روابط تحترق بين أحضان الاسرة

[@ بن سلمان @]

روابط تحترق بين أحضان الاسرة روابط تحترق بين أحضان الاسرة روابط تحترق بين أحضان الاسرة روابط تحترق بين أحضان الاسرة روابط تحترق بين أحضان الاسرة

salam:
حسابات لقياس المشاعر

روابط تحترق بين أحضان الأسرة

فاطمة عبدالرحمن - الاحساء


العلاقات الوطيدة بين الاسرة تنعكس على حياة افرادها

تمثل الاخوة عصب الحياة الأسرية, ومع تحولات الأيام بدأت تسير في الطريق الأصعب في زمن غلب عليه حب الذات والانشغال بالأمور الشخصية وتضيق مساحة العلاقة الاسرية والاخوية خاصة ويضيع العطف والتراحم الأسري في الزحام.
علاقة
وتقول عبير: الاخوة كبيرة جدا علاقتي بأخي علاقة قوية تختلف عن علاقتي بأختي وصديقتي فهو مستودع اسراري لدرجة أني أبوح له بكل مافي داخلي حتى الأشياء الشخصية بدون حرج ويشتري لي حاجياتي الخاصة مثل الملابس والعطور و يساعدني في ترتيب المنزل وقد نختلف في بعض الآراء ولكن نتصالح بسرعة.
تسلط
وتضيف هاجر سعد: ان أخي دائما يضربني وهو متسلط للغاية وغير متفهم على الرغم من أني البنت الوحيدة الا انه يقسو علي كثيرا من غير مبررات ويمنعني من الخروج أو زيارة صديقاتي ويمتنع عن مساعدتي في أي شئ. وقال ناصر: علاقتي بأخواتي سطحية ورسمية إلى حد ما ولا اتدخل في خصوصياتهن. وتكره سميرة حمد الرجال بسبب أخيها لأنه يثير الرعب في البيت حال دخوله اما اخي الآخر فانتهت علاقته بنا حال زواجه فلا يسأل حتى عن أمي إلا نادرا وإذا سألته أمي لماذا لاتزورنا أنت وزوجتك ؟ يغضب ويقول: أنا مشغول مستواي الاجتماعي لايتلاءم مع ظروفكم.. وعلي يقول: لدي أخ من أبي لا يعترف بي ولو سُئل من آخرين عن كوني أخاه ينكر ويقول: إنني ابن فلانة بمسمى الأم بحكم انه لاتجمعنا أم واحده فهل الاخوه تنسب للأبوين فقط ؟! أما علاقتي بأخواتي فمحايدة وتأخذ طابعا غريبا حيث ان للمسمى الوظيفي تأثيرا في هذه العلاقة فكلما كانت الوظيفة تنتمي للسلك التعليمي أخذت طابع الجدية والاحترام, اماغير ذلك فلا . اما والدتي فهي وحيدة رغم أن لديها احد عشر أخا وثماني أخوات الا اننا نحن أبناءها لانعرفهم إلا بالأسماء أي أخوالنا وخالاتنا فلا يعرفننا حتى في المناسبات السارة أو الضارة أما المضحك المبكي انه تقدم احد أخوالي لخطبة أختي لعدم علمه بأننا أبناء أخته.
طمع
وقالت زهراء: توفي أبي وترك لنا أملاكا الا ان أخي الأكبر استولى على كل شيء وتركنا نعاني ويلات الحاجة فلم يرحم دموع أمي ولا رجاءات إخوتي. لقد طغى وتجبر لدرجة أن البيت الذي يؤوينا تعرض للسقوط ومع ذلك تركنا مشتتين في الإيجارات التي أنهكتنا وعند التحدث معه يشتمنا ويضربنا فأنا أرى الاخوة استبدادا وطغيانا وظلما فهذه الاخوة في نظري.
تراحم
وينوه حسن البطران.. معلم في المرحلة المتوسطة وعضو في الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية الى أن الاخوه جميلة ورابط قوي يجب أن يتسم بالتراحم والحنان, والوشائج تتعمق بين الاخوة حسب التربية الطيبة والمنشأ الحسن وللوالدين اثر في تعميق هذه العلاقة والأخت تستطيع أن تكسب أخاها بتقديم الخدمات له ومساعدته في بعض احتياجاته خاصة في مرحلة المراهقة حيث ان بعض الاخوة يرى أن الشدة من سمات القوة و الرجولة فيجب على الأخت أن تغض النظر وتدرس نفسية أخيها حتى تكسبه لصفها.
أساس
الدكتور فيصل سعود الحليبي المستشار الأسري بمركز التنمية الأسرية بالإحساء يقول: تعد المعاني الأخوية من أسمى معاني الدين الإسلامي التي دعا إليها الشرع وجعلها في مقدمات تأسيس الحياة الاجتماعية بل نظر إليها على انها الأساس الذي تنطلق منه كل أنواع الحضارة وتقدمها فالنبي (صلى الله عليه وسلم) لم يكن ليبدأ مشروعه الدعوي في المدينة بعد هجرته إلا بعد مؤاخاته بين الأوس والخزرج والمهاجرين والأنصار فهذا خير دليل على أن الأخوة من أساسيات النجاح على كل المستويات سواء كان على مستوى الأمة أو الأسرة والفطرة وأسس النشأة كلها تدعو الأخ والأخت إلى أن يكونا في وئام وحب وصفاء. فالوالدان والسقف والواحد والطفولة وتشابه الحياة وأنماطها في بدايتها من المفترض أن تكون دعائم لانسجام أكثر وتآلف أرحب غير أن عوامل عدة تنخر في بوابة الإخاء هذه كانت لها أثر كبير في ضعف العلاقة الأخوية بين الشقيقين منها الفروق الفردية التي يختص كل واحد منهما ببعضها دون الآخر. فالذكاء والفطنة والحرص والقدرة على التعبير والخلق والتدبير والقوة والشكل كل هذا ربما نزعت أحد الأخوين بنزعة ليست بذاك عن أخيه ولربما ولدت لديه شيئًا