التحقيق في استلام مجهولين لجثة «منسي شهار» التحقيق في استلام مجهولين لجثة «منسي شهار» التحقيق في استلام مجهولين لجثة «منسي شهار» التحقيق في استلام مجهولين لجثة «منسي شهار» التحقيق في استلام مجهولين لجثة «منسي شهار»
تحقق الشؤون الصحية في تسليم جثمان لرجل تركه ذووه منذ ما يقارب من 33 سنة بمستشفى الصحة النفسية بالطائف لعدد من الاشخاص المجهولين وذلك في اعقاب وفاته اول امس ورفض استلام جثته من قبل احد اقاربه بمنطقة الرياض. وكانت الشؤون الصحية قد طالبت فور وفاة الرجل احد اقاربه بالحضور واستلام جثمانه الا انه بدأ في المماطلة مما دفع عددا من الاشخاص ممن يدعون قرابته للتقدم للشؤون الصحية والمطالبة بتسليمهم جثته والتي سلمت لهم بأمر مدير المتابعة بالشؤون الصحية بالطائف دون ما يثبت علاقتهم بالمتوفي. وتعود احداث القضية الى ان احد المرضى النفسيين بمستشفى الصحة النفسية توفي امس الاول اثر جلطة حادة في القلب عن عمر يناهز الـ 60 عاما وكان قد ادخل مستشفى الصحة النفسية بالطائف عام 1396هـ وبقي بداخل المستشفى 33 سنة ويعاني من تخلف عقلي وقد انقطعت عنه الزيارات في الفترة الاخيرة منذ ما يزيد على 10 سنوات من كافة اقاربه ومعارفه لحين ان تعرض المريض لمتاعب مرضية شديدة في القلب ادت الى وفاته وحاولت الشؤون الصحية مخاطبة احد اقاربه بضرورة الحضور واستلام جثته الا انه اعتذر باقامته في منطقة الرياض محاولا التهرب من اتصالات مسؤولي الصحة وهو الامر الذي حال دون دفن جثته. في هذه الاثناء تقدم للشؤون الصحية مجموعة من الاشخاص يدعون بأنهم من اقارب المتوفي يطلبون استلام جثته غير ان المستشفى رفض تسليمه لحين احضار هوية خاصة به تثبت شخصيته كذلك اثبات قرابتهم له وهو الامر الذي تعذر وبين جدل واسع داخل اروقة الشؤون الصحية اصدر مدير المتابعة بالشؤون الصحية بالطائف امرا بتسليم الاشخاص جثة المتوفي لدفنه وهو الامر الذي يعد مخالفة للانظمة والقوانين. حيث اكدت مصادر “عكـاظ” ان استخراج شهادة الوفاة وامر الدفن لايتم الا عن طريق اقارب المتوفي بعد اثبات هويته وصلة القرابة بينهم وبين المتوفي المراد دفن جثته ولازالت الشؤون الصحية تحقق في تسليم الجثة لاشخاص مجهولة علاقتهم بالمتوفي وكيفية دفنه بشكل نظامي من عدمه وذلك بعد ابلاغ الجهات الامنية بالمحافظة.
مدير صحة الطائف الدكتور عبدالرحمن كركمان اكد بانه يستحيل ان يتم تسليم جثة متوفي لاحد الا بعد احضار هويته ولابد ان يكون ذلك لذويه وفقا للانظمة والتعليمات الواضحة لدينا والتي تمنع المخالفة في ذلك وانه في حال وجود مثل هذه الاشكاليات لابد من مخاطبة الامارة لاخذ التوجيه مشيرا الى انه في حال عدم وصول احد من الاقارب او معرفتهم فان الدولة تقوم بواجبها لاستكمال الاجراءات النظامية ودفن الميت وسيجري التحقيق في القضية.