آراء وتصريحات الخبراء ليوم الأحد 26 أكتوبر 2008

[عثمان الثمالي]

آراء وتصريحات الخبراء ليوم الأحد 26 أكتوبر 2008 آراء وتصريحات الخبراء ليوم الأحد 26 أكتوبر 2008 آراء وتصريحات الخبراء ليوم الأحد 26 أكتوبر 2008 آراء وتصريحات الخبراء ليوم الأحد 26 أكتوبر 2008 آراء وتصريحات الخبراء ليوم الأحد 26 أكتوبر 2008

مباشر الاحد 26 أكتوبر 2008 5:55 م



(

أعلن علي القويز الرئيس التنفيذي لشركة الرياض المالية ، أنه تم تعيين «الرياض المالية» من قبل شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) لتتولى إدارة اكتتاب طرح أسهم حقوق الأولوية لشركة موبايلي والذي يبدأ اعتباراً من يوم غد الاثنين، 27 من أكتوبر

وذكر القويز - كما نقلت "جريدة الشرق الأوسط" - أن «موبايلي» تعتزم زيادة رأسمالها بنسبة 40 % إلى سبعة مليارات ريال عبر طرح 200 مليون سهم بسعر 10 ريالات للسهم الواحد، عن طريق إصدار أسهم حقوق أولوية تمثل زيادة في رأس المال مقدارها مليارا ريال.
وسيكون الإصدار الجديد لأسهم موبايلي بواقع سهمين جديدين لكل خمسة أسهم مملوكة لحملة الأسهم المقيدين بنهاية يوم انعقاد الجمعية العمومية، والتي عقدت يوم الأحد 19 أكتوبر الحالي.
وأضاف أنه سيتم تخصيص أسهم حقوق الأولوية للمساهمين المستحقين الذين طلبوا الاكتتاب بنسبة ما يملكونه من أسهم قائمة في تاريخ الأحقية، فيما ستوزع الأسهم المتبقية التي لم يكتتب فيها مساهموها (إن وجدت) على المساهمين المستحقين الذين اكتتبوا بنسب تزيد على نسب حقوق الأولوية الخاصة بهم.
قال وزير المالية إبراهيم العساف إن الاجتماع الاستثنائي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد يأتي في إطار التنسيق المستمر بين دول المجلس، على خلفية ما يعيشه العالم اليوم من أزمة مالية تتفاقم يوما بعد آخر، نجم عنها أزمة ائتمان خاصة في الدول المتقدمة لم يشهد لها العالم مثيلا منذ سنوات طويلة.
وأكد كما نقلت جريدة "الوطن" أن اقتصادات دول المجلس تنعم بمؤشرات اقتصادية كلية قوية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تتراوح معدلات النمو بين 4 إلى 6 % في ظل بوادر اتجاه معدلات التضخم للانخفاض نتيجة لظهور مؤشرات انخفاض الضغوط على أسعار السلع الأساسية.
قال نائب وزير الخزانة الأمريكي روبرت كيميت أمس إن المملكة من الدول التي نجحت في تطبيق سياسات نقدية واقتصادية آمنة ساعدت في امتصاص موجة الأزمة الاقتصادية العالمية ، إضافة إلى تقديمها لمقترحات مؤثرة نموذجية للتعامل مع هذه الأزمة العالمية لبلدها ولعدد من بلدان المنطقة.
ونقلت "الوطن" توقع كيميت عن استمرار الانخفاض في النمو الاقتصادي العالمي إلى نهاية العام الحالي، داعياً الأطراف ذات العلاقة المباشرة بالاقتصاد العالمي من حكومات ومؤسسات مالية وجهات خاصة إلى توحيد الصفوف وتقريب وجهات النظر في مواجهة الأزمة التي تعصف باقتصاديات العالم والعمل على توفير السبل الممكنة التي تحد من آثار تلك الأزمة واستمرارها.

