«سابك» تنفرد بقيادة المؤشر العام بعد إخفاق الشركات القيادية الأخرى «سابك» تنفرد بقيادة المؤشر العام بعد إخفاق الشركات القيادية الأخرى «سابك» تنفرد بقيادة المؤشر العام بعد إخفاق الشركات القيادية الأخرى «سابك» تنفرد بقيادة المؤشر العام بعد إخفاق الشركات القيادية الأخرى «سابك» تنفرد بقيادة المؤشر العام بعد إخفاق الشركات القيادية الأخرى
الرياض: جار الله الجار الله
أخذت أسهم شركة سابك على عاتقها أمس قيادة المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى مناطق الربحية، لتتمكن السوق من التمسك في اتجاهها المتفائل لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من توغلها في المنطقة الحمراء أغلب فترة التعاملات أمس، بعد أن أصر المؤشر العام على الارتفاع بعد مرور ساعتين من عمر التداولات، ليقوده هذا السلوك إلى الوصول إلى منطقة الربحية.
إذ انفردت أسهم شركة سابك والتي تعتبر المؤثر الأول في السوق، في الارتفاع بين أسهم الشركات القيادية في السوق، لتقود المؤشر العام وحيدة، بعد أن أغلقت على ارتفاع 3.1 في المائة عند مستوى 206 ريال (54.9 دولار).
واستضافت سوق الأسهم السعودية في تعاملاتها أمس أسهم الشركة التي تحمل رقم الإدراج 111، بعد أن تم تداول أسهم شركة دار الأركان والتي استحوذت على 26.2 في المائة من كمية السوق المتداولة، في ظل تدوير 76.9 مليون سهم من أسهم الشركة. يذكر أن الشركة طرحت 59.454 مليون سهم تمثل 11.01 في المائة من رأس مال الشركة بقيمة 56 ريال (14.9 دولار)، لتغلق أمس على ارتفاع قوامه 34.8 في المائة بعد أن حققت مستوى 75.5 ريال (20.1 دولار).
أمام ذلك أوضح لـ«الشرق الأوسط» بسام العبيد محلل فني، أن سوق الأسهم السعودية ارتطمت في الفترة الأخيرة بمستويات مقاومة صلبة عند 11700 نقطة تقريبا والتي تعتبر مناطق شرسة فشلت السوق في اختراقها مرتين في شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) العام الماضي، مفيدا أن المؤشر العام يحاول حاليا تجاوز هذه المستويات للمرة الثالثة، والتي أظهر فيها رغبة جامحة لتخطي هذه العقبة. وأفاد العبيد أن السوق في حال اختراق هذه المستويات خصوصا مع اقتراب موعد الإقفال تعاملات شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري، يكون الهدف الفني مرسوما عند مستويات 13500 نقطة تقريبا. ويدلل العبيد على شراسة مستوى 11700 نقطة فنيا كونها تعد نقطة مقاومة المسار الهابط الذي تم اختراقه بعد تجاوز السوق لمنطقة 7000 نقطة. وأبان أن المؤشر العام في إغلاق الأسبوعي الماضي أعطى إشارات عاكسة للاتجاه، إلا انه يستلزم تأكيد ذلك من خلال إغلاق تعاملات هذا الأسبوع، على الرغم من أن هناك مؤشرات فنية تشير إلى تضخم في حركة المؤشر العام، مؤكدا على أن أي جني أرباح خفيف إلى متوسط متوقع يعتبر أمرا طبيعيا وصحيا ومطلبا طبيعيا تحتاجه السوق. وأشار العبيد إلى أن الخروج للمضاربين والمستثمر المتوسط المدى يكون بهدف المحافظة على الأرباح المحققة والرجوع مرة أخرى، نافيا أن يكون أي خروج للسيولة هو هروب من السوق، مستدلا على التفاؤل في اتجاه المؤشر العام بالإشارات الإيجابية التي عكسها مؤشر الماكد الذي يعد أصدق المؤشرات بالرغم من تأخر إشارته. حيث يرى المحلل الفني أن مؤشر «الماكد» أعطى تقاطعا إيجابيا على المدى الشهري لأول مرة في ديسمبر الجاري (كانون الأول) منذ انهيار فبراير (شباط) 2006 بعد تقاطعه السلبي عند مستويات 18 ألف نقطة، مما يزيد من نسبة الاطمئنان في مسار المؤشر العام، مضيفا أن جميع الإشارات الإيجابية تدعم استمرارية التوجه المتفائل للسوق. ويذهب العبيد في توقعاته إلى أن السوق تتجه إلى اختراق مستويات عليا للسوق، وتعتبر تاريخية والمتمثلة في مستوى 20800 نقطة، قبل نهاية 2008، ما لم تظهر أي أحداث سياسية تعكر صفو أسواق المال عموما، مستندا إلى ذلك بقدرة السوق بالوصول إلى تلك المستويات وتجاوزها بمساعدة من أسهم الشركات الضخمة التي تنتظر الإدراج في السوق السعودية خلال الفترة المقبلة. في المقابل أشار لـ«الشرق الأوسط» فهد السلمان مراقب لتعاملات السوق، أن السيولة في سوق الأسهم السعودية بدأت تظهر الاهتمام في أسهم بعض الشركات التي لم تنل نصيبها من الارتفاع الماضي، والذي كان من نصيب أسهم الشركات الكبرى، مفيدا أن هذا السلوك ظهر بعد تنامي ظاهرة المضاربة بالاتجاه إلى هذه الشركات ذات المواصفات المرغوبة مضاربيا.