الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية: نستثمر 5 مليارات ريال سنويًا في سوق الاتصالات السعودي

[عثمان الثمالي]

الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية: نستثمر 5 مليارات ريال سنويًا في سوق الاتصالات السعودي الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية: نستثمر 5 مليارات ريال سنويًا في سوق الاتصالات السعودي الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية: نستثمر 5 مليارات ريال سنويًا في سوق الاتصالات السعودي الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية: نستثمر 5 مليارات ريال سنويًا في سوق الاتصالات السعودي الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية: نستثمر 5 مليارات ريال سنويًا في سوق الاتصالات السعودي

أكد الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية المهندس سعود بن ماجد الدويش أن نجاح الشركة في توقيع ثلاثة عقود استثمارية كبرى خارجية لا يعني أن الشركة تركز باتجاه الأسواق الخارجية على حساب الأسواق الداخلية، بل إنها خطوة ضمن سياسة الشركة الموضوعة لمواجهة تطوارت سوق الاتصالات محليا وإقليميا وعالميا، وأضاف: إن سوق الاتصالات بالمملكة ينمو بوتيرة سريعة نظرا لارتفاع معدل النمو السكاني والوحدات السكنية، مشيرا إلى أن شركة الاتصالات السعودية سوف تستمر بدورها في قيادة سوق الاتصالات السعودية في المملكة من خلال التطوير المستمر ومن خلال أخذ زمام المبادرة بإدخال التقنيات الجديدة لدعم هذه الخدمة.

ولفت المهندس الدويش إلى أن دور الشركة تجاه المجتمع هو واجب وطني، مشيرا إلى أن الاتصالات السعودية تدعم فكرة العمل الاجتماعي وخدمة المجتمع من خلال دعم برنامجي "الوفاء الصحي، والوفاء التعليمي" .. المزيد من خطة شركة الاتصالات السعودية في الحوار التالي مع الرئيس التنفيذي للشركة:
** نجحت شركة الاتصالات السعودية في إبرام ثلاث صفقات كبيرة ، هل يعني ذلك أن الشركة ستركز في استثماراتها في المستقبل على الأسواق الخارجية ؟ أم أن هذه الخطوة تأتي استباقية للمنافسة التي تتوقعها الشركة في السوق المحلية؟
- شركة الاتصالات السعودية تعمل وفق إستراتيجية وضعت لمواجهة تطورات سوق الاتصالات محليا وإقليميا وعالميا مع الأخذ في الاعتبار المنافسة بهذا السوق الحيوي ، وانطلقنا على استراتيجيتنا تحت مسمى (الطليعة) ومع تأكيدنا لريادتنا في السوق المحلية، تأتي استثماراتنا الخارجية وتوسعاتنا ووصفتها مشكورا بالناجحة ، من ضمن أهم الإنجازات التي تبنتها إستراتيجية الطليعة ،مع التأكيد على اهتمامنا الكبير بالسوق السعودي واستحواذه على الأهمية القصوى من أولوياتنا ، فنحن ولله الحمد ننطلق بخطوات واسعة في الاستثمار الخارجي مع الحفاظ على استثماراتنا المحلية، كون أهم انجازات استراتيجيتنا التي نفتخر بها محافظتنا على الريادة في السوق المحلي ، وهذا يخالف ما تطرقتم له بسؤالكم بتركيز استثماراتنا في المستقبل في الأسواق الخارجية فقط ، فقد بلغ على سبيل المثال معدل استثماراتنا في السوق السعودية أكثر من خمسة مليارات ريال سنويا وسنستمر بالاستثمار مستقبلا لتطوير خدماتنا والشبكات الخاصة بنا ، كما سنواصل بالوقت نفسه في البحث عن المزيد من الأسواق الناشئة إقليميا وعالميا.