حول تداعيات الازمة المالية العالمية، ذكرت رويترز أن وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد أبلغت محطة تلفزيون يوم السبت أن 2009 لن يكون على الأرجح "عاما جيدا".
وردا على سؤال الى متى قد تستمر الازمة المالية أجابت لاجارد قائلة "أعتقد أن 2009 لن يكون عاما جيدا."
وقالت لمحطة التلفزيون البرلمانية الفرنسية ال.سي.بي "اننا حاليا في مرحلة من انتقال العدوى مع تأثير الازمة المالية على الاقتصاد الحقيقي."
وسُئلت ان كانت فرنسا بصدد ركود اقتصادي فقالت "اذا حققنا رقم نمو سلبيا للربع الثالث من العام وبما أن الربع الثاني كان سلبيا أيضا سنكون من الناحية الفنية في ركود. أما اليوم فاننا لسنا في ركود."

كما نقلت عن جو شياوتشوان محافظ البنك المركزي الصيني قوله يوم الاحد ان الاقتصاد الصيني في حالة جيدة بوجه عام على الرغم من التحديات الناجمة عن الازمة المالية العالمية.
ونقلت وكالة تشانيا نيوز سيرفيس شبه الرسمية عن جو قوله امام جلسة للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب او البرلمان انه مازال يتعين على الصين توخي الحذر لدرء اخطار الازمة المالية.
ولكنه شدد على ان النظام المالي مستقر وان البنوك مازالت في وضع طيب بوجه عام لاجتياز الازمة مما يجعل البلاد قادرة على مقاومة الاخطار الخارجية.
وقال انه على الرغم من كفاية السيولة بشكل عام فان البنك المركزي سيضع خطة بشأن كيفية توفير السيولة الطارئة للبنوك اذا احتاجت لذلك.

وفي حوار خاص له مع راديو مباشر، أشار د.علي التواتي - وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية ادارة الاعمال بجدة ومدير مكتب التواتي للاستشارات الاقتصادية - الى ان تراجع الطلب على النفط سيؤثر على قطاع البتروكيماويات والبناء والتشييد كون الدول قد تكون عاجزة عن تمويل المشروعات الكبيرة.
وتابع: بعض الدول الاكثر شفافية مثل الكويت اعلنت انها ستضطر لتخفيض حجم الانفاق وتاجيل بعض المشاريع لكن بعض الدول تعطي عبارات مبهمة عامة بانها لم تتاثر ولن تتاثر ومن ضمنها ايران وهذا كلام غير صحيح، لأن التاثير بدا واضحا ونقص السيولة بدول الخليج وايران بدا واضحا.
ويرى التواتي انه يجب ان يخرج بعض المسئولين بهذه الدول لتوضيح حقيقة الامر للمواطنين حتى تكون الامور اكثر ثباتا واذا كان ما يطمئن يجب ان يعلن وبقوة وان كان هناك ما يخيف يجب ان يتم شرحه للناس حتى لا يفاجئوا بصدمات كما حدث بالكويت حينما اندفع الناس الى الشوارع على غير هدى يطالبون بإقصاء هيئة سوق المال ومعاقبة المتسببين في الازمة.
ومن ناحية اخرى، أوضح التواتي ان بعض دول الخليج لديها فوائض كبيرة كالسعودية والامارات وقطر والكويت لكن دول خليجية اخرى كعمان والبحرين هي دول بالكاد تغطي احتياجاتها بالتالي فمن المتوقع ان تنكشف هذه الدول قريبا وعليه فلابد من مواجهة الازمة بشكل جماعي بالخليج وعليها ان تبدا بنفسها قبل التوجه لمساندة الدول الاخرى.
وعن اجتماع وزراء مالية دول مجلس التعاون الخليجي كر التواتي ان هدفها كان اتخاذ قرارات انقاذ وحفاظ على مكتسبات ولن تضخ المزيد بالاسواق ولكن تحاول ان تقدم ما يكفي من اجل النجاه من وضع اكثر سوأ من جراء الازمة المالية العالمية.
ونصح التواتي بالاستثمار بالسوق السعودي عندما يبدي تماسكا ويبدأ في اخذ مسار صاعد لكن اثناء المسار الهابط كل متداول يحاول ان ينجو بما لديه وهو ما يحدث بالسوق الان.
ونفى التواتي ان تؤدي خسائر المتداولين بالسوق الى عزوفهم التام عن السوق مبررا ذلك بان السوق السعودي الان وصل الى مستويات مغرية ومكررات الارباح هبطت بشكل كبير لمن لديه اهداف استثمارية، مؤكدا على ان السوق الان يعتبر في افضل وقت على الاطلاق للدخول، لمن يفكر تفكيرا استثماريا اي من سنتين الى 3 سنوات.
وارجع التواتي انعدام الطلبات على العديد من الشركات خلال تداولات امس بانه مناورات هدفها التخويف لشراء الاسهم باسعار اقل، وتدليلا على ذلك قال: إذا من الممكن أن أشتري سابك بـ 50 ريالا فلماذا اشتريها بـ 70 ريالا.
وكان المتداولون في دولة الكويت قد قاموا بعمل مظاهرت توجهوا فيها إلى قصر السيف اعتصاماً بأمير الدولة، مستغيثين أيضاً بمجلس الوزراء ومجلس الأمة الكويتي في محاولة للتخفيف من الضغوط المستمرة على السوق والتي لا يرجى له فيها عودة إلى اللون الأخضر، وذلك بعد الإعلان عن تورط بنك الخليج في معاملات مالية دولية وتحقيق خسائر من الواضح أنها غير هينة.