من الحقد أو الحسد، أو على الأقل النفرة والبعد النفسي. ويأتي الوالدان أو أحدهما أحيانًا ليؤكدا ذلك بمدح المتميز أمام الآخر ، وتقريبه وتنحية الآخر ومنحه بعض السلطة دون الآخر. ومن هنا تطول المسافات النفسية بين الشقيقين, ولعل ضعف ثقافة الوالدين بطبيعة الولد والبنت يزيد الطين بلة. فعدم التفريق بينهما في طريقة التعامل يخلط الأوراق بينهما ، وإذا شب الشقيقان على الخلافات النفسية في الصغر فإنها وبلا شك ستنمو في الكبر إلا أن يشاء الله والذي أراه هو أن يجدد الوالدان الصلة بالثقافة الأسرية لتلافي مثل هذه الأخطاء التي ينتج عنها الكثير من المشكلات التي يعلما بعضها ويخفى عليهما الكثير منها عند تفرق الإخوة بعد ذلك .وهذه واقعة أخبرني بها أحد الإخوة الوافدين إلى بلادنا - حرسها الله - حيث كنت أتحدث عن تربية الأبناء في إحدى المحاضرات وتحدثت عن العدل بينهم فأتى لي بعد المحاضرة وقال لي ان والده كان يفرق بينه وبين إخوانه إلى درجة كبيرة لا تحتمل حتى بعدما كبر وهو الآن - أي المتحدث - في الخمسين من عمره يقول: لقد سبب لي ذلك الكره الشديد لإخواني وسبب لي عددا من الأمراض حتى أنني أتناول الدواء خمس عشرة حبة يوميًا والله المستعان. فكم هو جميل أن يحرص الوالدان. ليس فقط على تربية أولادهما على البر بهما. بل حتى على دوام الحب والإخاء بينهما بالتأليف بينهما وجمعهما على لقاءات دورية ومحاولة الإصلاح بينهما في حالة الاختلاف وتوجيههما لينفع كل منهما الآخر ويقوم معه في أزماته ،والدعاء لهما وأن يوصي الوالدان أولادهما على الوصية بالمرأة والتذكير بحاجتها إلى إخوانها ولو بلغت من الثراء ما بلغت ويكون ذلك باحترامها والقيام على حاجتها والتلطف معها وتوجيهها في حالة الحاجة إلى ذلك. فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء كما أن على الأخوين مسؤولية كبيرة تجاه هذه الأخوة الإيمانية بينهما ببذل كل الجهود لدعمها بالهدية والتزاور وعدم سماع الوشاة ولو كانوا من الأقربين والبعد عن سوء الظن والحرص على العفو والصفح عن الخطأ والتغاضي عنه والسؤال المستمر عن حاله وحالها والتفطن لمواضع الحاجة, وغير ذلك. وينبغي الاستزادة في الثقافة الأسرية لأفراد البيت كله لتزداد مهارات التعامل بينهم فتزداد المحبة والصفاء يقول النبي صلى الله عليه وسلم وكونوا عباد الله إخوانا.
وقال الدكتور سعد الناجم أكاديمي ورئيس قسم التربية بجامعة الملك فيصل رئيس جمعية الطرف للخدمة الاجتماعية ان العلاقة بين الأخ وأخته علاقة تؤسس لها التربية الأسرية والثقافة السائدة وثقافتنا الغالب عليها الذكرية في تعاملها مع الأنثى وهذا ما تؤسس له حتى مناهجنا الدراسية في أمثلتها بعيدة عن المفهوم الديني الذي يحدد العلاقة بين الذكر والأنثى بثقافة اعتبار النساء شقائق ومفهوم الشقيق محدد المعنى في لغتنا العربية لفظا وسلوكا ممارسا، ولأن عقدة الذكورة تشكل إسقاطا لضعف بعض الرجال في التعامل مع الأنثى مارس بعض الإخوة التسلط على أخواتهم أو تهميشهن لانشغال الأخوة بما يلهيهم عن واجبات الأخوة أو بسبب ضعف شخصية الأخ فإنه يجد في شخصية أخته القوة التي يلوذ إليها ليستر ضعفه الذي لا يترجمه التسلط أو الهروب والتهميش وإنما الذوبان في شخصيتها.. ولكي نرتقي بالعلاقة الأخوية في بيوتنا علينا أن نتمثل بنماذج مشرقة كآباء وأمهات أمام أبنائنا وبناتنا في سلوكنا اليومي الممارس ونحن نتعامل مع أخواتنا وإخواننا وبناتنا وزوجاتنا وأزواجنا حتى لا نرى انعكاسات سلبيات ذلك السلوك في ممارسة أبنائنا وبناتنا لبعضهم, وأن نضع ضوابط دينية في تأصيل هذه العلاقة إسلاميا بدلا من تلبيس العادات التي لا تمت للإسلام ثيابا دينية لستر عيوب الرجال أو النساء على حد سواء وأن نحاسب بدقة كل أخ أو اخت متسلط أو متسلطة أو مهمل أو مهملة واجباته أو واجباتها الدينية التي هي صلة للرحم ليس في العطاء فقط ولكن في الاهتمام والاحترام والتوجيه وبناء الذات بشكل يحفظ للأسرة مكانتها وللفتاة دورها الكبير في المجتمع الذي حث عليه الدين وأوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع عندما أوصى بالنساء خيرا وهو الذي لاينطق عن الهوى ولكن بعلم الله يدرك أن أقواما في هذه الأمة سوف يعاملون بناتهم وأخواتهم بوأد ليس في التراب ولكن بوأد الذات والتهميش والتقليل من الاهتمام ثم الترك ليجعلها ينطبق عليها قول الشاعر:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black""]ألقاه في اليم مكتوفا وقال له =إياك إياك أن تبتل بالماء
[/POEM]