نتوقع الوصول الى 70 مليون عميل
** يشير خبراء إلى أن اتجاه شركة الاتصالات السعودية للأسواق الخارجية التي تتميز بالكثافة السكانية ذات بعد استراتيجي ، هل تعتقدون أن الكثافة السكانية في دول كماليزيا والهند محفزة لهذا الاستثمار بالرغم من المنافسة التي تواجهها هذه الشركة في تلك الأسواق؟
– سوق الاتصالات محليا وعالميا سوق حيوي ومحفز على المنافسة ، ونحن في الاتصالات السعودية ومن خلال استحواذنا على 25في المائة من شركة ماكسيس الماليزية و51 في المائة من شركة NTS الإندونيسية والفوز بالرخصة الثالثة للجوال في دولة الكويت و شراء 35 في المائة من شركة أوجيه تليكوم ، لم نغفل مطلقا حجم المنافسة الذي سنواجهه بهذه الأسواق دون تحديد ، خصوصا أن من أهم أهدافنا في الانتشار الجغرافي للشركة ليس الاستثمار فقط وإنما بناء أوسع قاعدة عملاء ممكنة حول العالم ، والحمد لله ان أعمالنا في الأسواق الخارجية التي استثمرنا بها تشهد نموا متميزا وغير مسبوق ، ففي الهند تستقبل الشركة فيها شهريا 600 ألف عميل ، ونتوقع أن يبلغ عدد عملائنا في الهند خلال عام أكثر من 20 مليون عميل ،هذا فيما يتعلق بسوق الهند فقط ، كون الاتصالات السعودية من خلال تواجدها القوي محليا وفي أسواق الخليج، وجنوب شرق آسيا، جنوب أفريقيا وأوروبا ستمتلك قاعدة عملاء تربو على 70 مليون عميل ، فالإمكانيات المالية والإدارية التي تمتلكها “الاتصالات السعودية” أتاحت لها أن تصنف من ضمن أكبر شركات الاتصالات عالميا ، مما أكسبنا ثقة كبرى المؤسسات المالية المرموقة عالميا والتي أشادت بخطوات الاتصالات السعودية محليا واستثماراتها خارجيا.
التصنيفات العالمية تمنحنا ثقة الممولين
** الاتصالات السعودية تعتبر من أفضل شركات الاتصالات في العالم من ناحية القوة المالية ، فلماذا تتوجه الشركة نحو تغطية تمويل الاستثمارات الخارجية بواسطة القروض من بنوك محلية ؟
- أي شركة في العالم تتجه نحو العالمية والعمل في أسواق أخرى تحتاج للقروض ، وقروضنا بنسبة محدودة ومدروسة جداً بحيث لن تؤثر على موقف الشركة المالي ، ولا احتاج أن أبرهن على ذلك بوجهة نظر شخصية ، في ظل إعلان وكالة (ستاندرد أند بورز العالمية لخدمات التصنيف الائتماني) ووكالة (موديز لخدمات التصنيف الائتماني) حصول شركة الاتصالات السعودية قبل شهرين على تصنيف ائتماني بدرجة (A+) من ستاندرد أند بورز و (A1) من موديز، مؤكدين بذلك الوضع الريادي للاتصالات السعودية العالمي حيث أنها أول شركة اتصالات في المنطقة تحصل على مثل هذا التصنيف رفيع المستوى، ومن أفضل خمس شركات اتصالات حصلت على تقييم مميز على مستوى العالم ، وقد جاء هذا التصنيف ليعكس قوة الموقف التشغيلي للشركة والمدعوم بعدة عوامل منها ، التدفقات النقدية العالية والإيرادات المحققة الناتجة من العمليات التشغيلية للخدمات المقدمة، احتفاظ الشركة بالحصة السوقية الأكبر مقارنة بالمشغلين الآخرين في جميع خدماتها ، وفرصة النمو الكبيرة لخدمات النطاق العريض في ظل انخفاض معدل الانتشار حالياً مما يعطي شركة الاتصالات السعودية فرص نمو مؤكدة يمكن الاعتماد عليها في المستقبل. ويبرهن هذا على نجاح الشركة على المستوى الإداري والمهني الذي مكنها من تبوء مثل هذه المراكز المتقدمة عالمياً ، ونحن نعتبر ذلك يضاعف مسؤولية الشركة ويؤكد التزامها على تعظيم القيمة السوقية للمساهمين ومواكبة تطلعاتهم المستقبلية والمضي قدماً في تطوير قطاع الاتصالات في المملكة.