وتعليقا على أرباح شركة الاتصالات السعودية خلال التسعة أشهر والربع الثالث لعام 2008، صرح سعد الدويش الرئيس التنفيذي للاتصالات السعودية لق ناة العربية اليوم بأن مؤشرات النمو خلال التسعة أشهر رائعة جداً، مشيراً إلى أن الإيرادات التشغيلية نمت بنسبة 42 % ونمو صافي الأرباح 10% أما صافي الأرباح يأتي نتيجة استثمارات الشركة بمشروعات رأسمالية لتوسعة الشبكة في الهند وأندونيسيا وكذلك الكويت.
وتابع " هذه الشركات حديثة العمل وبالهند غطينا 10 دوائر بها والتى تشمل الدولة 23 دائرة وبالتالي سيستمر التوسع في هذا المجال وكذلك أندونيسيا ".
وأوضح الدويش أن الأرباح في مجملها نمت بنسبة 10% خلال التسعة أشهر وأرباح التشغيل المحلي حقق أرباح مرتفعة جداً وكذلك نمو في حدود 13% في العملاء خلال عام و15% في الإيرادات من التشغيل المحلي رغم المنافسة الشديدة، مشيراً إلى أن الشركة ما زالت مسيطرة على 72% من حصة إيرادات السوق.
وعن المنافسة بالسوق السعودي من زين وموبايلي، قال الدويش :" بالرغم من المنافسة الشديدة نما عدد عملاء الجوال إلى 18 مليون و400 مشترك ومجموع عملاء شركة الاتصالات السعودية يفوق 24 مليون ما بين هاتف ثابت والنطاق العريض وجوال، ولدينا 87 % نمو في النطاق العريض ".
وحول استقبال المكالمة بالمجان في الـ rooming الذى أعلنته موبايلي، ألمح الدويش إلى أن الشركة لن تقف وستقدم ما هو أفضل منها ولكن ما زالت الشركة تنتظر نتائج دراسة هيئة الاتصالات لمدى مطابقة عملية استقبال المكالمات في الـ rooming بالمجان كونها أقل من تكلفتها، مشيراً إلى أنه قد يكون بهذا النظام مخالفة قانونية وشركة الاتصالات كونها شركة وطنية والشركة المسيطرة فهي تنتظر نتائج دراسة الهيئة لاتخاذ القرار الملائم للنظام بالمملكة.
وتوقع الدويش استمرار جميع المؤشرات في النمو خلال الربع الرابع ، مضيفا " سنستمر بنفس معدلات النمو خلال الربع القادم، والنسبة لصافي الأرباح هناك عوامل تؤثر على صافي الأرباح منها الضرائب واختلاف أسعار العملات لذا لا استطيع أن أتوقع ما يمكن أن يحدث بالضبط لكن لا اعتقد حدوث متغيرات كبيرة تؤثر على صافي الدخل ".
وبرر الدويش توزيعات الشركة النقدية - رغم الحاجة للسيولة في ظل الأزمة المالية العالمية- بالملاءة المالية القوية للشركة على المدى القريب وتسهيلات مع البنوك المحلية ستغطي أي التزامات للشركة على المدى القريب، أما عن المدى البعيد فكل الخيارات مفتوحة ، مشيراً إلى التدفق النقدي للشركة قوي جداً لكن لمجلس الإدارة أن يقلص من توزيع الأرباح على المدى البعيد إذا احتاج لذلك، وقال :" أتوقع تصنيف شركة الاتصالات السعودية عالي جداً وملاءتها المالية قوية والبنوك المحلية لديها القدرة على تمويلها بالتالي ليس لدينا قلق في هذا السياق ".