[abonayf]

موضوع شيق وجميل

لن اتكلم في موضوع معاملة الفتاه داخل المنزل وبين اخوانها لعدم المامي بمثل ذلك .

انما اقول كأب يجب ان يكون هناك خصوصيه معينه في التعامل مع الابناء كما ان امتداحهم جميعا دون تخصيص وتقديم الهدايا لهم بين فتره واخرى شريطة ان يكون هناك مايستوجب سواء من عمل انجز او نتيجه دراسيه جميله هو امر يرفع من عطائهم كما يجب ان لايتم التفريق في الامتيازات وابقاء نوع من الاحتياج ( كل واحد للاخر ) ليعلمون انهم مكملين لبعض

دمت بخير بن سلمان موضوع يستحق القراءه والمناقشه

[Naif]

موضوع اكثر من مميز يابو هبه

وانا اشوف انه الاساس هو التربية لانه متى ماحصل تمييز في التعامل وعدم زرع المحبة

بين الاخوة والخوف على بعضهم البعض سيكون البيت الاسري متصدع وقابل للانهيار في

ادنى هزة وبالتالي فلا حل بدون العدل والتربية السليمة

ويعطيك الف عافيه يابن سلمان

[@ بن سلمان @]

ابا نايف
اضافة ومداخلة لا تقل جمالا عن صاحبها
يعطيك العافية