نخدم 17.5 مليون عميل للهاتف الجوال
** تشير بعض الدراسات إلى نمو متواصل لنسبة كثافة انتشار الهاتف النقال في المملكة، هل تعتقدون أن دخول مشغلين جدد ربما يحدث توسع في حجم سوق الهاتف الجوال ؟ أم انه سيكون على حساب حصة المشغلين الحاليين ؟
- سوق الاتصالات بالمملكة ينمو بوتيرة سريعة بالنظر إلى ارتفاع معدّل النمو السكاني والوحدات السكنية في ظل نمو اقتصادي تشهده المملكة حاليا, و المنافسة لم تؤثر على نمو حصتنا من السوق، فنحن في الجوال نخدم أكثر من 17.5 مليون عميل للهاتف الجوال في الفترة الحالية ، وذلك يعني وصولنا الى أكثر من 22 مليون عميل في خدمات الهاتف وخدمات النطاق العريض ، وعدد عملائنا ولله الحمد ينمو ويتزايد شهرياً بفضل جودة الخدمة واتساع انتشارها. ولقد أتاح تحرير السوق إمكانية استفادة الشركة من موجة النمو التي اتسمت بها صناعة الاتصالات في المنطقة. وإننا نهدف إلى قيادة سوق الاتصالات في المملكة من خلال التطوير المستمر للخدمات التي نقدمها لعملائنا، ومن خلال الاستمرار في أخذ زمام المبادرة بإدخال التقنيات الجديدة لدعم هذه الخدمات.
اتخذنا إجراءات للديون المتعثرة
** ظلت شركة الاتصالات السعودية تعاني في السنوات الأولى لتحولها التاريخي من الديون المتعثرة لبعض المشتركين، هل استطاعت الشركة التغلب على هذه الديون المتعثرة في السابق ؟ وما هي الإجراءات التي تتخذها الشركة لمعالجة هذه الديون؟
- كما هو متعارف عليه أن أي نشاط تجاري أو صناعي لابد وان تظهر فيه مديونية وشركة الاتصالات لا تختلف عن هذا، و استطاعت الشركة أن تتقدم بشكل ايجابي في التحصيل خاصة بعد تطوير الأساليب والإجراءات والاعتماد على الأنظمة الآلية لتحقيق السرعة والسهولة في تنفيذ الإجراءات وتأييداً لهذا الطرح فإن معدلات التحصيل في السنوات الأخيرة أخذت المنحنى التصاعدي في المبالغ المحصلة, و في المقابل اتجهت الديون نحو الانخفاض نتيجة تطبيق الشركة العديد من السياسات والاستراتيجيات التي أسهمت بشكل مباشر في تحقيق نتائج عالية مثل الحدود الائتمانية ودورة التحصيل والفوترة، وأنظمة تقسيط المديونيات الفردية بسهولة لجميع العملاء.
مسؤوليتنا تربطنا بالمجتمع
** تضطلع شركة الاتصالات السعودية بمهام إنسانية واجتماعية جليلة ، ما هي الأعمال التي تعتقد الشركة أنها تميزت بها على مستوى مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الوطن والمجتمع السعودي؟ وكيف تعملون لتدعيم هذه الأعمال في المستقبل ؟
- حضورنا كشركة رائدة وفاعلة في مجال الاتصالات فرض علينا من خلال واجب وطني نعنى به أن نكون في خضم التنمية الاجتماعية، و انطلاقاً من مسؤولية الشركة وفهمها لدورها الوطني تنوعت الإسهامات في دعم برامج التنمية الشاملة وإنجاح مختلف أوجه العمل الإنساني والخيري والاجتماعي بما يحقق آمال المجتمع وتطلعاته وتمثل ذلك في العديد الفعاليات والأنشطة التي شملت المجالات الاجتماعية والإنسانية والتربوية والدينية والعلمية والاقتصادية ، فنحن لم نركز على التميز في مجال واحد فقط ، فهناك برنامج (الوفاء الصحي)، إذ تبرعت الاتصالات السعودية كما هو معلوم بمبلغ 100 مليون ريال سعودي وتجهيز عدد من المراكز الصحية ، ويتواصل العمل على إنشاء 18مركزا للرعاية الصحية الأولية موزعة على مختلف مناطق المملكة، حيث وصل بناء هذه المراكز إلى مراحل متقدمة في هذا الطريق، بناء على التقارير الفنية المرفوعة من الجهة المنفذة للمشروع ومن المتوقع أن يتم افتتاح أول مركز صحي في محافظة عفيف خلال الفترة القريبة القادمة. قامت الاتصالات السعودية أيضا بتقديم الدعم المادي اللازم لتدريب وتأهيل (1300) شاب ينتمون لفئات عزيزة على قلوبنا خاصةً ذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء شهداء الواجب وأبناء السجناء والمفرج عنهم وأبناء الأسر المحتاجة والأيتام وذلك في المجالين الفني والمهني بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني ضمن أبرز إبداعات برنامج "الوفاء التعليمي". وحتى الآن تم تنفيذ أربع مراحل من البرنامج بنجاح كبير ولله الحمد تجلى في تعبير عدد هائل من المشاركين عن مدى الاستفادة من البرنامج والمميزات التي يقدمها ، أضف إلى ذلك حرص الاتصالات السعودية على تبني ودعم مشاريع خيرية متعددة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ، ودعم جمعية إنسان وجمعية الأطفال المعوقين ، وهناك عدد كبير من الجوانب الاجتماعية التي قد لا يتسع المجال لعرضها .