في حين قال محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية لقناة CNBC عربية اليوم: دائما وابدا كما هو معروف الربع الثالث لقطاع الاتصالات يعتبر مهم جدا ويعكس الدورة الاقتصادية لشركات الاتصالات كونه يتضمن دائما فترة الصيف التى تزداد فيها خدمة التجوال الدولي وهو بدوره ما يعطي دخل عالي جدا لشركة الاتصالات.
وتابع: كان هناك توقعات بان الشركة تحقق ارباح اعلى من الربع الثاني لكن ما حدث ان النتائج اظهرت تباطؤ في نمو الارباح من 18% بالربع الثاني الى 10% بالربع الثالث.
وعن الارباح الربعية، اعتبر العمران انها اقل ارباح ربعية تسجلها شركة الاتصالات السعودية على مدى سنة ونصف تقريبا واظهرت انخفاض عن الربع الثاني من العام الحالي باكثر من 20% وعن الربع الثالث من العام الماضي بنسبة 4% بالتالي فهي اقل بكثير من الامال والتوقعات وهو ما انعكس سلبيا على اداء السهم اليوم وضغط معه السوق عموما.
وذكر العمران انه اتضح من نتائج البنوك وسابك والاتصالات بان هناك انخفاض شركة الاتصالات كان اشد مقارنة بباقي الشركات القيادية.

وفي تعليق له على نتائج معادن، أشار محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية –في حوار له مع قناة CNBC عربية اليوم- الى ان كان هناك توقعات بان تاتي نتائجها جيدة كونها العام الماضي كان لديها مراكز تحوط وكانت تبيع الذهب بسعر 370 دولار للاونصة وقبل نهاية عام 2007 تخلصت من مراكز التحوط هذه كاملة وتحملت خسائر.
وتابع: كانت توقعاتنا خلال عام 2008 مرتفعة لارباح الشركة طالما ان الشركة كانت تبيع الذهب باسعاره الفورية بالتالي ستكون افضل بكثير من 370 دولار التى كانت تبيع بها العام الماضي، على الاقل 800 او 900 دولار قياسا على متوسط اسعار الذهب خلال الربع الثالث او الثاني او حتى الربع الاول للعام الحالي.
وأوضح العمران نتائج الشركة جاءت اقل بكثير من التوقعات بحيث انخفض صافي الارباح بنسبة 44% مقارنة مع العام الماضي وهو ما يعتبرها العمران تثير عددا من علامات الاستفهام، فالشركة جيدة ومستقبلها واعد لكن ما هي الاسباب.
وأضاف: ان الشركة بررت نتائجها بالمخصصات لكنها لم توضح طبيعة هذه المخصصات او المصاريف المرتفعة ، لذا فالاعلان يعتبر صدمة لنا كمراقبين للسوق لاننا كنا نعتقد ان معادن ستلعب دورا كبيرا كشركة قيادية وتمثل ثالث اعمدة الاقتصاد السعودي.
وعبر العمران عن أمله في ان يقوم مسئولي الشركة بتقديم ايضاحات اكثر بشان اسباب شح إيرادات الشركة خلال هذا الربع وارتفاع مصروفاتها.

