافتك للموضوع





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى ثماله مشاهدة المشاركة
مشكله الليبراليه (ان ربعنا ؟؟) اخذو منه الشيء القبيح وتركو بعض ايجابياتها لان عقولهم ساقطه وقلوبهم مع الحضاره الغربيه الهشّه في كل شي الا بالجوانب الماديه وهذا لاينكره عاقل
لماذ لم يأخذ المثقفون (مجازاً) بعض الجوانب الجيّده في الديموقراطيه التي هي ناتج العلمانيه والليبراليه على زعمهم (لان الحكمه ضاله المؤمن انّى وجدها فهو اولى الناس بها)
اخيرا لاشريعه ولا معتقد سوى الاسلام والباقي متناقض مع بعضه
الاخ ابن محمود مقال رائع جدا من شخص يفرض علينا احترامه
جزاك الله خير وبارك الله فيك
تحياتي لك
فتى ثماله
اشكرك على المرور و الاضافة

والاروع هو حضورك

وهذا من طيب عودك






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو تركي مشاهدة المشاركة
بن محمود دائما متميز
مع الشكر الجزيل
ما عليك زود يابو تركي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن عابد مشاهدة المشاركة
الله يعطيك العافية يابن محمود
الله يعافيك
واشكرك على حضورك



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن وافي مشاهدة المشاركة
يعطيك العافية بن محمود

خذا ماتعودناه منك التميز دائماً
بانتظار جديدك
لاعدمناك
المتميز فعلاً هو حضورك الرائع ونجمك اللامع
بارك الله فيك
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
أن بطش ربك لشديد / منقول ابن ابي محمد الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 6 12-27-2006 11:54 PM
العــلــمـانـيـة ماذا تعرف عن العلمانية والعلمانيين .. ؟؟؟؟!!! طارق999 الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 4 12-13-2006 07:47 PM
بطاقة مغناطيسية لكل مصلي (تونس بلد العلمانية) Naif الــمـنـتـدى الـعـام 4 02-09-2006 12:09 AM
(منقول)تحذير لمستخدمي الجوااااااااااال في السعوديه(منقول) عثمان الثمالي الــمـنـتـدى الـعـام 4 10-23-2005 01:16 PM
العلمانية واثرها على الإسلام ابوعهد الــمـنـتـدى الـعـام 5 08-22-2005 01:59 PM


الساعة الآن 10:54 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by