لا نخشى المنافسة وسنبقى في الصدارة
** حفلت السنوات الثلاث الماضية منذ دخول مشغل ثاني منافسة حادة في سوق الهاتف النقال السعودي، هل تعتقدون أن دخول "زين" سيزيد من هذه المنافسة ؟
- قبل تحرير سوق الاتصالات السعودي وفتح المنافسة فيه ،عمدت الاتصالات السعودية إلى تحقيق جودة خدماتها والمراجعة المستمرة لأسعار هذه الخدمات منذ إعلان تخصيصها في عام 1998 م ، ولهذا ظللنا في ريادة قطاع الاتصالات السعودية وبقينا على رأس الهرم مع تواجد المنافسة ودخول المشغل الثاني للسوق ،ورغم تواجد المنافسة، استطاعت الاتصالات السعودية أن تواصل تقدمها وتطورها ونموها وان تظل في المقدمة بل تفوقنا في تسويق خدماتنا وتوسعنا في النمو بشكل كبير خاصة في خدمات الجوال الذي شهد المنافسة . وبلا شك ستواصل الاتصالات السعودية نفس الدور والتوجه مع دخول شركة زين السعودية لسوق الاتصالات ، ونحن نؤكد أننا لا نخشى المنافسة بل ندعم توجهات قيادتنا الحكيمة في تحرير سوق الاتصالات السعودي وانعكاس ذلك على نمو الاقتصاد الوطني السعودي ، وللتأكيد على ذلك واستمرارا لما قدمناه للمشغل الثاني عند دخوله السوق السعودية.
نستثمر كل إمكانياتنا في موسم الحج
** يعتبر موسم الحج من أهم مواسم التسويق والمبيعات لشركات الاتصالات، إلا انه يلاحظ ضعف شبكات الاتصال وبالأخص في مجال الهاتف النقال، هل تعتقدون أن هناك استثمارات كبيرة تحتاج إليها شركة الاتصالات السعودية في موسم الحج لتدعيم شبكتها ؟
– الاتصالات السعودية تتشرف بتقديم كافة خدماتها لضيوف الرحمن وكافة القطاعات العاملة في خدمة الحجيج وذلك من منطلق واجب وطني نحرص عليه ويتشرف به كل منسوبي الشركة دون استثناء بذلك ،و تضخ الشركة ملايين الملايين من الاستثمارات سنويا لخدمة ضيوف الرحمن، الذين نفتخر كمنتسبين لشركة الاتصالات السعودية بتقديم احدث الخدمات لهم في كل موسم حج وخاصة منذ التخصيص ، وأنا هنا لا اتفق مع من يدعي ضعف شبكات الاتصال وخصوصا بمجال شبكة الجوال ، وإذا تحدثنا عن هذه الجزئية خلال موسم الحج الماضي على سبيل المثال ، حققت شبكة الجوال في موسم حج عام 1428 نسبة عالية من الأداء بتمكنها من تمرير المكالمات لعملائها بكل انسيابية من والى جميع دول العالم ،حيث سجلت الاتصالات السعودية أرقاما قياسية ، من خلال وصول عدد المكالمات يوم التروية ويوم عرفة وليلة المبيت في مزدلفة وأول أيام العيد للحجاج من الجوال أكثر من (100) مليون مكالمة لعملاء شبكة الجوال في منطقة المشاعر المقدسة فقط ،كما تمكن ضيوف الرحمن من إرسال أكثر من (360) مليون رسالة نصية قصيرة،كما استطاعت الشركة التعامل مع الزيادة الكبيرة المتوقعة في كل عام حول جسر الجمرات باستخدام تقنيات حديثة تعتمد على كيابل الألياف البصرية ، ومررت الشركة عبر شبكتها أكثر من ( 258) مليون مكالمة إلى مختلف دول العالم بنسب نجاح عالية.