وفي تعليق له على نتائج معادن، أشار محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية –في حوار له مع قناة CNBC عربية اليوم- الى ان كان هناك توقعات بان تاتي نتائجها جيدة كونها العام الماضي كان لديها مراكز تحوط وكانت تبيع الذهب بسعر 370 دولار للاونصة وقبل نهاية عام 2007 تخلصت من مراكز التحوط هذه كاملة وتحملت خسائر.
وتابع: كانت توقعاتنا خلال عام 2008 مرتفعة لارباح الشركة طالما ان الشركة كانت تبيع الذهب باسعاره الفورية بالتالي ستكون افضل بكثير من 370 دولار التى كانت تبيع بها العام الماضي، على الاقل 800 او 900 دولار قياسا على متوسط اسعار الذهب خلال الربع الثالث او الثاني او حتى الربع الاول للعام الحالي.
وأوضح العمران نتائج الشركة جاءت اقل بكثير من التوقعات بحيث انخفض صافي الارباح بنسبة 44% مقارنة مع العام الماضي وهو ما يعتبرها العمران تثير عددا من علامات الاستفهام، فالشركة جيدة ومستقبلها واعد لكن ما هي الاسباب.
وأضاف: ان الشركة بررت نتائجها بالمخصصات لكنها لم توضح طبيعة هذه المخصصات او المصاريف المرتفعة ، لذا فالاعلان يعتبر صدمة لنا كمراقبين للسوق لاننا كنا نعتقد ان معادن ستلعب دورا كبيرا كشركة قيادية وتمثل ثالث اعمدة الاقتصاد السعودي.
وعبر العمران عن أمله في ان يقوم مسئولي الشركة بتقديم ايضاحات اكثر بشان اسباب شح إيرادات الشركة خلال هذا الربع وارتفاع مصروفاتها.
اما عن تداولات السوق اليوم ، أشار عمار بخيت مدير إدارة الأصول في عودة العربية السعودية – في حوار له مع قناة العربية- إلى أن السوق السعودي تلحق بالأسواق العالمية بل تتفوق عليها في الهبوط ، فعلى سبيل مثال فالسوق الأمريكي هبط 5% خلال الأسبوع الماضي ولكن السوق السعودي هبط 8 % أمس خلال يوم واحد واليوم 3 %.
وتابع " نحن بالغنا خلال الفترة الأخيرة في التشاؤم مما يحدث عالمياً أكثر من الدول صاحبة الأزمة نفسها، لكننا استوردنا هذه المشكلة وضخمناها وتفوقنا على الدول أساس المشكلة في سوء الأداء ".
وتعليقاً على نتائج الشركات خلال الربع الثالث، ذكر عمارأن النتائج لم تأتِ بالشيء السييء الذى كان الجميع يتوقعه، وكان أداء معظم الشركات السعودية خلال التسعة أشهر الأولى ضمن التوقعات وعدد قليل جاء أقل أو أعلى من التوقعات، مشيرًا إلى أنه وبشكل عام فالشركات الرئيسية ومنها البنوك وشركات البتروكيماويات والطاقة والتشييد جاءت موافقة للتوقعات وبعضها أظهر نموًا ملحوظاً خلال التسعة أشهر الأولى.
وأوضح عمار بأننا نعترف بوجود أزمة مالية عالمية ولابد أن تؤثر على أسواقنا ولكننا بالغنا في التشاؤم وفسر هذا المبالغة من خلال عدة أمثلة:
1. القطاع البنكي : خلال التسعة أشهر حقق 2% والتباطؤ في نموه مشكلة محلية نتيجة تأثر البنوك السعودية من هبوط أرباحها من خدمات الوساطة المالية ولا علاقة لها بالأزمة المالية ورغم ذلك فهو يتراجع بنسبة 47 %، في حين أن سيتي جروب الذى تعرض لخسائر فادحة بمقدار 10 مليارات دولار خلال التسعة أشهر الأولى تأثراً بالرهن العقاري ورغم ذلك انخفض السهم 55% لكن لدينا بنوك محلية نمت أرباحها من 8 إلى 10% وهبطت بنفس النسبة بالسوق وهذا ليس منطقياً وبالتالي هناك مبالغة في رد الفعل لدى المستثمرين عنه بالأسواق الأخرى.
2. سابك : شركة داو كيميكال وشركة ديبون الأمريكيتين بقطاع البتروكيماويات انخفضت هذه الشركات من 30 إلى 32 % حتى إغلاق يوم الجمعة بينما سابك هبطت 50 % منذ بداية العام أي أنها فاقت الشركات الأمريكية في سوء الأداء والتى لا تتمتع بنفس الميزة التنافسية لسابك.
وأكد عمارأنه لا يمكن لأحد أن يتوقع أين القاع لأننا نتعامل مع أزمة عالمية وليست محلية ولا نعلم ماذا سيحدث خارجياً ولكن جاء الوقت للانفصال عن الأسواق العالمية.
ولا ينصح عمار المستثمرين إذا ما كان لدييهم 100 ريال بأن يستثمروها جميعها بالسوق نظراً لأن السوق سيشهد تذبذبات كالفترة الماضية ولكنه نصح المستثمر الذى لديه 100 ريال بأن يستثمر 10 ريال في البدء في بناء بعض المراكز ببعض الشركات على مدى شهرين أو 3 أو4 أشهر.
وأوضح محمد الشماسي مدير أول محافظ في بنك الأهلي كابيتال –في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم- انه من الصعب القول :" بأنه لا توجد علاقة ارتباط بين السوق السعودي والأسواق العالمية بشكل أو بآخر بل المستثمرين الآن ينظرون إلى أداء الأسواق العالمية آسيا صباحاً والأوروبية والأمريكية مساءاً قبل تداولهم باليوم التالي بالأسواق الخليجية وهوما اعتبره له تأثير نفسي كبير أدى إلى التراجعات القوية بالأسواق الخليجية نتيجة لتراجعات الأسواق العالمية ".
وقال :" إن التطمينات التى يبثها المستثمرون يجب وضعها في خانات أساسية ، المحللين يربطون بين أمرين: أولاً توجد كثير من الشركات المحلية تعتمد على أساسيات محلية كبيرة أي تمويلها محلي والمستهلكين محليين والمواد الخام محلية ؛
وتابع: ثانياً هناك شركات ستواجه صعوبات مالية جراء الأزمة المالية نتيجة لعدة عوامل فالقطاع البنكي لديه استثمارات خارجية وإن كانت محدودة وأكثر البنوك أخذت مخصصات كافية وبالتالي فهذا لا يسبب ذعر، لكن الخوف الآخر هو على الشركات العقارية الخليجية - باستثناء المملكة من بين دول الخليج فهي لها أسلوب مختلف – تحتاج إلى تمويل بشكل كبير لتنفيذ مشاريعها كذلك المشترين يحتاجون لتمويل كبير".
وأضاف " إن هذه الشركات الآن تواجه صعوبة في الحصول على تمويل لمشاريعها نتيجة تباطؤ القطاع العقاري ".
أما بالنسبة للشركات التى تعتمد كثيراً على التصدير كشركات البتروكيماويات والشركات صاحبة الصناعات التحويلية التى تصدرها إلى الخارج، ذكر الشماسي أن هذه الشركات سيكون عليها ضغوط خلال الفترة القادمة في ظل التباطؤ العالمي وتراجع الطلب.
وبناءً على ما سبق، أكد الشماسي أن الصورة لن تتضح خصوصاً بالنسبة للمحللين الخليجيين قبل الربع الأول من العام القادم، وذلك نتيجة لعدة عوامل من أهمها:
1. إن هذا التوقيت سيكون بعد نهاية العام وستكون الشركات مضطرة لإظهار أي أصول متعثرة بنتائجها السنوية المدققة.
2. كثير من الشركات ستحتاج إلى إعادة تمويل لبعض المشاريع وخاصة المعتمدة في التمويل على عملات أجنبية .
وعن السوق، أكد الشماسي على وجود عدد كبير من الشركات تتميز بقاعدة محلية كبيرة ولكن يظل الخوف والهلع والعوامل النفسية وانتشار الأخبار السلبية بسرعة كبيرة يساهم في ازدياد الهلع.
وفي السياق ذاته، ألمح الشماسي لمبالغة الأسواق الخليجية في التأثر بالأزمة المالية العالمية ودلل على ذلك بوجود بنوك أمريكية وأووربية – ومنها بنك HSBC- أعلن أنه ليس لديه مشاكل بالرهن العقاري بالتالي هناك استقرار في سعره لكن في المقابل أعلنت بنوك خليجية عدم وجود ارتباط وبالرغم من ذلك تعاني أسهمها من تراجعات كبيرة وحادة.
وأرجع المبالغة في ردة الفعل بالخليج إلى غياب الشفافية والأرقام التى يحتاجها المتداولين بالتالي فهي تخلق نوعاً منا لهلع حيال الأزمة والتأثر بها، مشيراً إلى أن الأسواق تحتاج لمزيد من الإفصاح والشفافية لتستقر وليس تطمينات.
وكان د.فهد جمعة المحلل والكاتب الاقتصادي ق د أكد في حوار له مع قناة cnbc عربية على " أن انخفاضات السوق غير طبيعية وغير مبررة ووضع السوق الآن يعتبر كارثة قد تضر بالمجتمع ككل ".