استحواذنا على “أول نت” استراتيجياً
** لوحظ اتجاه شركة الاتصالات السعودية في الآونة الأخيرة إلى السيطرة بشراء حصص رئيسية في شركات انترنت محلية مثل «أول نت» ، هل تعتقدون أن مثل هذه السيطرة على سوق الانترنت يدفع إلى احتكار الشركة لهذا النشاط؟
- إستراتيجية الطليعة التي اعتمدت الاستثمار سواء الداخلي أو الخارجي من ضمن احد المحاور الأساسية لهذه الاستراتيجية. ولا شك أن الاستحواذ على شركة “أول نت” هو تحقيق لتلك الاستراتيجية التي تسعى الشركة من خلاله تعزيز خططها الطموحة لتوثيق التكامل بين قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات بما يسمح بتطوير الخدمات المقدمة كالانترنت والنطاق العريض وخدمات القيمة المضافة مثل حلول الأعمال وخدمات المحتوى. وتأتي عملية الاستحواذ هذه مواكبة للثورة التقنية في قطاع تقنية المعلومات والحاجة الماسة لكل عميل لاستخدام الانترنت بشكل يومي، كما أن هذا الاستثمار وغيره من الاستثمارات الإستراتيجية تهدف إلى تعظيم القيمة للمساهمين الرئيسين للشركة وتقديم أحدث الخدمات للعميل المحلي وذلك عن طريق تقديم حلول متكاملة تأتي وفق إستراتيجية مبنية حول عملاء الشركة. وقطاع الاتصالات السعودية عموماً لا يوجد فيه وفقاً لخطوات الدولة في التخصيص أي نوع من الاحتكار .
5400 موظف طلبوا التقاعد المبكر
** باشرت الشركة في تنفيذ برنامج « تحسين القوى العاملة « ، كم العدد الذي تنوي الشركة الاستغناء عنه في هذا البرنامج ؟ وهل يؤثر الاستغناء عن هذا العدد على الخدمات التي تقدمها الشركة ؟ وما هي البدائل التي تنفذها الشركة لتوفير العدد المناسب لإعمال الشركة؟
- بطبيعة الحال أن “الاتصالات السعودية” تحرص باستمرار للرقي بأعمالها والخدمات التي تقدمها لعملائها، ولا يمكن أن تتخذ الشركة أي خطوة تطويرية قد تؤثر على الخدمات التي تقدمها لعملائنا،خصوصا العنصر البشري المؤهل ، فقد عزز الجوال مؤخرا على سبيل المثال مكاتب مبيعاته بعدد جديد من الموظفين السعوديين في مختلف مكاتب البيع والتوزيع بجميع مناطق المملكة، وذلك بهدف مواجهة الإقبال المتزايد على مكاتبه وفروعه من قبل العملاء سواء الحاليين أو الجدد، الذين ارتفعت نسبة إقبالهم بشكل كبير ، كما تقوم الشركة بتدريب موظفيها على رأس العمل لما يمثله من قيمة وهو بالنسبة لنا في شركة الاتصالات أمر حيوي فهو بمثابة استثمار لرأس المال البشري لتطوير كفاءة العاملين في مختلف مجالات عمل الشركة وقطاعاتها لمواكبة أي تغيرات تقنية أو تنظيمية ، وانطلاقا من هذه الرؤية وهذا التوجه الذي يسمح بإعادة تأهيل موظفي الاتصالات السعودية ليكونوا في حالة تأهب و استعداد بشكل دائم لأداء وظائفهم الحالية والمستقبلية، فإن الشركة تخضع كافة موظفيها لعملية تقييم مستمرة للارتقاء بمستواهم الوظيفي بهدف رفع كفاءة وقدرات العاملين وصقل خبراتهم وإكسابهم المهارات اللازمة لرفع مستوى أداء الشركة ككل وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لعملائها، ومنذ تطبيق برنامج " تحسين القوى العاملة" فقد بلغ عدد الموظفين الذين طلبوا التقاعد المبكر أكثر من 5400 موظف, وهو من البرامج التي ستعود بالنفع والفائدة على الشركة والموظفين الذين يختارون الترجل من مواقعهم بالشركة وفق مميزات كبيرة على حد سواء ، حيث أن برامج الهيكلة والعمل يتم وفق أسس تجارية ربحية يتوجب علينا تطوير العناصر البشرية.