فيما علق محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية –في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم- على تلك التراجعات بأن السوق الآن يمر بحالة من عدم الاستقرار ومحاولة البحث عن قاع بعد المسار الهابط الذى شهده السوق خلال الاسابيع الماضية ما زال الى الان في حالة من الاحباط وعدم الرضا لدى شريحة كبيرة من المتداولين عما يحدث بالسوق نتيجة للانهيارات السعرية التى شهدتها كثير من الشركات قيادية او غير قيادية والتى تراجعت بنسب 40% او 50% خلال فترة زمنية لا تتعدى بضع اسابيع.
وأكد العمران على ان السوق يتفاعل الان مع معطيات مختلفة ومنها ترقب نتائج الشركات خلال الربع الثالث واليوم ظهرت اعلانات مهمة من شركة الاتصالات السعودية وشركة معادن، كما يتفاعل مع معطيات الاقتصاد العالمي والاسواق المالية العالمية وتأثيراتها على مستويات التقييم ومخاطر النمو التى اصبحت تشكل عامل عبء كبير على الاقتصاديات والاسواق المالية الناشئة والخليجية والاقليمية.
وأرجع العمران تذبذب السوق الى انقسام المستثمرين ما بين متفائلين ومتشائمين للسوق والاوضاع الاقتصادية العالمية واختلاف قراءتهم للمرحلة الاقتصادية الجديدة التى دخلها النظام الاقتصادي العالمي بعد النظام السابق الذى استمر 7 او 8 سنوات.

[فاعل خير]

مشكور ع المتابعة